تصاعدت أزمة تجارة الأسماك بالإسكندرية، بعد حملات المقاطعة التي شنها النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت اسم "خليها تعفن"، واستجاب إليها المواطنون عقب الارتفاع الجنوني لأسعار الأسماك لأكثر من "3" أضعاف، وهو ما أدى إلى لجوء بعض التجار إلى إغلاق محلاتهم. وفى جولة للوفد بين أسواق الأسماك، تبين أن سوق الميدان بمنطقة بحرى وهو السوق الرئيسى هناك قد مر بحالة من الركود، في ظل استمرار فى ارتفاع أسعار السمك، حيث وصل سعر كيلو "البلطى" إلى 35 جنيها، والكابوريا تتراوح من 80 إلى 110 جنيهات، والجمبري 150 جنيها، فيما تراوح سعر أسماك السبيط ما بين 100 إلى 140 جنيها والبربون بسعر يتراوح من 60 إلى 80 جنيها وفق الحجم. وأكد ناصر أبو مجدى، أحد بائعى الأسماك، أن ارتفاع سعر السمك جاء بسبب ارتفاع سعره على البائعين وليس طمعا أو جشع منهم. وقال على جلاوى، بائع سمك، إنهم "بيعيشوا يوم بيوم وحذر من تشريد أسرهم لو استمر الوضع على ما هو عليه من ارتفاع أسعار ومقاطعة". وأضافت "فتحية"، أنا بقيت بعمل طبق فول أحسن من السردين لأنه وصل سعره 50 جنيها بعد أن كان جنيه، حسبى الله ونعم الوكيل. وارجع محمد قدورة، رئيس شعبة الأسماك والمصايد بالغرفة التجارية في الإسكندرية، سبب أزمة ارتفاع أسعار الأسماك، ارتفاع أسعار المواد البترولية والتي تسببت فى ارتفاع أسعار تشغيل الصيادين بعد زيادة الأسعار في كل شيء، الأمر الذي أدى إلى رفع سعر أجرة الصياد. وأضاف "قدورة": "تصدير الأسماك بات أزمة أخرى، خاصة أنه لا يخضع للرقابة والتعامل يتم مباشرة مع مراكب الصيد وبكميات كبيرة لمختلف أنواع الأسماك، رغم أننا نستورد 20% من الأسماك تقريبًا"، لافتًا إلى أنه لحل تلك الأزمة يجب وقف التصدير والتوسع في المزارع السمكية ومراقبة عمليات البيع والشراء بها، والعمل على تشغيل مراكب أكثر في البحر". يشار إلى أن حوالي 25 محلا لبيع الأسماك قد أغلقت أبوابها، بسوق" شيديا " الشهير بمنطقة الإبرهيمية في الإسكندرية، بعد إن بارت تجارتهم، بالتزامن مع دعوات للمواطنين لمقاطعة شراء الأسماك، لإجبار البائعين على تخفيض أسعارها. كما أعلن التجار عن إضرابهم عن بيع الأسماك، احتجاجا على ارتفاع أسعار الأسماك. وفى سياق متصل .. إن حركة البيع والشراء في أسواق شيديا وباب عمر باشا بمحطة مصر والميدان بمنطقة الجمرك، قد أصابها الشلل في منتصف نهار اليوم، وهو ما برره الباعة بأنه وسيلة لإجبار من أسموهم ب"التجار الكبار" لتخفيض الأسعار. أكد التجار أن عزوف المواطنين عن شراء الأسماك بعد ارتفاع أسعارها كبدهم خسائر فادحة مما دفعهم لإغلاق محلاتهم. يذكر أن .. مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت ، نداءات تطالب بمقاطعة شراء الأسماك والمأكولات البحرية في أسواق الإسكندرية بسبب ارتفاع أسعارها وجشع التجار. واستجاب الكثير من المواطنين لتلك الحملات .