أغلق نحو 20 من تجار الأسماك بسوق شيديا بمنطقة كامب شيزار بالإسكندرية محلاتهم، السبت، وامتنعوا عن البيع، احتجاجا على ارتفاع أسعار الأسماك، وأعلنوا إضرابهم عن العمل، تضامنا مع حملات المواطنين لمقاطعة شراء الأسماك بعد ارتفاع أسعارها. وشهد السوق، الذي يعد أحد أشهر أسواق الإسكندرية، توقفا تاما في حركة بيع وشراء الأسماك، وقال التجار: «إحنا زي المواطن، وارتفاع الأسعار سببه التجار الكبار وليس لنا ذنب، ونطالب مجلس النواب بالبحث عن أسباب المشكلة وحلها». وأرجع هشام علام، أحد التجار بالسوق، سبب ارتفاع الأسعار إلى جشع بعض التجار الكبار الذين استغلوا تعويم الجنيه وأقبلوا على تصدير الأسماك للخارج لتحقيق مكاسب عاجلة من فارق العملة، ما أدى لقلة المعروض وارتفاع أسعاره، موكدا أن إضرابهم عن العمل هدفه إجبار هولاء التجار على تخفيض أسعار السمك. وقال تاجر آخر يدعى فؤاد، إن كبار التجار هم سبب ارتفاع الأسعار، حيث يستقبلون المراكب بمجرد دخولها الميناء لتفريغ حمولتها ويزايدون على البضاعة بصورة كبيرة، ما أدى لارتفاع سعر طاولة البربون من 400 جنيه إلى 4 آلاف جنيه، وقفز سعر كيلو السردين إلى 50 جنيها، والبلطي إلى 35 جنيها، مشددا على ضرورة تدخل الدولة ومنع التصدير أو وضع ضوابط تلبي احتياجات السوق المحلي.