كلمات حانية ممزوجة بالدموع ل «أب.. وأم.. وزوج» على فقدان «فاطمة» أستاذ مساعد بكلية الألسن جامعة القاهرة، صاحبة التفوق والدرجة العلمية المتميزة، والتي راحت ضحية جرعة بنج زائدة وإهمال طبى فى عيادة نساء وتوليد، لتعلو صرخاتهم عاوزين حقنا بالقانون. ويروى «الزوج» الدكتور ياسر زاهر رئيس قسم الدراسات العليا بكلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة القصة، قائلاً: البداية كان النصيب بزواجى من «فاطمة السيد مروان» أستاذ مساعد بكلية الألسن بجامعة عين شمس، جمعنا النصيب ليتآلف قلبانا ويتم الزواج وكانت الحياة بيننا رغم قصرها مثالا للتفاهم والسعادة والاحترام المتبادل، وأسفر هذا الزواج عن «عمار» 3 سنوات، والتوأم «عائشة، وفاطمة» عمرهما أسبوعان فقط، واللتين حال قدومهما للحياة وتتفتح أعينهم لتفارقهما أمهما، والتى لم ترهما بسبب الغيبوبة التى دخلت فيها أثناء الولادة، وليصبح الثلاثة أطفال أيتاما. يقول الزوج: توجهنا للدكتورة فى اليوم المحدد للولادة ودخلت زوجتى غرفة العمليات وظلت 5 ساعات، وانتابنا القلق وسألت الممرضة عن سبب التأخير، قالت لى إن زوجتك حالتها حرجة، ثم سألت الدكتورة عن زوجتى قالت إنها مسألة وقت، وهتفوق من البنج، ثم خرجت زوجتى من غرفة العمليات فى غيبوبة تامة. وفوجئنا بقيام الدكتورة باستدعاء سيارة إسعاف لنقلها وهى غائبة عن الوعى إلى مستشفى به غرفة للعناية المركزة، حيث لم ترافقنا أو تعطنا تقريرا عن الحالة، ولم تسعف الحالة، ولم يستطع الأطباء السيطرة عليها لخطورتها، وفى صباح اليوم التالى تم نقل زوجتى مرة أخرى إلى المستشفى الدولى بالمنصورة ودخلت العناية المركزة، وبقيت فى غيبوبة تامة 10 أيام، وبعد ذلك اكتشفت بسؤال أحد الأطباء عن حالة زوجتى أنها كانت متوفية إكلينيكياً إثر العملية القيصرية. توجهت إلى قسم شرطة بلقاس وقمت بتحرير محضر، ثم أحيل إلى نيابة بلقاس، وتم التحقيق مع الأطباء «أمانى سالم، ويحيى الجوهرى، وعبدالرحمن الوسط» وأنكروا أى مسئولية عما حدث، ثم توجه الطب الشرعى إلى مستشفى المنصورة الدولى وأخذ عينات، ونحن الآن فى انتظار تقرير الطب الشرعى لمعرفة أسباب ما حدث. واختتم الزوج قائلاً: زوجتى دخلت وهى بصحة جيدة ولم تشك أى مرض والتحاليل قبل العملية تؤكد هذا، فما السبب الذى أدى لوفاتها. صرخ والد «الدكتورة فاطمة» قائلاً: بنتى هى زهرة البيت على 4 صبيان، وكانت متفوقة طول عمرها، وسافرت فى بعثة تفوق إلى إيطاليا، وحصلت على أعلى تقديرات، وما حدث لها هو إهمال طبى يستحق العقاب، ففى الليلة المشئومة وصلت بعدما دخلت إلى غرفة العمليات بنصف ساعة وكانت أمها ترافقها منذ البداية، وبعد ساعتين أخرجوا البنتين التوأم، ولم تخرج بنتى. وهنا صرخ عم السيد قائلاً: إن الطبيبة لم تكلف نفسها أن ترافق الحالة التى تتابعها، أو تكتب تقريرا، وعلمنا أن زوجها هو مدير مستشفى بلقاس المركزى، الذى نقلت فلذة كبدى إليه وهى فى غيبوبة كاملة، وعلمت من أحد الأطباء أنها أخذت بنج زيادة، 13 يوماً قضتها ابنتى فى الرعاية فى غيبوبة ثم رحلت، والسبب هو إهمال الدكتورة أمانى صاحبة العيادة وطبيب التخدير، وزوجها مدير مستشفى بلقاس المركزى، واتهمها بقتل بنتى فاطمة. واختتم عم السيد حديثه قائلاً: ابنتى قتلت. وتختتم والدة الضحية فاطمة آخر الكلمات وهى تغالب دموعها قائلة: طلبى الوحيد زى ما دمرت بنتى يتعمل فيها نفس الشىء، بنتى كنت معها ولمدة 12 يوماً قبل الولادة، وكانت بصحة جيدة ولم تشك أى مرض وعند دخولها فى اليوم الأسود لغرفة العمليات كانت زى الفل، وطبيب التحاليل قال لها انتى تمام، ضاعت بنتى مثال التفوق والأدب والتقوى، ضاعت بنتي وحقها فى رقبة كل من يحقق فى مقتلها، وإحنا مش عاوزين تعويض زى آخرين تسببت نفس الطبيبة فى موتهم بنفس الخطأ، نريد القصاص العادل عن دم بنتى.