رحبت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، بقرار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بالتحاق وضم 144واعظة للعمل بالوزارة فى مختلف أنحاء الجمهورية، تحت بند التطوع وموافقة الوزير على ضمهن. ووصفت «مرسى» فى تصريحات ل«الوفد» قرار الوزير بالخطوة الجيدة نحو دعم المرأة المصرية وعملها فى جميع المجالات متوقعة نجاحهن فى التجربة ومن ثم تعميمها فى كافة القرى والمراكز للوصول إلى المرأة المصرية فى محل إقامتها. وذكرت «مرسى» أن القرار يأتي كخطوة هامة فى العام الحالي الذى وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه عام المرأة، مطالبة كافة الوزارات باتباع نفس النهج ووصول المرأة لمناصب ولطبيعة عمل لم تتولها من قبل. وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية إن قرار عمل الواعظات يمثل نقلة نوعية هامة خلال الفترة الحالية التى تشهد فوضى فى الدعوة والفتاوى من قبل غير المتخصصين، مشيرًا إلى أهمية وجود عنصر نسائى يصل للمرأة المصرية فى كافة المناطق. وذكر «الجندي» فى تصريحات ل«الوفد» أن القرار يعد بداية مواجهة نسبة الأمية فى المجتمع المصرى لدى السيدات، والحرج الذى يعانون منه فى معرفة بعض الأمور الخاصة بهن من أئمة المساجد من الرجال. وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الواعظات فى اختبار صعب الآن، حيث من المؤكد تعميم الانتشار فى كافة القرى على الأقل وليس المساجد التى يتواجد بها مصلى للسيدات حال ثبوت قدرتهن على التواصل مع المرأة والنجاح فى توضيح مبادئ الدين وجوهره. من ناحيتها ، قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، أن عمل المرأة كواعظة يؤكد عدم التفرقة بين المرأة والرجل فى تولى مهام العمل أو المناصب، رافضة النظرة الذكورية للمناصب، ورفض البعض لعمل المرأة فى بعض الوظائف التى ظلت حكراً على الرجال. وقالت «الشوباشى» فى تصريحات ل«الوفد» إن الواعظات الجدد قادرات على إثبات نجاحهن خلال الفترة القادمة، ومن ثم الوصول لكل سيدة فى قريتها، لنشر جوهر وتعاليم الدين الإسلامى والفكر الوسطي، بعيدًا عما وصفتهم «دعاة الشهرة».