زوج شيماء: كانت مصابة بسيولة فى الدم والأطباء لم يعطوها الدواء النيابة تخلى سبيل الطبيبين المتهمين لحين ورود تقرير الطب الشرعى لا يمر يوم دون أن يموت العديد من المرضى داخل المستشفيات الحكومية، بسبب الإهمال، من بين تلك الحالات (شيماء فتحى عيد) التى لم يتجاوز عمرها 32 عاما، والتى دخلت مستشفى شبرا العام، لتضع مولودها الرابع، فخرجت جثة هامدة بسبب إهمال الأطباء. «الصباح» التقت زوج الضحية، الذى روى تفاصيل قتل زوجته على يد أطباء المستشفى، قائلًا «كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة فجرًا، حيث استيقظت من النوم على صراخ زوجتى، وهى تشعر بآلام الولادة، على الفور هرعت بها إلى مستشفى شبرا العام، كانت زوجتى تعانى من حالة سيولة فى الدم، وكان ذلك واضحًا بالتحاليل التى أجرتها قبل عملية الوضع بأيام، ودخلت الضحية غرفة العمليات بمجرد وصولنا إلى المستشفى لتضع مولودها، وأثناء العملية حدث لها نزيف حاد، تسبب فى وفاتها». وأضاف زوج الضحية «عندما خرج الأطباء أخبرونى بأن زوجتى بخير وأنها سوف تفوق من العملية خلال ساعتين، وأنها وضعت مولودتها وتم نقله إلى حضَّانة المستشفى وبعد ذلك علمت بوفاتها، وعندما سألت عن الممرضة التى كانت متواجدة بغرفة العمليات علمت بأن المستشفى أعطاها إجازة، وعندما سألت عن فحوص دم زوجتى التى تثبت أنها تعانى من سيولة فى الدم، وأنها كان لا بد أن تُعطى أدوية السيولة قبل إجراء العملية، فوجدت التحاليل اختفت، فحررت محضرًا برقم 4470 لأثبت أن زوجتى توفيت بسبب الإهمال، وقامت النيابة العامة باستدعاء كل من الدكتور مينا بنيامين عزيز ودكتور حازم يسرى، اللذين كانا موجودين بالمستشفى بهذه الليلة وبعد التحقيق معهما قررت النيابة الإفراج عن كل منهما بضمان محل وظيفته وما زالت التحريات مستمرة لحين صدور تقرير الطب الشرعى، ليتبين سبب وفاة الضحية». وأشار الزوج إلى أن الضحية قبل وفاتها أنجبت بنتًا وتم وضع الطفلة بالعناية المركزة بحالة خطيرة. وطالب الزوج الذى انهار من البكاء حزنا على زوجته أم أطفال ثلاثة والطفلة الوليدة، وزير الصحة بالتحقيق مع الأطباء المسئولين عن زوجته، مؤكدا أن غرفة العمليات كانت ملوثة بالدماء وغير صالحة لإجراء عمليات بداخلها.