اجراء 5 عمليات بالخطأ ولم ينظر إليها أحد بعين الرحمة لم تتخيل "فايزة احمد على" التى عمرها لا يتعدى 40 عام أنها ستفقد ابنتها ومعظم أحشائها وهي تجري عملية الولادة بمستشفى القصر العيني التي تعتبر أحد المستشفيات الحكومية الكبيرة ليس ذلك فحسب. وتروى فايزة أحمد، الحكاية بأنها ذهبت إلى مستشفى القصر العينى منذ ما يقرب من 20 اغسطس 2014 بعدما شعرت بآلام الحمل الشديدة وبعد إجراء الفحوصات المطلوبة أصر الأطباء على حجزها بدعوي أنهم سيجرون عملية الولادة في الحال؛ لخطورة حالتها وأن أى تأخير ليس في مصلحتها ومن الممكن أن ينفجر الرحم في أي لحظة وفوراً قامت بالاتصال بزوجها لتبلغه بهذا الأمر وطلبت منه أن يبحث عن حضانة للمولود بعدما نصحها الأطباء بذلك؛ لأن القصر العيني لا يوجد به حضانات كافية للمبتثرين وأن المولود سيكون في حاجة كبيرة لذلك. ورغم حالة الخوف التي قذفها الأطباء في قلبها تم حجزها لمدة تسعة أيام داخل العناية المركزة دون إجراء العملية وفى الليلة التاسعة فوجئت بطلب الاطباء لاجراء العملية لها وبعد خروجها من غرفة العمليات أخبروها أنها أنجبت بنت وأبلغوا زوجها بولادتها وأن الطفلة فى الحضانة وبالفعل اتجه زوجها ومعه ابنها الأكبر إلى المستشفى وعندما ذهبا ليروا البنت قالت لهم إحدى الممرضات بأنه لا يوجد أطفال باسم فايزة أحمد علي في الحضانة مما جعل ابنها يذهب للطبيب ليبلغه بأن المستشفى هي التي اتصلت بهم وقالت لهم أن المولودة في الحضانة ذهب الطبيب ليتأكد بنفسه فخرج من الحضانة وقال له إن البنت توفت. في نفس الوقت وجدت الممرضة تخبرها بأنها لابد أن تغادر المستشفى وبالفعل خرجت في نفس اليوم الذي أجرت فيه العملية وبعد أن توجهت إلى منزلها ظللت يوماً كاملاً تشعر بسخونه شديدة وانتفخ جسدها فأخذها زوجها على الفور إلى مستشفى الهرم التي قامت فيها بإجراء بعض الاشاعات والفحوصات وأبلغوها بأن العملية التي أجرتها يوجد بها خطأ طبى حيث تمت الخياطة على الأمعاء وأنها لابد أن تعود للمستشفى التي أجرت فيها العملية فهرولت إلى القصر العينى وأبلغتهم بذلك وبالفعل وجدوا أن هذا الأمر حدث. وقاموا بفك الخياطة القديمة مع استئصال جزء كبير من أمعائها وبعد خروجها بيومين من المستشفى دخلت في حالة حرجة وعند رجوعها للمستشفى اكتشفت أنهم تسببوا لها بجرح فى القولون الذى أدى إلى تلوث ونزيف داخلي وقاموا بفتح بطنها مرة أخرى واستئصال جزء كبير من القولون وقاموا بتدبيس جزء من القولون وتضيقه ومع ذلك لم يتوقف الألم. وبعد ثلاث أيام شعرت بألم شديد بجنبها وبعد ذهابها للمستشفى قاموا باجراء عملية أخرى لها وبعد سؤالها للطبيب عن هذه العملية فقال لها إنها الزائدة. وللإهمال الطبي واختفاء الضمير فوجئت بفك خياطة العملية وخروج أمعائها خارج بطنها فاستنجدت باختها التى خرجت مهرولة إلى الطبيب لتبلغة بما حدث فكان رده "فى إيه يا حاجة انتى هتفضحينا ولا ايه " ودخلت غرفة العمليات للمرة الخامسة. وظلت فترة كبيرة بين الذهاب للمستشفى والعودة للمنزل وتعتبر الفترة التي كانت تقضيها في المستشفى هي من أسوأ الأوقات التي مرت في حياتها فلم يهتم بها الممرضين وقالت لها إحدى الممرضات بعدما طلبت منها أن تقوم بالتغيير على الجرح 3 مرات: "ده لو أبويا مش هغيرله على الجرح 3 مرات"، ولم تجد من ييساعدها أثناء الحركة ومن كان يقوم بذلك هم المرضى المحجوزين في الغرفة معها وعندما كانت تطلب أي شيئاً كانت ترد الممرضات :"اهمدى بقا شوية او روحى مستشفى خاصة وتريحينا". وبعدما لاقته من المستشفى شكت في أن تكون ابنتها ما زالت على قيد الحياة وأنهم خدعوها لأنها لم تر ابنتها التي قامت المستشفى بابلاغ زوجها بوجودها في الحضانة في التاسعة مساءاً وفي العاشرة والنصف أبغلوا ابنها أنه لا توجد مولوده باسمها في الحضانة وبعدما شاهد زوجها المستندات التى تخص الطفلة وجد ورقة بها بصمة ابنتة بحبر وعند استلام الطفلة من المشرحة لم يجد الحبر بقدميها بما جعلة يتسائل فاخبروه بأنهم أزالوا الحبر حتى لا يحدث لها تسمم فاقتنع زوجها بهذا الأمر حينها وقام بدفن الطفلة. لكن بعدما تسلل الشك إلى قلبه من أن تكون الطفلة