تصرخ فجأة أثناء نومها وتستيقظ وهى فى حالة من الفزع والهلع تنادى على والدتها لنجدتها.. تنظر حولها فجأة لتجد نفسها جالسة فى فراشها الدافئ بينما يربت على كتفيها زوجها فى حنان ليطمئنها.. تنظر الزوجة إليه والرعب والخوف يملؤها ثم تنظر إلى يده فى رعب.. يصمم الزوج على تهدئة زوجته يضمها بين يديه ويبدأ فى سؤالها عن سبب صراخها لكنها رفضت أن تخبره عما شاهدته أثناء نومها.. رفض الزوج إزعاجها بالإلحاح عليها ليتركها تعاود نومها مرة أخرى.. مرت الأيام وتكرر نفس المشهد حاول الزوج مساعدة زوجته للمرور من هذه الأزمة لكن الوضع كان يزداد سوءاً لدرجه أنها بدأت فى التهرب منه والإقامة لدى أسرتها، وفى أحد الأيام فوجئ الزوج باستلامه دعوى طلب خلع من زوجته لم يصدق نفسه فلم يمر سوى عام على زواجهما وعندما سأل أسرتها فوجئ بأن زوجته قررت خلعه بعد أن شاهدته يقتلها خلال أحلامها. وقالت الزوجة التى لم تتعد العقد الثانى من عمرها أمام محكمة الأسرة «حلمت بأنه هيدبحنى والحلم فضل يتكرر أكتر من مرة قلقت على نفسى وتحولت حياتى إلى جحيم لا يطاق بعد أن فقدت معنى الأمان معه فقررت خلعه». وأضافت: «تزوجنا منذ سنة زواج الصالونات بعد إنهاء دراستى الجامعية التى طالما اتخذتها مبرراً لرفض أى زوج يتقدم لى لكن لسوء حظى العثر تقدم لى زوجى، ولأنه شاب يتسم بكل مقومات الزوج المناسب فى هذا الوقت وافق والدى على ارتباطى به ولم أتمكن من وجود أى مبرر لرفضه خاصة أنه مناسب لى اجتماعياً واقتصادياً، تمت الخطبة والزواج فى وقت لا يتعدى الشهور.. تصمت الزوجة لثوانٍ ثم تبدأ كلامها قائله: تزوجته رغم أنى لم أشعر معه بالأمان دائما كنت أخاف وأشعر بالتوتر معه دون أسباب واضحة لى اعتقدت فى بادئ الأمر أننى تزوجته دون أن أتعرف إليه جيداً وراء شعورى الغامض لكن بمرور الوقت ازداد خوفى منه ونقمى على حياتى. تابعت الزوجة: «بعد الزواج بشهرين حلمت بأن زوجى يفصل رأسى عن جسدى ويضحك بصوت مرتفع، وكان الأمر كابوساً مخيفاً، يومها حاول زوجى أن يهدئ من روعى لكنه فشل كما فشلت أنا بتخطى الموقف ظل الأمر يؤرقنى يوميا وزادت مخاوفى، التى دعمتها محاولاته الاعتداء على بالضرب بعد أن بدأ فى الشعور باليأس من ناحيتى بالإضافة إلى إصرارى أن أغيب عن بيت الزوجية بالأسابيع كنت أعود إلى منزلى بعد إلحاح والدتى.. وفى أى نقاش بينى وبين زوجى كنت أتخيل الحلم أنه أصبح واقعا وأنا أمامه. وحتى لا تفشل حياتى الزوجية بحثت عن طبيب نفسى دون علم أحد وقصصت عليه مأساتى التى أعيشها فى محاولة منى لإيجاد طوق النجاة لكنه فشل فى إقناعى بنسيان حلمى الرهيب فقررت أن أتخلص من مصدر توترى ورعبى ألا وهو زوجى إلى الأبد وأقمت ضده دعوى خلع، فمن وجهة نظري هذا هو الحل الوحيد لإنهاء مأساتي والهروب من الكابوس الذي يطاردني كل يوم في نومي، فلم أعد قادرة على تحمل رؤية هذا الكابوس يومياً.. نعم سأحصل على لقب مطلقة ولكن هذا لن يكون أكثر وطأة من ذلك الحلم الرهيب الذي يؤرق نومي وحياتي.. إنه يذبحني يومياً سعادة القاضي.. نعم يذبحني.