قال عبداللطيف دريان مفتى الجمهورية اللبنانية، إنه لتحقيق المواطنة علينا البدء فى العيش المشترك القائم على التعدد والإرادة الحرة من أجل استنهاض الدولة الوطنية وإقامة الحكم الصالح، لافتا إلى أن ذلك ما فقدناه فى الفترة السابقة. وأضاف دريان خلال كلمته بالمؤتمر الدولى "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، والذى يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، اليوم الثلاثاء بمشاركة 50 دولة، أن إحقاق المواطنة يتطلب إرادة ونضال من المسئولين والمؤسسات في إقامة الحكم الصالح وإخراج الدين من أتون الصراع السياسى وأوهام المستقبل لكى نصون الدين ونعمل على بناء دولة المواطنة، كما يجب أن نحول الوظائف الأخلاقية للدين إلى ممارسات وواقع ملموس والتى عبر عنها علماؤنا فى حق النفس والعقل والعرض والدين والتملك والنسل. وأوضح مفتى لبنان أن الإسلام دين الرحمة والمحبة ودين الدعوة لاحترام الكرامة الانسانية وحرية العبادة لله الواحد ويعتبر المسيحيين أقرب الديانات لنا، مشيرا إلى أن العلماء مسلمين ومسيحيين والمثقفين والإعلاميين ومختلف فئات المجتمع عليهم مسئولية كبيرة فى مواجهة الظلم والاستبداد والفكر المتطرف لأننا أمام ظاهرة لا تستهدف المسيحيين فقط وإنما المسلمين أيضا لأنها تستهدف حقوق الإنسان الأصيلة بغض النظر عن الدين مطالبا بتربية الأجيال على المواطنة والسلام والعيش المشترك.