«تعليم الجيزة»: المتابعة اليومية بالمدراس رؤية عمل لا إجراء شكلي    حكاية وباء يضرب الحياة البرية.. إنفلونزا الطيور تفتك بآلاف أفيال البحر في الأطلسي    هيئة سلامة الغذاء تقوم بحملات تفتيشية على 94 منشأة غذائية لتقييم مدى التزامها باشتراطات الجودة    "تموين القاهرة": طرح لحوم مجمدة ب245 جنيهًا للكيلو    وزير الخارجية يلقي الكلمة الرئيسية فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القاهرة للذكاء الاصطناعي والبيانات    عبد الرحيم علي يسأل.. أيحتاج موقفٌ بهذا الوضوح إلى معجمٍ سياسيٍّ كي نفهمه؟    القاهرة الإخبارية: اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع بغرب كردفان    ليفربول يزاحم مانشستر سيتي على ضم سيمينيو    الحضري: مواجهة الجزائر مهمة للوصول لهيكل المنتخب الأساسي.. وندعم حسام حسن    الكشف عن قائد منتخب فرنسا في غياب مبابي    "أدار مباراتين للأبيض".. طاقم تحكيم رواندي لمواجهة الزمالك ضد كايزر تشيفز في الكونفدرالية    ضبط 15 مخالفة تموينية وصحية بمخابز قريتي شبرا نباص وصرد بمركز قطور بالغربية    مواعيد وضوابط امتحانات شهر نوفمبر لطلاب صفوف النقل    الداخلية تضبط سائقى سيارتين ملاكى بعد ظهورهما فى فيديو تحميل ركاب بالقاهرة    خالد النبوي: لم اختار التمثيل بل كنت أبحث عن وظيفة استمتع بها    جامعة قناة السويس تُطلق مؤتمر الجودة العالمي تحت شعار «اتحضّر للأخضر»    محافظ أسيوط: تكثيف حملات النظافة ورفع المخلفات بالبداري لتحسين البيئة    حقه يكمل مشواره| شوبير يدافع عن حسام حسن قبل مباراة مصر وكاب فيردي    اقتراح برلماني بتعديل اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ    إعتماد المخطط العام لأرض مشروع «عربية للتنمية والتطوير العمراني» بالشيخ زايد    إكسترا نيوز: مصر تواصل تقديم شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة    "الداخلية" تصدر 3 قرارات بإبعاد أجانب خارج البلاد لدواعٍ تتعلق بالصالح العام    سماء الأقصر تشهد عودة تحليق البالون الطائر بخروج 65 رحلة على متنها 1800 سائح    الاحصاء: معدل البطالة 6.4٪ خلال الربع الثالث لعام 2025    عظيم ومبهر.. الفنانة التشيكية كارينا كوتوفا تشيد بالمتحف المصري الكبير    مصر وتشاد يبحثان خارطة طريق لتعزيز الاستثمار المشترك في الثروة الحيوانية    "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" يواصل تنظيم فعاليات المبادرة القومية "أسرتي قوتي" في الإسكندرية    برنامج بطب قصر العينى يجمع بين المستجدات الجراحية الحديثة والتطبيقات العملية    إخماد حريق نشب داخل شقة سكنية دون إصابات في الهرم    حالة الطقس في السعودية اليوم الأحد.. أمطار رعدية غزيرة وتحذيرات من السيول    «البيئة» تشن حملة موسعة لحصر وجمع طيور البجع بطريق السخنة    الأوقاف تعلن عن المقابلات الشفوية للراغبين في الحصول على تصريح خطابة بنظام المكافأة    البورصة تستهل تعاملات جلسة اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 بارتفاع جماعي    لإضافة بُعد روحي وتربوي، الجندي يوضح سبب وجود مصطفى حسني في لجنة تحكيم "دولة التلاوة"    الفسطاط من تلال القمامة إلى قمم الجمال    الإفتاء تواصل مجالسها الإفتائية الأسبوعية وتجيب عن أسئلة الجمهور الشرعية    بمشاركة 46 متدربًا من 22 دولة أفريقية.. اختتام الدورة التدريبية ال6 لمكافحة الجريمة    أيمن الجميل: إعفاء السلع المصرية من الرسوم الجمركية الصينية فرصة لزيادة الصادرات وتعزيز القطاعات الاستثمارية والصناعية    آرسنال يتلقى صدمة قبل استئناف البريميرليج    متحدث الصحة: ملف صحى إلكترونى موحد لكل مواطن بحلول 2030    السلم والثعبان 2 يتربع على عرش إيرادات ليلة أمس    مصر ترحب باتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين جمهورية الكونجو الديموقراطية وحركة M23    كيف نظم قانون الإجراءات الجنائية الجديد تفتيش المنازل والأشخاص؟    