قتل اليوم أكثر من 25 شخصا وأصيب 46 آخرين معظمهم من المدنيين في تفجير انتحاري في حي الميدان القديم في دمشق. وقال التليفزيون السوري الذي بث أولى اللقطات للهجوم إن التفجير وقع في حي شعبي قرب مدرسة حسن الحكيم في مكان مزدحم. وأضاف ان المعلومات الأولية تشير الى انه هجوم انتحاري وقع أمام إشارة للسير وأدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين. من ناحية أخرى، أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا عن سقوط قتيلين في بداية جمعة «إن تنصروا الله ينصركم» أحدهما في حمص والآخر في الزبداني في ريف دمشق. وفي «تدمر» انشق ثمانية عناصر من الأمن العسكري فرع البادية أثناء حملة الضجيج التي قام بها الأهالي مساء أمس الأول، فيما هزت ثلاثة انفجارات كبيرة حي القابون في دمشق ترافقت مع إطلاق رصاص. وكان موكب لجنة المراقبين العرب قد تعرض لإطلاق نار من قبل قوات الأمن السورية الأربعاء خلال زيارته لمدينة عربين، مما دفع المراقبين لمغادرة الموقع بعد أن التفت حشود من المتظاهرين حول البعثة عندما بدأت قوات الجيش السوري الهجوم بآليات عسكرية و بإطلاق النار صوب المتظاهرين ما اضطر بعثة المراقبين الى مغادرة مركز المدينة. أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة ان خبراء في حقوق الانسان قد يدربون مراقبين من الجامعة العربية بهدف مساعدتهم في دراسة ظروف القمع الدامي في سوريا. ويأتي هذا الإعلان في حين أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية حول سوريا انه يسعى وراء مساعدة الاممالمتحدة. وقال الشيخ حمد: «ناقشنا مع السكرتير العام تحديدا تلك المشكلة وجئنا الى هنا للحصول على المساعدة الفنية والوقوف على الخبرة التي تتمتع بها الأممالمتحدة لأنها المرة الأولى التي تشارك فيها جامعة الدول العربية بارسال مراقبين وثمة بعض الأخطاء». وبحث بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والشيخ حمد اجراءات عملية لكي تساعد الاممالمتحدة بعثة المراقبين، كما اعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية «مارتن نيسيركي». وأوضح ان عناصر من العاملين في المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للمنظمة الدولية بقيادة نافي بيلاي قد يساعدون مراقبي جامعة الدول العربية. وقال: «ستكون عملية صغيرة لتدريب مراقبين من دول في الجامعة العربية وأنه امر يجري بحثه مع الجامعة العربية في هذه الأثناء». وستجتمع اللجنة الوزارية العربية حول سوريا غدا الاحد في القاهرة للاطلاع على تقرير رئيس بعثة المراقبين. وندد الناشطون المطالبون بالديموقراطية في سوريا بكون المراقبين العرب الذين أرسلوا الى سوريا في محاولة لوقف اعمال العنف، يفتقرون الى الحرفية.