سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفراجة مرتقبة للقضية الفلسطينية بوساطة مصرية دبلوماسيون : مبادرة السيسي... إعادة إحياء مبادرة الملك عبدالله.... العودة لما قبل 67 ... أبرز السيناريوهات لحل الأزمة
أكد عدد من الدبلوماسيين أن القمة الثلاثية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وترامب والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، سوف يكون لها أثر جيد على إيجاد حلول للقضية الفلسطينية وذلك في ظل إعلان ترامب عن رغبته في إيجاد حلول، مؤكدين أن هناك تطلعًا من قبل العرب لوجود مبادرة تتفق مع قرارات الأممالمتحدة وتحظى بإجماع دولي. وطرح الدبلوماسيون عددًا من السيناريوهات الخاصة بحل القضية الفلسطينية، مؤكدين أن أبرزها قرارات المشروعية الدولية ومبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي العربية ، فضلًا عن الإجماع الدولي على حل الدولتين وإعادة إحياء مبادرة الملك عبدالله والتي تم طرحها قبل ذلك، مؤكدين أن اللقاءات المتتابعة بين ترامب وعدد من الرؤساء العرب تعتبر تطورًا جيدًا يصب في حل الأزمة خاصة مع الحديث عن وجود لقاء مرتقب بين محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ودونالد ترامب. ومن جانبه، أكد محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك تطورًا كبيرًا حدث بالنسبة للفلسطينيين في القمة العربية التي انعقدت في الأردن مؤخرًا حيث إنه من خلالها أعيد التأكيد على طرح المبادرة العربية التي تم إعلانها في بيروت 2002 والتي قدمتها السعودية وتناولت بنودًا مختلفة تعطي الطرفين المزايا التي من الممكن أن تحقق السلام بينهم. وأفاد «المنيسي» أن أبرز السيناريوهات المطروحة هي إعادة إحياء هذه المبادرة، خاصة أن ترامب لديه الرغبة في تحقيق إنجاز تاريخي يحسب له عن طريق إعادة إحياء الجهود الرامية للوصول إلى حل تسوية يرضي الطرفين. وأضاف «المنيسي»، أن زيارة العاهل الأردني لامريكا في أعقاب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي واللقاء الثلاثي المرتقب بينهم يعتبر تطورًا جيدًا يصب في حل الأزمة خاصة مع الحديث عن وجود لقاءات مرتقبة بين ترامب ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ولفت المنيسي، إلى أن السيناريو الخاص بطرح حل الدولتين موجود، حيث إنه إذا أصرت إسرائيل على عدم الاعتراف بحل الدولتين فلن نصل إلى حل عادل وشامل، مضيفًا أنه يجب الوصول لحل عادل وذلك لغلق هذه الصفحة والبدء في حقبة تاريخية جديدة. وبيّن «عادل الصفتي»، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لا يجب الإفراط في التفاؤل وذلك لان الحلول بين الأطراف المتنازعة تأتي على حسب قوة كل طرف ، ومن المعروف قوة موقف إسرائيل وتقدمها بمراحل عن العرب. وأضاف «الصفتي»، أن لقاءات السيسي بترامب من الممكن أن يسفر عن طرح حلول عملية للقضية الفلسطينية، لذلك يجب استغلال هذا اللقاء لبحث التسوية خاصة في ظل اعلان ترامب عن عزمه حل القضية الفلسطينية. ولفت «الصفتي»، إلى أنه لا يجب التعويل على ترامب بشكل كبير، وذلك بسبب تبنيه أثناء حملته الانتخابية مواقف ليست في صالح القضية الفلسطينية ، مضيفًا أن اسرائيل تعنتت مع مبادرة الملك عبدالله التي طرحت قبل ذلك، مفيدًا أن هذه المبادرة الأفضل الفترة الحالية. وأوضح حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك عددًا من المبادرات الخاصة بحل القضية الفلسطينية والتي طرحت قبل ذلك ومن الممكن أن يتم الاستفادة منها هذه الفترة ، ومنها قرارات المشروعية الدولية ومبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي العربية ، فضلًا عن الإجماع الدولي على حل الدولتين وأن تكون إسرائيل داخل الحدود المعترف بها. وقال «هريدي»،إن إسرائيل تستقطع كل يوم من الأراضي الفلسطينية وتسعى للاستيلاء على معظمها وذلك قبل الجلوس على أي مقعد تفاوض، مؤكدًا أنه على الرغم من إبداء ترامب رغبته في حل القضية إلا أننا لا يجب أن ننسى أن إسرائيل كانت من ضمن الأسباب الرئيسية لنجاح ترامب في انتخابات الرئاسة الامريكية. وأفاد هريدي، أن هناك تطلعًا من قبل العرب لوجود مبادرة تتفق مع قرارات الأممالمتحدة وتحظى بإجماع دولي، مؤكدًا أن الدولة الفلسطينية عليها أن ترتفع بسقف طموحاتها وتطالب بالعودة لما قبل 67 وأن تكون القدسالشرقية هي عاصمة فلسطين، مؤكدًا حتى إذا تم التنازل عن بعض هذه الطلبات فتكون قد ظهرت بمظهر ابداء المرونة في التفاوض.