كبير الأثريين يكشف تفاصيل تطوير المتحف المصري بالتحرير    وزير الدفاع خلال تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالمنطقة الغربية العسكرية: القوات المسلحة قادرة على حماية الوطن وصون مقدراته    وزير الخارجية يجري اتصالات مكثفة بشأن الملف النووي الإيراني    استقرار أسعار الذهب الأحد 16 نوفمبر.. وعيار 21 يسجل 5455 جنيهًا    اليوم.. وزيرالثقافة ومحافظ الإسكندرية ورئيس أكاديمية الفنون يفتتحون فرع ألاكاديمية بالإسكندرية    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 16نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا..... اعرف مواقيت صلاتك    بريطانيا تجرى أكبر تغيير فى سياستها المتعلقة بطالبى اللجوء فى العصر الحديث    فيلم شكوى 713317 معالجة درامية هادئة حول تعقيدات العلاقات الإنسانية    كمال درويش يروي قصة مؤثرة عن محمد صبري قبل رحيله بساعات    حامد حمدان يفضل الأهلي على الزمالك والراتب يحسم وجهته    خالد عبد الغفار: مصر تحقق نجاحات كبيرة جدًا على المستوى الدولي    أهلي جدة يبدأ خطوات الحفاظ على ميندي وتجديد العقد    هل تشفي سورة الفاتحة من الأمراض؟.. داعية توضح| فيديو    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الوفد» تكشف فضيحة إيقاف مطار النزهة
رسالة إلى الرئيس "السيسي"

سيادة الرئيس.. مطار النزهة يشكو إليك قرار «إيقاف تشغيله وهدمه»
أعتقد أن مطار النزهة ما زال حائراً بين رغبة أصحاب المطار فى تشغيله لتخفيف الضغط عن مطار برج العرب الذى ضج من عدد المترددين عليه الذى فاق ثلاثة أضعاف طاقته الاستيعابية.. وبين أطماع حيتان المقاولات وأصحاب المصالح ومافيا المصالح الطامعة فى أرضه.. المؤسف أنه بالرغم من كل الكتابات الشريفة التى نادت بعدم هدم المطار والحفاظ عليه ومخاطبة أولى الأمر من رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب الذى تقبع تحت قبته أطماع الحيتان فى المطار، إلا أنه من الواضح أن نفوذ الحيتان فاق قدرة رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب فى وقف غول المطامع عن التهام أعرق المطارات المصرية.
كانت «الوفد» أول من فجر القضية هنا منتصف شهر مارس الماضى وطالبت المسئولين، خاصة رئيس مجلس النواب، بالتصدى لتلك المافيا، خاصة أن موعد افتتاح المطار كان محدداً له الأول من أبريل الجارى ولأنه لم يتحرك أحد، فرسالتنا هذه المرة إلى السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى وهى استغاثة من مطار النزهة وأهل الإسكندرية ومليون راكب فى انتظار تشغيل المطار.
الحديث عن مطار النزهة لا يمكن أن ينفصل بحال من الأحوال عن مطار برج العرب، فالاكتظاظ الذى يعانى منه برج العرب منذ ما يقرب من عامين كان السبب الرئيسى فى سرعة الانتهاء من تطوير مطار النزهة لتخفيف الحمل عن برج العرب لحين الانتهاء من مبنى الركاب الجديد المزمع إنشاؤه خلال أربع سنوات بقرض من الجايكا اليابانية.. وهو ما طرحناه فى المرة الأولى بعنوان «مافيا المصالح تسعى للاستيلاء على مطار النزهة»، الطريف أن مطار برج العرب هو فى الأصل ليس مطاراً مدنياً بالمعنى المتعارف عليه فى عالم المطارات المدنية ولكنه فى الأساس هو القاعدة الجوية للقوات الجوية الذى تستخدمه لهبوط طائراتها الهليوكوبتر.
