أكد مصدر مسئول بالشركة القابضة للمصل واللقاح «فاكسيرا» تجمهر عدد كبير من الأهالى يومياً أمام الشركة للمطالبة بصرف حقن «أر إتش»، مؤكداً عدم وجود هذه الحقن بالشركة. وكشف المصدر، أن تصريحات وزارة الصحة بتوافر 16 ألف حقنة بالمصل واللقاح مضروبة، مؤكداً عدم وجود أى رصيد بالشركة. وأوضح المصدر، أن هناك اثنين من المستوردين فقط يحتكران استيراد هذه الحقن، وأن أحدهما وهو صاحب سلسلة صيدليات شهيرة استورد بالفعل حصة من الحقن ما زالت فى المطار، ونصيب وزارة الصحة منها 17 ألف حقنة، ولكنه يماطل فى إجراءات الافراج عنها حتى يتمكن من تصريف الكميات الموجودة بالسوق السوداء، والتى بلغ سعر الحقنة فيها ما بين 2000 و2500 جنيه. وأكد المصدر، أن تصريحات وزارة الصحة حول صرف الحقن بالروشتة فقط كاذبة، حيث إن إجراءات الصرف معقدة، وتتطلب التقدم بنتائج التحاليل التي تثبت أن الزوجة «آر إتش سالب»، والزوج «آر إتش موجب»، وشهادة ميلاد حديثة للطفل وهي أمور تستغرق وقتاً لاستخراجها، ولا تكتمل إلا بعد الحصول على قرار علاج على نفقة الدولة، فى حين أن حقن مضاد «آر إتش» لا بد أن تتلقاها السيدات خلال 3 أيام فقط من الولادة، وعدم الحصول عليها خلال هذه المدة يؤدى إلى الاجهاض فى الطفل التالى. من جانبه، أكد الدكتور عصام توفيق، أستاذ النساء والتوليد، مدير مستشفى الجلاء للولادة السابق، أن نحو 15% إلى 20% من السيدات الحوامل لديهن «آر إتش» سالب، ولكن ليس كلهن يحتجن إلى حقن «أنتى آر إتش»، مشيراً إلى نحو 5% فقط تقريباً يحتجن إلى هذه الحقن من إجمالى حوالى مليونى حالة ولادة سنوياً، وهو ما يشير إلى أننا نحتاج نحو 100 ألف حقنة تقريباً سنوياً لا بد أن تكون فى المخزون الاستراتيجى لوزارة الصحة. وطالب «توفيق» بضرورة تصنيع هذه الحقن محلياً فى المصل واللقاح، وقال: إن وقوعنا تحت رحمة الدولار والمستوردين فضيحة وأمر غير مقبول بالمرة؛ لأن الحقن فى مثل هذه الحالات أمن قومى؛ لأن عدم حصول السيدات عليها يؤدى إلى تكوين أجسام مضادة في جسد الأم، تقوم بتكسير دم المولود القادم، وعلى الدم الواصل إلى المشيمة، ومن ثم إلى الإجهاض أو تشوه. وحذر «توفيق» من وجود حقن كوبية مهربة ومجهولة المصدر التى تسبب خطورة على الأمهات.