طالب رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري"، البرلمانيين العرب بمضاعفة جهودهم ،قائلا أن المهمات الملقاة على عاتق البرلمانيين العرب تتطلب منهم مضاعفة الجهود من اجل التلاقي على القضايا الكبرى والخروج الى العالم بصوت عربي واحد وان اختلفت السياسات مرحليا. وقال بري ، في كلمته التي القاها نيابة عنه النائب "ميشال موسى "في افتتاح اعمال الدورة ال 21 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي ، إن البرلمانات العربية يمكن أن تلعب دورا فعالا في توحيد الرؤى حول هذه القضايا، وفي تعزيز التقارب في ما بين الانظمة والحكومات، وبلورة صيغ وحدوية تساهم في اعادة رسم السياسات وفي ترجمة طموحات شعوبنا التواقة الى الوحدة والعمل العربي المشترك . وأوضح بري ، أن استعادة الوحدة على الساحة السياسية اللبنانية من شأنها ان تشكل مظلة وطنية تنعكس ايجابا على عمل القوى العسكرية والامنية في مواجهة المحاولات الارهابية التخريبية او مؤامرات العدو الاسرائيلي الطامع بارضنا ومياهنا وثروتنا النفطية. وأضاف ، انه بالرغم مما عاناه لبنان من ازمات، ومن تداعيات تدفق النازحين السوريين والفلسطينيين، الى هذا الوطن الصغير، المحدود القدرات، فقد تمكن هذا المجلس بارادة سياسية جامعة، من انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، بعد عامين ونصف العام من الشغور في الرئاسة الاولى، وتاليا منح حكومة الرئيس سعد الحريري الثقة، وها هو يعمل اليوم مع الاطراف السياسية من اجل قانون انتخاب عصري يتيح اجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وأكد أن استعادة الوحدة على الساحة السياسية اللبنانية، من شأنها ان تشكل مظلة وطنية وتنعكس ايجابيا على عمل القوى العسكرية والامنية التي استمرت طوال الاعوام الماضية، عينا ساهرة على امن البلاد، سواء في مواجهة المحاولات الارهابية التخريبية في الداخل اللبناني، او على صعيد احباط محاولات الارهابيين التسلل عبر الحدود الشمالية الشرقية او باليقظة الدائمة في الجنوب لاسقاط مؤامرات العدو الاسرائيلي الطامع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية . وأوضح أن اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي اليوم من اجل البحث في البنود الواردة على جدول الاعمال والاعداد للمؤتمر العام للاتحاد يأتى وسط تحديات عدة تواجه العالم العربي، بدءا بقضايا الارهاب والثورات التي تلتهم دولنا وشعوبنا ومستقبلنا، مرورا بالقضية القضية الفلسطينية التي تواجه اليوم اخطر مساراتها، في ظل تشريع الكنيست قانونا يبيح انتهاك الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، سعيا من الكيان الصهيوني الى استكمال جرمية الاحتلال وضرب حل الدولتين، والقضاء على هوية الشعب الفلسطيني، بعد انتزاع ارضه وتراثه ومقدساته. من جانبه قال الامين العام للاتحاد البرلماني العربي "فايز الشوابكة "، ان التحديات التي نواجهها في امتنا العربية كبيرة وجسيمة تفرض علينا دراسة واتخاذ ما هو مناسب لدرء الممكن منها، او لمنع المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار. وما هو وارد في جدول الاعمال من اقتراحات لتوحيد التشريعات غير الخلافية بين اقطار الدول العربية، وتعزيز الحياة الديمقراطية فيها وافساح المجال للشباب للمشاركة بفاعلية في الحياة السياسية ورفع شأن المرأة في الحياة العامة عبر تعزيز دورها التربوي والتعليمي والسياسي كونها تشكل نصف المجتمع. وأشار إلى أن تلك الأمور ستسهم في تطوير قدرة المجتمع العربي كافة نحو ايجاد حلول مستدامة، ومواجهة كل طارىء بما يؤمن الحياة الكريمة للاجيال الآتية سعيا للوصول الى مجتمع طبيعي يعيش بعيدا عن الازمات والصراعات . وأوضح ان العمل المشترك بين الدول العربية هو العمل الامثل لذلك لمواجهة كافة التحديات التى تواجهها الأمة العربية خاصة اذا ما نظرنا الى العصر الذي نحن فيه وهو عصر التكتلات والاحلاف سواء في السياسة او في الاقتصاد، في ظل عولمة لا تسمح للعمل الفردي ان ينجح نجاحا ذا قيمة بينة على مستوى العالم . وقال اننا في الاتحاد البرلماني العربي نعمل ضمن امكاناتنا لتقديم الافكار والرؤى والمشاريع لتكون حافزا لسلطات القرار في امتنا كي تعمل بهديها لخير الامة وصونها ورفع شأنها .