ولكن عندما بدأ التفكير من قبل الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران الأسبق، فى تطوير مطار النزهة طلب من القائمين على أمر القاعدة الجوية أن يسمحوا له باستخدام الممر الملاحى الخاص بهم لهبوط الطائرات المدنية.. بل وصل العشم بالفريق بإنشاء صالة استقبال بالمطار للمترددين عليه، ومن وقتها أصبح مطار برج العرب هو الأساس لهبوط الطائرات المدنية بعد غلق مطار النزهة لبدء تطويره ولم تجد القوات الجوية أى غضاضة فى السماح للمدنيين بالهبوط فى سبيل خدمة المصريين والتخفيف عنهم كعهدها دائماً، قواتنا المسلحة تذود عن الشعب المصرى ليس لها أطماع إلا راحته، مقدمين فى ذلك أرواحهم فداء لهذا الوطن، أرضه وشعبه، وعلى الجهة الأخرى يقف حيتان المقاولات لا يعنيهم لا الأرض ولا التاريخ ولا راحة الركاب ولا أى شىء.. فقط وفقط مصالحهم الشخصية التى ابتلعوا بها أراضى الوطن وأمواله ومنهم من يرمى أموال هذا الشعب تحت أقدام راقصة ما أو مغنية والتاريخ يشهد على ذلك.
وأعتقد أنه إذا كان حيتان المقاولات الآن لم يستوعبوا الدرس واستغلوا تلك الفترة ما بعد الثورات التى تفرز أسوأ ما فى الشعوب مستغلين حالة الانفلات فى كل شىء أنهم من الممكن أن ينقضوا على التاريخ ويهدروه.. فنؤكد لهم أنه هيهات هيهات فلن يفلحوا ومصر على رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أجبر الأمريكان على رفع القبعة له احتراماً وإجلالاً وتقديراً لدوره فى محاربة الإرهاب والجماعة الإرهابية المسماة الإخوان المجرمين واعترفوا «أن مصر بلد آمن».
أعرق المطارات
يا سادة.. مطار الإسكندرية الدولى لمن لا يعلم هو من أقدم المطارات فى مصر، ومعه مطار ألماظة بالقاهرة، فقد بنى عام 1947، ويعتبر مبنى الإدارة والمراقبة الجوية به من المبانى الأثرية التى لها أهمية تاريخية تحتم الحفاظ عليه، باعتباره ثروة قومية، وقد تمت مراعاة ذلك عند تطويره، وتتركز الفكرة فى ضرورة عدم المساس إطلاقاً بهذا التراث المعمارى والتاريخى والحفاظ عليه، فهو لا يقدر بثمن بأى حال من الأحوال.
هناك دول كثيرة فى جنوب شرق آسيا، وهى دول سياحية، على سبيل المثال، يبحثون عن أى أراض لديهم تصلح كمطارات حتى ولو صغيرة.. حتى لو كانت فوق المياه وبين الجبال الوعرة شرط أن تكون قريبة من أماكن الجذب السياحى لتسهيل وتشجيع حركة السائحين.
جهات سيادية ترفض الهدم
وحكاية إيقاف تشغيل مطار النزهة والتمهيد لهدمه بدأت بعد الإعلان عن موعد إعادة افتتاحه وتشغيله الذى كان مقرراً فى أبريل الجارى ثم ترددت أنباء تفيد بأن شريف فتحى، وزير الطيران المدنى أحال ملف المطار لجهات سيادية عليا لتقرير مصيره.
