تشهد محاكم الأسرة كل يوم العديد من القضايا التي عانى أصحابها، رجال رفضوا العيش بعد خينة زوجاتهم، ونساء ملّت من أزواجها، وآخرين قامو بأدنى التصرفات في حق زوجاتهم. سيدة تستغيث بمحكمة الأسرة:«زوجي باع صوري العارية لأصحابه» حصلت على دبلوم التجارة وعملت في مصنع ملابس وكان صابر يعمل معي في نفس المصنع فني كهرباء وتعرفنا على بعضنا البعض، ثم عرض علي أن يتزوجني، وقدمته لأسرتي، وكان صابر يقيم برفقة والدته المسنة، وقبلت أن أسكن مع حماتي خاصة وأنها ليس لديها أحد، وامرأة كبيرة وتمت خطبتنا ثم تزوجنا ولم تكن على ما يرام، خاصة وأنني لاحظت أن زوجي يتشاجر مع والدته لأنها تأخذ معاش والده كل شهر، ويريد أن يستولي عليه وبتدخلي قام بضربي، وأخذ المعاش من والدته رغما عنها، وبمعاتبتي له على معاملته مع والدته طلب مني عدم التدخل بينه وبينها، وإلا سوف يطلقني، وقبلت في البداية وكتمت لأنني كنت في بداية زواجي". هكذا بدأت الزوجة سرد قصتها داخل أروقة محكمة الأسرة: وقالت الزوجة أيضاٌ ولكن لم أكن اعلم ان زوجي يصل به الحال الي ان يقوم بتفريج صوري لأصدقائه، وصورني عريانة بالمنزل وبملابس النوم، وحياتي مع زوجي مستحيلة انقذوني منه وطلقوني، واستحالة أرجع تاني ليه بعد المعاناة اللي شوفتها معاه". سيدة لمحكمة الأسرة: «جوزي طلع مش راجل» "تزوجت وأنا في العقد الثالث من عمري فقد تأخرت في سن الزواج وتقدم لي شخص متزوج من امرأة أخرى فوافقت على الزواج منه ووجدت فيه صفات شريك حياتي الذي أحلم به"، هكذا بدأت السيدة «نهال» سرد قصتها داخل أروقة محكمة الأسرة. واستطردت نهال قائلة: "كنت أراه في فترة الخطوبة إنسان كامل لا يوجد به أي عيوب، ولكنني صُدمت بعد الزواج فوجدت زوجي مهمل جدًا ولم ينتظم على الذهاب إلى عمله حتى تم فصله من العمل، وكان يقضي يومه نائمًا، وعندما كنت أطلب منه أن يعمل كان يرفض، فاضطررت أن اتجه للبحث عن عمل لي، وهو وافق على ذلك وكنت أنفق عليه، وبالنسبة له كان هذا شيئًا عاديًا". وتابعت قائلة: "تشاجرت معه وقلت له إنه "مش راجل" فقام بضربي وسبي بأبشع الألفاظ، وطلبت منه الطلاق ولكنه رفض، فلجأت إلى محكمة الأسرة ورفعت دعوى خلع ضده". سيدة تطلب الخلع لأن زوجها «ما بيعرفش يبوس» اقامت سيدة دعوى قضائية امام محكمة الاسرة لطلب الخلع من زوجها، مبررة ذلك بأنه "ما بيعرفش يبوس" وتقدمت الزوجة إلى المحكمة برفع قضية على زوجها تشتكيه من عدم مقدرته على ممارسة واجباته الزوجية. وقالت الزوجة: "أنا اتخميت فيه واكتشفت أنه بارد وما بيعرفش يبوس، وأنا كل اللي عاوزاه أني أستمتع مع جوزي، ولَّا هو الراجل من حقه يطالب بحقوقه ويتجوز أكتر من واحدة لو مالقيش المتعة مع مراته، وإحنا لا". وأضافت:" لقد تزوجت زواج الصالونات المعتاد رغم أننى كنت أتمنى الزواج عن حب ولكن بسبب الحرام والحلال والعادات والتقاليد الذى فرضها على أهلى منذ صغري وافقت على العريس دون إرادتي وتمت خطبتنا، وكان جافا فى المعاملة وإنسان لا يطاق ولكني لم يكن بمقدورى فسخ الخطوبة، وأكملنا وأنا على أمل أن يتغير ويبادلني الإحساس ويحاول أن يعطني الحب الذى حرمت منه". وقالت: "كرهت نفسي وتمنيت الموت وعندما