حقق ميت رومني خطوة مهمة نحو الفوز بترشيح الحزب الجمهوري له لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية بفوزه في ولاية نيوهامشير في ثاني منافسات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.وحصل رومني حاكم ماساتشوستس السابق علي 39 ٪ من الاصوات متقدما علي أقرب منافسيه النائب عن تكساس رون بول بفارق كبير. وبهذا الفوز أصبح رومني أول مرشح جمهوري يفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب في كل من أيوا (وسط) ونيوهامشير منذ أكثر من ربع قرن. وحصل رون بول علي 25٪ يليه جون هانستمان حاكم يوتاه السابق الذي ألقي بكل ثقله في هذه الولاية ب18٪ من الأصوات. وحل الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت جينجريتش، الذي أثارت تصريحاته حول القضية الفلسطينية جدلا كبيرا، في المركز الرابع ب11٪ متقدما بفارق نقطة مئوية واحدة فقط عن المحافظ المسيحي ريك سانتوروم الذي اكتفي ب10٪ من الأصوات. وكان رومني قد فاز في المؤتمر الانتخابي للحزب الجمهوري في "ايوا" الاسبوع الماضي. وربما يجد الآن سهولة اكبر في اقناع المتشككين داخل حزبه بأنه أقوي مرشح جمهوري قادر علي مواجهة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في انتخابات نوفمبر المقبل.ويواجه رومني اختبارا مهما في ساوث كارولاينا اذ قد يقلل فوزه في المؤتمر الانتخابي الذي سيجري هناك في 21 يناير الجاري آمال منافسيه في الحصول علي أصوات المحافظين المتشرذمة ويضع رومني علي طريق ثابت نحو الترشح. وألقي رومني ربما اكثر من خطبة تتميز بلهجة حاسمة خلال الحملة حين احتفل بفوزه في نيوهامشير ليبرز تناقضا واضحا مع أوباما.وقال مساعدون ان هذا الخطاب سيحدد اللهجة لبقية الحملة. وقال رومني"لقد صنعنا التاريخ هذا المساء". وشن رومني حملة علي أوباما ووصفه ب"الرئيس الفاشل"، وقال علي موقع هتافات مؤيديه إنه "قبل أربع سنوات جاء أوباما إلي نيوهامشير واعدا بمصالحة الناس، وبإصلاح النظام السياسي في واشنطن، وبإعادة النهوض ببلدنا. واليوم نحن أمام حصيلة عمل مخيبة للآمال".واضاف "نعلم أن مستقبل هذا البلد ينبغي ان يكون أفضل من معدل بطالة 8 او 9 ٪. افضل من ديون قدرها 15 تريليون دولار. أفضل من السياسات المضللة والوعود التي لم يتم تنفيذها في الاعوام الثلاثة الماضية وقيادة الرجل الواحد الفاشلة." واشار الي ان "أوباما نفدت لديه الأفكار ونفدت من بين يديه الأعذار حاليا" مؤكدا ايمانه بأن "أمريكا هي أرض الفرص ومنارة الحرية"، وتعهد بمعالجة مشاكل الاقتصاد وإلغاء قانون إصلاح الرعاية الصحية الذي وقع عليه أوباما.ودعا رومني سكان ساوث كارولينا ، الولاية التي ستشهد الجولة التمهيدية الثالثة للجمهوريين، الي الانضمام إلي سكان نيوهامشير بجعل 2012 آخر عام في ولاية أوباما. ويعد رومني الأوفر حظا في كارولاينا الجنوبية غير انه سيواجه المزيد من الصعوبات في هذه الولاية حيث للديانة مكانة كبري. وفي حال حقق فيها فوزه الثالث، فسيكون من المستبعد عندها ألا يفوز بترشيح الحزب الجمهوري.