وذكرت مصادر أن سبب الإحالة هو ظهور اعتراضات لبعض الجهات بوجود عوائق حول المطار تمنع الأمن والسلامة الجوية، وذلك بسبب انتشار المبانى العشوائية عقب الانفلات الأمنى عقب ثورة 25 يناير، إلا أن معلومات التى وصلت إلى أيدينا أكدت رغبة الجهات السيادية والرقابية فى تشغيل المطار وأن تلك الجهات نفسها ورغم قوتها فى اتخاذ القرارات التى تفيد الوطن فشلت نفسها أمام رغبة بعض رجال الأعمال وبعض الشخصيات النافذة فى شراء أرض المطار بهدف إنشاء مدينة ترفيهية ومولات تجارية.
يا سادة.. الطمع فى أرض مطار النزهة ليس جديداً وهو ما أكدته مصادر مطلعة بمحافظة الإسكندرية، والحديث عنه يعود إلى الوراء سنوات عديدة حيث تكررت محاولات الاستحواذ على الأرض وإقامة مشروعات استثمارات عقارية بها، وتم تعطيل العمل به لهذا الغرض، حيث توقفت الرحلات الدولية بمطار النزهة فى نهاية عام 2011، وظل يستخدم فقط لنقل العاملين فى شركات الخدمات البترولية وأيضاً بعض الطائرات الخاصة، وتم تحويل كل الرحلات إلى مطار برج العرب للبدء فى خطة التطوير فى يناير 2012.
ولكن الشرفاء من وزراء الطيران والقائمين على الطيران المدنى التفتوا لتلك المطامع وكانت القرارات الفورية بإعادة تجديد مطار النزهة بعد ثورة 25 يناير، وعالجت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تسرب المياه بأرض المهبط التى تتراكم بفعل المياه الجوفية، خاصة مع انخفاض الأرض عن سطح البحر مما استلزم خفض منسوب المياه الجوفية وصرف المياه على مصرف الأملاك خارج المطار، وضخّت وزارة الطيران المدنى مبلغ 320 مليون جنيه، لتجديد وتحديث المبانى وتزويدها بالطاقة الشمسية، وزيادة القدرة الاستيعابية من 300 ألف إلى مليون راكب سنوياً، وتم إعادة رصف الممر الرئيسى رقم 22/4 وأماكن انتظار الطائرات، بالإضافة لتوسيع الحقل الجوى.
فى أغسطس 2016، صرح شريف فتحى، وزير الطيران، بأن المسئول الذى اتخذ قرار تطوير مطار النزهة لم يكن موفقاً، قائلاً: «مطار النزهة محتاج نزهة»، مضيفاً أنه من المقترح أن يتم هدمه واستبداله بمنطقة تجارية.. ولكنه عاد بعد أن استوضح الأمر بتشكيل لجنة من مجلس الوزراء أفادت باستكمال تطويره تمهيداً للافتتاح والتشغيل.. لنفيق على كارثة قرار اتخاذ وقف التشغيل من أجل أطماع الحيتان هناك.
وقال مصدر بهيئة الملاحة البحرية: إن هناك رغبة من رجال الأعمال فى شراء أرض المطار بهدف إنشاء مدينة ترفيهية ومولات تجارية، وأن الحديث عن وجود عوائق لعمل المطار حديث عار تماماً من الصحة، حيث قرار التطوير بحساب حجم الركاب حتى عام 2025 كانت أعلى من معدلات مطار برج العرب بعد التطوير المزمع خلال الفترة المقبلة، ولذلك فلا بد من تشغيل المطارين معاً والتنسيق فيما بينهما، حيث يتحمل مطار الإسكندرية الطائرات الخاصة والصغيرة ومتوسطة الحجم، وكذلك الخطوط الداخلية.
وأضاف المصدر أن المشكلة كانت تتمثل فى المبانى المقابلة للمطار بسبب فساد رؤساء الأحياء على مدار السنوات السابقة، فالممر الرئيسى تم إغلاقه منذ 16 عاماً، ولا تمر به أى طائرات حالياً.
الجدير بالذكر أن عدد الرحلات التى كانت تقلع وتهبط فى مطار النزهة قبل خطة التطوير كانت تقارب ال 7800 رحلة سنوياً، وتنقل 300 ألف راكب، وبعد تطوير المطار أصبح قادراً على استيعاب مليون راكب سنوياً.
