أكدت الواعظات المعينات بالغربية أن قرار التعيين وضعهن في معترك صعب للغاية وألقى عليهن عبئًا ومسئولية كبيرة تمنين أن يكن على قدرها حيث إن القرار يمثل تجربة رائدة بالمحافظة ونجاحها يعني تعميمها وهن بمثابة سفراء للمرأة الداعية والواعظة. وأضافت حنان عبد السلام عبد الله، إحدى الواعظات أن عملهن كواعظات يتطلب منهن التسلح بكل مقومات علوم الوعظ والفتوى، خاصة أن عملهن يجعلهن يتعاملن مع كل طوائف المجتمع.
وأشارت إلى أن قرار تعيينها هى وزملائها "فاطمة، وميادة، وزينب" كواعظات سيدات، يعتبر المرة الأولى فى تاريخ الأزهر والأوقاف، وهو ما أصابنا بالقلق فى بداية الأمر، ولكن بعد حصولنا على دورات تدريبية، والممارسة العملية مع شيوخ وخطباء ووعاظ الأوقاف والأزهر، بدأ هذا القلق يزول تدريجيًا وحل مكانه الثقة بالنفس.
وأوضحت أن لديهن خطة عمل شهرية، يضعها ويشرف عليها مدير منطقة الوعظ بالغربية الشيخ محفوظ المداح، ويتم تنفيذها بالتوجه إلى المساجد ومراكز الشباب ودور الثقافة والالتقاء فيها بالفتيات والسيدات وشرح مبادئ الإسلام والسنة النبوية، مؤكدة أن دور الواعظة أو الواعظ لا يقل أهمية عن دور رجال الشرطة والجيش.
جاء ذلك عقب قرار وكيل وزارة الأوقاف بالغربية الشيخ أحمد الصادق، بتعيين 4 واعظات من السيدات للمرة الأولى في التاريخ لتوعية المواطنين، بدينهم ومجتمعهم وثقافتهم.