دعوات لمقاطعة الأسماك بالإسكندرية.. والباعة: أوقفوا التصدير

كتبت - هدى بسيوني:
بعد الارتفاع الجنوني في أسعار الأسماك بالإسكندرية، وعقب نجاح دعوات لمقاطعة شراء الأسماك بمدينتي دمياط وبورسعيد، أطلق عدد من نشطاء الإسكندرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دعوة لمقاطعة الأسماك لمدة 3 أيام، وذلك تحت شعار "خليها تعفن"، لإجبار التجار على خفض أسعاره.
واستطلعت "التحرير" آراء عدد من بائعي السمك بالمدينة الساحلية حول دعوات المقاطعة، حيث قال علي محمود، أحد بائعي السمك بسوق "زنانيري" إنه لا يستطيع أن يلوم المواطنين الداعين لتلك الحملة، مؤكدا أن السبب في ارتفاع أسعار الأسماك يرجع إلى عدة عوامل، منها زيادة سعر الأعلاف الخاصة بالأسماك إلى الضعف في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى زيادة أسعار بعض أنواع الأسماك بعد زيادة نظيرتها من المجمدة، لافتا إلى أن عامل الطقس حاليا أثر بالسلب على كمية إنتاج الأسماك منذ عدة أشهر، مما أدى إلى زيادة أسعارها.
محمد فياض أحد البائعين، يرى أن مصدري الأسماك هم السبب الرئيسي في ارتفاع أسعاره، خاصة بعد أن استغلوا ارتفاع سعر الدولار فقاموا بتصديره للخارج بسعر مرتفع، وبيعه بسعر مرتفع، داعيًا بوقف تصدير الأسماك، حيث يرى أنه الحل الوحيد.
بينما نفى سمير الصياد أحد البائعين بوسط الإسكندرية مقاطعة المواطنين لشراء الأسماك بعد ارتفاع أسعارها، مؤكدا أن حركة البيع كما هي، مضيفا "صحيح هي مش زي الأول بعد زيادة الأسعار، لكن السمك ده هو أرخص حاجة بعد الفراخ واللحمة، ولو الناس قاطعته هو كمان هيلاقوا ايه ياكلوه؟" مشددا على أن زيادة الأسعار ليست بإرادتهم.
وبنبرة ساخرة تحدث محمد صباح أحد البائعين ببحري، قائلا "هيسخطوك أيه يا قرد، على أساس أنه في بيع دلوقتي لما الناس هتقاطع" مؤكدا أن البائعين يخرجون منذ الصباح الباكر ولا يبيعون إلا نصف الكمية في أحسن الأحوال.
وعن آراء المواطنين بالشوارع حول دعوات المقاطعة، تقول عواطف سعيد ربة منزل، "أوؤيد تلك الدعوة وبشدة، خاصة بسبب جشع التجار، واستغلالهم عدم وجود رقابة على الأسواق"، داعية جميع المواطنين بالمشاركة في المقاطعة.
على جابر، موظف، قال "أوافق جدا على المقاطعة، وبالفعل بدأت المقاطعة منذ الجمعة الماضي" مضيفا "بالعقل لما أشترى كيلو سمك ب 40 جنيها، ده غير سعر الرز يبقى هاكل مش بأقل من 60 جنيها في يوم واحد، وده مش معقول أبدا في ظل الغلاء اللى إحنا فيه ده".
وأضاف جابر "يجب أن يقاطع الجميع حتى نضغط على التجار فيلجأوا لتخفيض الأسعار".
وبنبرة غاضبة قالت سعاد عبد الله "قاطعنا اللحمة والفراخ وكمان هنقاطع السمك، أمال هناكل إيه"! موضحة أنها قاطعت شراء الأسماك بالفعل منذ فترة لظروف خارجة عن إرادتها، متمنية أن تكون المقاطعة فعالة وأن تساهم فى خفض الأسعار.