تفريعة لحل تكدس برج العرب
خبراء الطيران من جانبهم أكدوا أن الادعاء بأن إغلاق مطار الإسكندرية الدولى «النزهة»، وتطويره كان قراراً خاطئاً.. هو الخطأ بعينه لأنه ما من مسئول فى الطيران المدنى أو وزير طيران سابق للحالى ورئيس قابضة للمطارات ورئيس المصرية للمطارات إلا وزار مطار النزهة وتفقد الأعمال به وأثنى على مجهودات التطوير به.. وتساءلوا هل هؤلاء جميعاً لا يفقهون؟.. وتساءل الخبراء من يتحمل النتيجة فى حالة زيادة المترددين على مطار برج العرب ونجاح أى من المخربين فى دس أى شىء يهدد المطار وسيكون سبباً رئيسياً هذه المرة فى غلق مصر جميعها؟.. خاصة أننا ما زلنا نئن مما حدث بمطار شرم الشيخ مع الطائرة الروسية.. أضف إلى ذلك أن مطار برج العرب يعتبر هو واحداً فقط من بين 4 مطارات تعمل بالجمهورية، بالإضافة إلى القاهرة وأسيوط وسوهاج فى وقت باقى 22 مطاراً بالجمهورية لا تعمل!
وقال الخبراء: إنه ولكون الإسكندرية هى العاصمة الثانية لمصر.. وبالتالى بها كثافة عالية من السكان، بالإضافة لما حولها من محافظات كالبحيرة والغربية وكفر الشيخ.. ويوجد بالإسكندرية مطاران أحدهما مطار برج العرب الذى يبعد عن منتصف المدينة مسافة لا تقل عن 50 كيلومتراً، والمطار الآخر هو مطار الإسكندرية الدولى وهو مطار أصغر، ولكنه ملاصق للمدينة.. إن مطار برج العرب يعتبر من المطارات البعيدة نسبياً، فيسبب تكلفة مادية وزمنية ومعاناة للراكب المسافر، علاوة على أن به ممراً وحيداً يجعل من الضرورى تحويل أى طائرة إلى مطار القاهرة «فى حالة غلق مطار الإسكندرية» عند حدوث أى أعطال لطائرة على الممر أو سوء الأحوال الجوية بدلاً من تحويل الطائرات المتوسطة والصغيرة الحجم إلى مطار النزهة، فتقل المشاكل والتكاليف والأعباء للشركات والركاب.
شكوى سوء مستوى الخدمة
من ناحية أخرى، فإن مطار برج العرب قد تجاوز طاقته الاستيعابية السنوية المخططة بكثير، وتغير معدل نموه من 7% إلى 23% نتيجة استخدامه بواسطة شركات الطيران منخفضة التكاليف فى سفر ووصول العمالة المصرية بدول الخليج وليبيا وغيره.. مما حمله الكثير، وأصبحت الشكوى من سوء مستوى الخدمة وراحة الراكب به أمراً عادياً يتكرر كل يوم، وعلى الجانب الآخر فإن إجراءات تطويره لزيادة طاقته الاستيعابية التى بدأت عام 2012، تأخرت كثيراً نظراً للظروف الصعبة التى مرت بها البلاد خلال السنوات الخمس الأخيرة، مما سيجعل الأوضاع تزداد سوءاً حتى الانتهاء من تشييد مبنى الركاب الجديد بسعة 4 ملايين راكب سنوياً، بتمويل بقرض يابانى، وهذا لن ينتهى قبل 4 سنوات من الآن.
أما مطار الإسكندرية الدولى «النزهة» فقد كان يحتاج إلى ضرورة إعادة رصف وتأهيل وعمل نظم إنارة جديدة للممر الموجود، وأيضاً تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية بمبنى الركاب ليصبح 1٫2 مليون راكب سنوياً، كى يسهم أيضاً فى حل أزمة مطار برج العرب بسحب جزء من حركة الركاب وحركة الطائرات، فيخفف الكثير من الصعوبات عن المسئولين فى مطار برج العرب، وكذلك المسافرون، خاصة مستخدمى الطيران المحلى الذى كان يستمتع به مواطنو الإسكندرية سفراً ووصولاً إلى القاهرة وشرم الشيخ والغردقة والأقصر، وذلك لسهولة الذهاب إليه ما يوفر الكثير من الوقت والجهد.
