أنا المصاب الوحيد فى حادث تفجير كنيسة المرقسية بالإسكندرية الذى تناسته الحكومة وتركته يلقى مصيره دون علاج، تلك هى بداية كلمات «أحمد عبدالحفيظ» بالمعاش والذى حكى مأساته ل«الوفد»: بكى «عبد الحفيظ» قائلاً: رغم مرور أسابيع على الحادث إلا اننى أتذكره كأنه حدث اليوم وذلك من شدة الرعب والفزع الذى شاهدته فى هذه اللحظات، انا بالمعاش وكنت أسعى للحصول على مستحقاتى من شركة مساهمة البحيرة، وحظى السيئ توجهت يوم الحادث إلى الشركة وأثناء مرورى بجوار الكنيسة سمعت صوت انفجار شديد وتحول الشارع إلى حالة من الهرج والمرج، والكر والفر بين المواطنين، والجميع كان يجرى، ونظرًا لكبر سنى لم أستطع الفرار وقام المواطنون بدفعى مما أدى لسقوطى على الأرض ودهسى بأقدامهم مما أدى لاصابتى بكسر فى ساقى، قام بعض الشباب بإنقاذى وطلبوا لى سيارة اسعاف وتم نقلى على الفور للمستشفى الميرى، ودخلت على الفور قسم طوارئ الجراحة، وتم اجراء اشعة لى: وتبين وجود كسر بالساق، وهناك قاموا بتحويلى إلى مستشفى ناريمان، على الرغم اننى طلبت منهم تحويلى إلى مستشفى جمال عبدالناصر لأن تأمينى هناك، إلا أننى فوجئت بالمستشفى قام بتحويل أوراقى إلى مستشفى ناريمان، وعندما توجهت هناك فوجئت بهم يطلبون منى 2200 جنيه لتركيب مسمار بالركبة، اخبرتهم باننى من مصابى تفجيرات كنيسة المرقسية، قالوا لى اسمك غير مدرج باسماء المصابين، ثم طلبوا منى مبلغ 200 جنيه لاجراء «ايكو» اقسمت لهم اننى من المصابين، والرئيس السيسى أعلن بانه يتم علاجهم على نفقة الدولة، ولم يصدقوا إلا بعد أن شاء القدر وجود إحدى الناشطات التابعة لحقوق الانسان التى كانت تتابع حالات المصابين فى تفجير الكنيسة، هددتهم بابلاغ النيابة لاننى من المصابين ويلزم علاجى على نفقة الدولة، قامت إدارة المستشفى بإجراء عملية تركيب مسمار لي فى عظمة الفخد وتركيب مسمار نخاعى، وكان يلزم ان أظل فى المستشفى تحت الملاحظة والعلاج، ولكن فوجئنا بالطبيب يقوم بالتصريح لى بالخروج بعد 24 ساعة من إجراء العملية الجراحية، عندما تدخلت شقيقتى لتخبر الطبيب باننى لم يمر 48 ساعة على إجراء العملية، فوجئنا بالطبييب يقول لنا «انتم ليس فى فندق هذا مستشفى» بالفعل قام المستشفى باجبارى على الخروج، ونظرًا لعدم وجود متابعة لحالتى الصحية تدهورت واصيب الجرح بصديد مما يهدد ساقى بالشلل. أضاف «عبد الحفيظ» طالبت مستشفى جمال عبدالناصر بالتدخل لإنقاذ ساقى إلا أنهم رفضوا وقالوا الطبيب الذى أجرى العملية هو الذى يتحمل المسئولية، أصبحت حائرا بين مستشفى ناريمان الذى رفض احتسابى من ضمن مصابى الكنيسة، وتسبب اهماله فى تدهور صحتى وبين مستشفى جمال عبدالناصر الذى رفض علاجى. طالب «عبد الحفيظ» الرئيس السيسى رئيس الجمهورية بسرعة التدخل لإنقاذ حياته، كما طالب وزير الدفاع لإنقاذ ساقه من الشلل مطالبا بتحويل أوراق علاجه إلى مستشفى القوات المسلحة للعلاج على نفقة الدولة نظرًا لأن ظروفه المادية لم تتحمل هذه المصاريف.