قالت الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية، بعدما رحبت المجامع الإنجيلية الثمانية بتولى المرأة منصب القس لأول مرة فى مصر، إن الكهنوت يختلف فى تعريفه لديهما عنه فى الإنجيلية، وأن الأخيرة حرة لممارسة طقوسها بحسب رؤيتها، كما رفضتا إظهار الأمر على أنه خلاف يضير بالكنائس، واعتبرا أن من حق الإنجيلية ممارسة طقوسها بما يتفق مع قنعاتها. وقال القس رفيق جريش، المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إن مفهوم الكهنوت يختلف فى الكنيسة الإنجيلية عنه فى الأرثوذكسية والكاثوليكية، فلا يوجد كهنوت فى الإنجيلية بالمعنى المتعارف عليه، وكلمة قسيس عندها تعنى "واعظ"، ولا تعد أكثر من وظيفة رعوية يمكن أن يمارسها أى شخص، أما الكنيسة الكاثوليكية تسمح فى بعض الأحيان بعمل السيدات بالوعظ داخل الكنيسة، ودراسة الكتاب المقدس، ولكن لا يتم السماح لهن بممارسة عمل الكاهن، لأن له مهاما أخرى بجانب الوعظ والرعاية تختلف وطبيعة المرأة. وأضاف "جريش" ل"البديل" اليوم، أن الكنيسة الإنجيلية لها الحرية فى اختياراتها، وبما يتناسب مع أفكارها، أما مفهوم الكهنوت فى الكنيسة الكاثوليكية، مختلف كلية عنه فى الإنجيلية ويخص الرجال فقط. ومن جانبه، نفى القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملى العام، التصريحات التى نُسبت له وتم نشرها على بعض المواقع الإلكترونية، والتى تفيد بأن المرأة فى الكنيسة الأرثوذكسية لا تقوم بالتعليم، وأن الرجل هو رأس المرأة مما يجعله مستحق للكهنوت. وقال "ساويرس" إن السبب فى عدم تولى المرأة منصب الكهنوت؛ لأنه لا يتناسب وطبيعتها، فالكهنوت يتطلب مهام خاصة منها ممارسة الأسرار المقدسة السبعة للكنيسة، وهى المعمودية، الميرون، مسحة المرضى، الزيجة، الكهنوت، التناول، والإعتراف. وأوضح أن المرأة فى فترات معينة "فترة الحيض"، وما بعد الولادة "النفاس"، تمتنع عن ممارسة بعض الأسرار، معللاً بأن المرأة تعتبر غير مؤهلة فى تلك الأوقات لأنها تمثل فطر يمنعها عن التناول، لكن لا يمنعها عن دخول الكنيسة والصلاة بشكل طبيعى، وأداء مهام الخدمة والوعظ فى الاجتماعات والدراسة والتفسير وغيرها. وأكد "ساويرس" أن الكنيسة الإنجيلية لها كامل الحرية فى ممارسة طقوسها بما يتناسب مع أفكارها، ولا يجوز لأحد أن ينتقدها أو يظهر الأمر وكأنه يمثل أزمة كان الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الانجيلية فى مصر، قد أكد خلال تصريحات سابقة له بأن الرجل والمرأة متساوون أمام الله، مشيراً بأن المرأة يمكنها أن تقوم بكافة مهام الرجل فى العبادة ولا يعوقها شىء، موضحاً أنه تم من قبل تنصيب المرأة شيخاً فى الكنيسة الإنجيلية، وهو منصب مهم. والجدير بالذكر أن القضية كان يتم مناقشتها منذ فترة طويلة، وكان مجمع القاهرة الإنجيلى قد اتخذ قراراً سابقاً عام 2012 برسامة المرأة قساً بعدما تقدمت "اّن إميل" بطلب رسامتها عام 2009، ومن المنتظر أن يتم تنفيذ القرار خلال وقت قريب.