كما أن مطار الإسكندرية يعتبر مطاراً مثالياً لطائرات رجال الأعمال والطائرات الخاصة، واستخدامه سوف يشجعهم على الوجود المستمر بمدينة الإسكندرية.
صعوبات من السهل تلافيها
واعترف الخبراء بوجود صعوبات فى تشغيل الخدمات الأرضية، وخدمة تفتيش الركاب والجوازات، وأيضاً النواحى الأمنية، ولكنها مشاكل تشغيل وإدارة يمكن حلها بسهولة، بالتنسيق بين الوزارات المختلفة، ويتضاءل حجمها كثيراً بالنسبة لعدم تشغيل المطار أو تحويل اتجاه الاستثمار فيه.
وطالب الخبراء باعتبار مطار الإسكندرية الدولى «النزهة» بمثابة تفريعة تقوم بإنشائها شركات مقاولات الطرق والكبارى، لتتجه إليها السيارات لحين الانتهاء من الطريق الرئيسى حتى لا يحدث تكدس، ثم بعد ذلك يتم الاستغناء عنها إذا رؤى ذلك لعدم الحاجة إليها.. فاعتبروه هو التفريعة حالياً لحل جزء من التكدس ومشاكل مطار برج العرب.
وقالوا: إن ما تم إنفاقه على تطوير المبنى والممر وهو ما تعدى 300 مليون جنيه وبتمويل ذاتى يمكن استرداده خلال عامين، وذلك عن طريق تحصيل العائد من رسوم المغادرة «20 دولاراً للمسافر الدولى، و4 دولارات للمسافر الداخلى» باعتبار أن عدد المسافرين حوالى نصف مليون راكب سنوياً فقط.. فيصبح العائد تقريباً 10 ملايين دولار سنوياً، أى 170 مليون جنيه مصرى، وذلك دون النظر لباقى المتحصلات والإيرادات من إيجار المكاتب والشركات ورسوم الطيران والأسواق الحرة.
وقالوا: إن المطارات عموماً هى صروح اقتصادية كبرى لا يتم الاستغناء عنها أبداً.. قد يحدث تغيير فى أنواع أنشطتها الجوية ومستوياتها ومستخدميها، ولكنها لا تباع أو تهدم، وهذا ما تتبعه دول كثيرة مع مطاراتها.
الخارجية الأمريكية: مصر دولة آمنة
يا سادة فى الوقت الذى منحت فيه الخارجية الأمريكية مصر تصنيف «دولة آمنة» ووضعتها ب«الخريطة الخضراء» كما نصحت رعاياها بزيارتها، وحذرت فى الوقت نفسه من زيارة أوروبا وتركيا.. فى إشادة واضحة وصريحة بنجاح الأمن المصرى ممثلاً فى وزارة الخارجية فى العبور بمصر من حالة الانفلات الأمنى والفوضى إلى الاستقرار والأمان.. يأتى أصحاب المصالح ويدعون أن وزارة الداخلية ترفض تأمين المطار وهو ما لم تعلنه حتى الآن وزارة الداخلية لأن أبناءها الذين أمنوا وطناً بأكمله لن يعجزوا أبداً فى تأمين مطار أهله أهل الإسكندرية جاهزين هم أنفسهم أن يأمنوه بأرواحهم، شريطة إلا يتم هدمه لصالح حيتان المقاولات هناك، خاصة أن لديهم سابقة وضع أيديهم على منطقة تاريخية هناك وتحويلها إلى منتجع تعود أمواله وأرباحه فى بطون هؤلاء فقط فى وقت يتبرع رئيس الدولة بنصف راتبه وثروته من أجل مصر.. فماذا قدم هؤلاء؟!
سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. أهل الإسكندرية الشرفاء ومطار النزهة يشكون إليك مافيا المصالح التى تطمع فى إيقاف تشغيل المطار تمهيداً لهدمه وبيعه.. ويستغيثون بك ونحن معهم نستغيث، فاغيثونا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.