مازالت على قيد الحياة والمستفى قامت بفتح ملف ابنتة فوجد مستند مكتوب علية أنها "انثى حية" وبعدها قابلت هي الطبيبة التي قامت بإجراء العملية لها لتسألها عما إذا كانت ابنتها ولدت حية أم ميته فأنكرت أنها أجرت لها العملية تماماً مما جعل الشك يستوطن قلبها فانفعلت عليها وقالت لها أنها هي السبب في كل ما جرى لها وأنها ستقاضيها وستأخذ حقها في كل ما تسببت لها من أضرار صحية ونفسية. وقال "محمد عاشور" زوج الضحية و أبو الطفلى والذى يعمل مكانيكى بسيط ، وهو يتماسك عن البكاء لحال زوجته وفراق ابنته ،كان يتحدث بالدموع قبل كلمات حزنا على ما لاقته زوجته المسكينة من تدهور فى حالتها الصحية وهى تجلس على الفراش بين الحياة والموت نسبة ما لاقتة من اهمال طبى شيع على يد احد الاطباء مستشفى القصر العينى القديم أثناء اجراء عملية ولادة قيصرية بمعرفة طبيبة بقسم النساء والتوليد بالمستشفى وتدعى دكتورة شيماء فى يوم 25 اغسطس 2014 فى تمام الساعة الواحدة صباحا. وأضاف قائلاً : " أنه بعد مرور 5 ساعات من دخول زوجتى غرفة العمليات اخبرونى بأن رزقنى الله بطفلة وان حالتها الصحية جيدة وسيتم ايداعها فى الحضانة ، وبسؤالهم عن حالة زوجتى اخبرونى انها فى مرحلة الافاقة وستخرج على الفور". ذهبت الى المنزل للراحة بعد معانة يوم طويل بعد ذلك جاء لى اتصال من من زوجتى تخبرنى ان على الحضور لاقوم بتوصيلها الى المنزل. ذهبت مسرعا الى المستشفى مرة اخرى وعدت بزوجتى دون ان ارى الطفلة كانت الكارثة عندما اخبرنى أحد العاملين بقصر العينى ان ابنتى توفت فور ولادتها مع العلم انهم اخبرونى انه تم وضعها فى حضانة الأطفال واعطائى روشتى علاج وكذلك أخذ بصمة قدميها ولكنهم قاموا بالتلاعب فى الأوراق لإثبات أنها توفت فور ولادتها ومعى ما يثبت من المستندات والأدلة أن الطفلة ولدت حية ولم تتوفى كما يدعون. بعد ذلك فوضت امرى الى الله وانا اعلم تماماً ما حدث لى هو ضريبة الخضوع للمستشفيات العامة وما يفعلونة فى المرض من إهانة وتعريض حياتهم للخطر، هذا بالفعل ما حدث لزوجتى بعد أن ازدادت حالتها الصحية سوء وهى تعانى من آلم شديد من بطنها قمنا باجراء فحوصات فى مستشفى الهرم وهناك طلبوا منا ان نقوم بعملية استكشاف على البطن لتوضيح ما تعانى منه زوجتي. وكانت الصدمة الكبيرة أن الطبيبة شيماء التى أجرت عملية الخياطة على الأمعاء؛ مما أدى إلى غرغينة واستئصال جزء كبير من الأمعاء وأحدث جرح كبير فى القولون واستئصال جزء كبير منه ايضا وكذلك استئصال الزيدة وتضخم فى الرحم، ومن المتوقع أنه سيتم استئصاله أيضا، اجرت زوجتى العديد من عمليات الاستكشاف فى قسم الاستقبال الجديد بقصر العينى نظرا لسوء حالتها الصحية أكثر من مرة. وهناك انفجرت بطن زوجتى بسبب سوء العملية الجراحية دون أن ينظر أحد إليها نهائى بل كنا نقوم ببحث عن اى طبيب يقوم بإسعاف زوجتى ولكن الجميع كان يهددنا بطردها من المستشفى إذا لم نسكت. ذهبت مرة أخرى إلى الطبيبة شيماء التى أجرت العملية لزوجتى لشرح لها الوضع الذى اصبت به زوجتى انكرت تماما اجراء العملية لزوجتى وبعد ان وجهتها بالإستمارة التى تثبت إنها هى التى أجرت العملية، قالت انها لديها كافة المستندات التى تثبت انها لم تجرى لزوجتى العملية وقامت بطردي من المكتب. فذهبت على الفور إلى قسم شرطة مصر القديمة لتحرير محضر ضدها رقم 7742 إداري مصر القديمة ضد الدكتور شيماء وطبيبة أخرى تابعت الحالة ولم تصارحنى بالأمر حتى الآن. وفى إحدى الأيام اخبرنى نجلى الكبير أنه ذهب إلى قسم الولادة ليسأل عن طفلتى اخبروه أنها فى حضانة الأطفال وفور نزوله اخبروه أنه لا يوجد أحد باسم فايزة أحمد على عبده، وعلى إثر ذلك ذهبت إلى هناك وقابلت الطبيب المختص بقسم الأطفال ليذهب معى إلى الحضانة واخبرنى ان الطفلة توفيت فور ولادتها وأرشدنى إلى مكان إستلام جثة طفلتى. وأشار "عاشور" إلى أنه قام بعمل محضر اخر برقم 2015\8 إداري مصر القديمة ضد المستشفي والطبيبة شيماء التي أجرت العملية، وطالبت بتحليل DNA؛ لاثبات بنوتي للطفلة التى تم دفنها ، قائلاً:" انا شكك إن اللى اتدفنت دى مش بنتي وعايز أتاكد أنا أب يا ناس".