خطأ وإهمال طبى مقصود أو غير مقصود من طبيبة ولادة كان السبب فى نهاية حياة طفلة لم تمض سوى ساعات قليلة فى دنيانا، لتفارق «رودينا» الحياة بعد 4 أيام فقط هى عمرها فى الدنيا دون حتى أن يلتقط لها الأب صورة تذكره بها. ماتت رودينا نتيجة خطأ طبى من طبيبة الولادة التى لم تلحظ أو تهتم أو حتى تجرى الكشف الطبى على الطفلة التى كانت تحتاج إلى حضانة فور ولادتها لأنها ولدت غير مكتملة الرئة، فالطبيبة اكتفت بالولادة لتترك المريضة والطفلة وتجبرهما على الخروج من المستشفى بعد ساعتين من الولادة فقط، فى الوقت الذى كانت تحتاج فيه الطفلة لدخول الحضانة فور ولادتها. حتى طبيب الأطفال الذى حضر الولادة داخل المستشفى الخاص لم يهتم لأمر الطفلة بعد أن ذهب له والدها 3 مرات فى يوم واحد بسبب سوء حالة الطفلة. ماتت "رودينا" فى يومها الرابع، بسبب الاهمال الطبى وعدم الإكتراث بحياة البشر وأرواحهم ولتنضم الطفلة الصغيرة إلى قائمة من رحلوا بسبب الإهمال الطبى الذى أصبح فيروس ينتشر فى المجتمع وكانت اخر ضحاياه منذ أيام "هبة الله" بطلة مصر فى الجمباز. عمرو على منصور "محام" والد الطفلة رودينا يقول ماتت ابنتى الصغيرة وعمرها أيام بسبب خطأ الطبيبة وعدم اهتمامها بحالة الطفلة الصحية أو الكشف عليها أو حتى احتياجها لحضانة فور ولادتها ، ماتت ابنتى الوحيدة نتيجة جشع الطبيبة واهتمامها فقط بما ستحصل عليه من أموال نظير الولادة دون الإكتراث لروح فارقت الحياة كانت حلماً لى ولوالدتها. ويستكمل الأب خلال حديثه ل «صدى البلد» تزوجت منذ 3 سنوات ولم يرزقنا الله وزوجتى بطفل خلال تلك الفترة حتى حملت زوجتى منذ 9 شهور وتابعنا الحمل مع طبيبة معروفة وطوال فترة الحمل كانت المتابعة جيدة، وبعد يوم من المعاناة بالاتصال بالطبيبة يوم الولادة ومع شدة الآلم طلبت منا الذهاب إلى احد المستشفيات الخاصة بحدائق القبة، وعندما جاءت الطبيبة بعد انتظار ساعات من الألم أخذت تنهرنا لأن الوقت متأخر، وأنها تركت زوجها وبيتها، ورغم اعتذارى لها فقد عاملت زوجتى بشكل سيئ رغم كونها على سرير الولادة بغرفة العمليات. قامت الطبيبة المعروفة - والكلام لوالد الطفلة المتوفاة - بتوليد زوجتى طبيعيا، وفور الولادة تركت زوجتى داخل غرفة العمليات وخرجت لتسألنى عن اتعاب الولادة، وبعد أن حصلت على ثمن الولادة رفضت إعطائى فاتورة باسم المستشفى وطلبت منى الذهاب للعيادة وستكتب لى فاتورة بالعملية. لم تهتم وخرجت من المستشفى مسرعة، أخبرنى طبيب الأطفال بالمستشفى أن حالة الطفلة جيدة ولا تحتاج إلى حضانة، وبعد الولادة بساعتين طلبوا منى وزوجتى الخروج من المستشفى رغم حالة زوجتى السيئة، وبعد وصولى للمنزل ومع الحالة الصعبة لزوجتى بدأت أشعر أن الطفلة تعانى من شيء ما، واتصلت بطبيب الأطفال 3 مرات وفى كل مرة يطمئننى، وعندما ذهبت إليه بالطفلة أخبرنى أن حالتها مستقرة. فى هذه اليوم ذهبت للطبيب مرتين وفى كل مرة يطمئننى ولكننى كنت أشعر بمعاناة الطفلة فى التنفس وعدم الرغبة فى الرضاعة وحالتها غير الطبيعية. ذهبت بعد ذلك إلى مستشفى آخر وبعد الكشف أكد الطبيب أن الطفلة كان يجب أن تدخل الحضانة فور ولادتها، وأنها تعانى من سوء التنفس لأنها ولدت برئة غير مكتملة النمو، وضعت الطفلة فى الحضانة، وأخبرنى طبيب الحضانة أنها «جاية متأخرة» وولدت والرئة غير مكتملة وتعانى من مشاكل فى التنفس، وتم وضعها بالحضانة، أن هذا خطأ الطبيبة المسئولة عن الولادة، وبعد ساعات فارقت الطفلة الحياة وكتب فى شهادة وفاتها أن سبب الوفاة نقص فى نمو الرئة. دكتورة الولادة تعاملت معنا مثل مقاول الأنفار حيث أخذت حساب كل شىء وهى التى تحاسب المستشفى وطبيب التخدير وغيره، المسئولة عن وفاة طفلتى بسبب اهمالها لحالة الطفلة، وتسببت فى موتها بعدم كشفها عليها بعد الولادة. وقال الأب إنه حرر محضراً يحمل رقم 7571 نيابة الحدائق ضد الطبيبة والمستشفى وطبيب الأطفال، كما تقدم بشكوى لوزارة الصحة للتحقيق مع الطبيبة فى الواقعة. ويستكمل الأب وهو يبكى .. " بعد وفاة ابنتى ذهبت للطبيبة وقلت لها انتِ كنتِ عارفه أن الرئة مش مكتملة"، فردت " أعرف منين .. وإيه يعنى أنا غلط واللى تعرف تعمله اعمله" .. قلتلها " وحق بنتى" .. قالتلى " عند ربنا". ويقول الأب .. "أنا تقدمت بالبلاغ عشان مش عايز أى أب أو أم يفقدوا ابنهم بسبب اهمال طبى .. " دم ولادنا مش رخيص" ويجب أن يكون هناك عقاب رادع لمثل هولاء الأطباء الذين يستهترون بحياة البشر دون رادع، لو كانت داخلت الحضانة وماتت مش مشكلة .. قضاء الله، ولكن تسببوا فى موتها بإهمالهم بالكشف عليها.