كنت أشاهد المسلسلات في التلفزيون وماذا يفعلون وأنا المحرومة من أي عاطفة من قبل زوجي كان يتحرق دمي فأصبت بالضغط بسببه وشعرت أن حياتي انتهت ولكني تماسكت وصبرت وحاولت ألا أخونه ليس خوفا منه ولا من أهلي ولا المجتمع ولكن خوفا من الله". واختتمت "لكن بعد مرور شهرين من الزواج تأكد لي أنه لن يتغير واستحالة أن أتقبله أو أن أحبه، وعندما طلبت الطلاق رفض واتهمني بالخيانة، وأنني أفعل كل هذا بسبب حبي لشخص آخر وحبسني في المنزل ومنعني من استعمال التليفون فكان يقفل المنزل بالمفتاح لكي لا أخرج، لذا هربت وقررت خلعه وتحديت أهلي حتى وإن اتهمني الجميع بسوء الخلق فيعلم الله أنني زوجة محترمة ولكني لم أصبر على حرماني من شيء حلال وطبيعة بشرية". ونفى الزوج جميع الادعاءات الموجهة له، مؤكدا أنه لا يعاني من أى مشكلة وأنها امرأة غير سوية نفسيا. سيدة لمحكمة الأسرة: «جوزى بيعمل حجات مش بتاعة رجالة» رفعت سيدة تدعى شيماء.ع قضية خلع ضد زوجها «محمد.أ» والتي تحمل رقم 1324 لسنة 2015 بعد قصة حب وزواج استمر لمدة 4 سنوات. وسردت شيماء قصتها أمام المحكمة قائلة: «استمرت فترة الخطوبة لمدة عام وكان زوجي يهتم كثيرا بي ولكني لم أكن أعلم أن زوجي ضعيف الشخصية، والكلمة الأولي والأخيرة في المنزل لي، ولا يخالفني في الرأي مطلقآ، فهو لا يشعرني بغيرته تجاهي من زملائي في العمل أو من أي رجل»، قائلة: «ألي بيعملوا ده حجات مش بتاعة رجالة» واستطردت شيماء: «أصبحت أشعر بأن زوجي مش راجل وبأنى أنا رجل المنزل وزادت الخلافات بيننا وعدم التفاهم وطلبت منه الطلاق لكنه رفض فلجأت الي محكمة الأسرة ورفعت دعوي خلع ضده». ضبط زوجته فى حضن عشيقها بغرفة نومه «تزوجت بعد قصة حب من زوجتي الهام، ولم أكن أعلم أن علاقتنا ستنتهى بهذه الطريقة البشعة، وأن اختياري لشريكة حياتي ييكون بهذا السوء».. هكذا بدأ حسين سرد قصته. يضيف حسين: «لم أتصور أن تخونني في بيتي وداخل غرفة نومي، وأقمت دعوي زنا ضدها ودعوي اسقاط حضانة حتي تترك لي نجلي أربيه بنفسي فأنا لا أثق فيها لكي أترك لها نجلي». زوجتي خانتنى وبعدها طلبت خلعى يقول هشام «لم أكن أعلم أن قصة الحب بيني وبين زوجتي تنتهي أمام محكمة الأسرة.. فأنا فعلت كل شيء لمحاولة اسعادها وارضائها». وأضاف: «لكنها قامت بخيانتي مع شخص آخر ولم تقدر كل ما فعلته من أجلها وعملي ليل نهار لإسعادها وارضائها ولكنها تخلت عني وأحبت شخصا أخر وعندما اكتشف ذلك قمت بمواجهتها لكنها أنكرت ذلك وأنا سامحتها لأني أحبها ولكنها بعد ذلك رفعت دعوي خلع ضدي للزواج منه». الزواج مؤسسة وشراكة بين شخصين تقوم على المودة والحب والتفاهم وتقبل كل زوج للطرف الآخر، إذا لم تكن هذه الجوانب موجودة فإن الزواج مهدد بالانهيار أو بأن يكون زواجًا تعيسا. وكثير من الناس يعتقدون أن الزواج عن حب أفضل من الزواج التقليدي لأن الطرفيين يكونان علي علم بشخصية بعضهما البعض، ولكن في الزواج لا شيء مضمون فبعض الناس يحاولون إخفاء عيوبهم في هذه الفترة وبعد الزواج يكتشف كل شخص أنه يعيش مع شخص آخر لم يعرفه من قبل، وقد رصدت الإحصائيات أن معدلات دعاوي الخلع في مصر قد تصل الي 184 الف قضية في العام الواحد.
