قال مصدر قضائي فرنسي إن المشتبه به في هجوم اللوفر لا يزال يرفض التحدث إلى المحققين عن واقعة الاعتداء بالسلاح الأبيض على عسكريين خارج المتحف. وأكدت وسائل الإعلام الفرنسية، إن جهات التحقيق تسعى للتأكد رسميا من هوية المهاجم ومن انه يدعى عبدالله رضا الرفاعي حماحمي (29 عاما) الذي دخل فرنسا منذ أسبوع بتأشيرة سياحية. و أوضحت أن هذا الأسم ظاهر على رخصة القيادة الصادرة في الإمارات في عام 2011 ، الا ن تأكيد الهوية بشكل نهائي سيتم عقب اجراء اختبار "دي ان اي"، مشيرة إلى الاتصالات الجارية مع السلطات المصرية و دولة الامارات و تركيا اذ أن جواز السفر باسم "حماحمي" يحمل تأشيرتين لهذا البلد في عامي 2015 و2016. كانت حالة المشتبه به تحسنت و تم احتجازه رهن التحقيق بالمستشفى "بومبيدو" بباريس التي خضع فيها لعملية جراحية إثر أصابته بجروح بالغة برصاص أطلقه عليه جندى الدورية العسكرية التي تصدت له.و اعتبر الأطباء المعالجون له ان استجوابه بات ممكنا. و أبرزت وسائل الاعلام الفرنسية بانه لا يزال هناك غموض حول دوافع هذا الشاب الذي يبدو انه لم يتورط من قبل في اي مشاكل و انه حاصل على ليسانس الحقوق و يعمل ككادر تجاري باحدى الشركات بدولة الامارات.. كما أشارت الى انه الى الان لم يثبت إجراءه اتصالات بأي شركاء محتملين. وأضافت انه لم يتم العثور على اي علامات تدل على مبايعته لتنظيم داعش الارهابي اثناء مداهمة الشقة التي استأجرها عبر الانترنت بحي راقي قرب جادة الشانزليزيه، لافتة الى قيام المحققين بفحص هاتفه المحمول و جهاز التابلت الخاص به، فضلا عن فحص حسابا على موقع تويتر باسم عبدالله الحماحمي نشر سلسلة من التغريدات "الجهادية". كما أشارت إلى أن والد المشتبه به عبد الله الحماحمي لواء سابق بالشرطة و إلى تشكيكه في رواية السلطات الفرنسية للأحداث، و تأكيده أن أبنه لم تظهر عليه اي علامات تطرف. كان المهاجم يرتدي قميصا أسود اللون ومسلحا بساطورين اندفع صباح الجمعة الماضية نحو دورية من أربع جنود، بينما كان يهتف "الله اكبر" فأصاب أحدهم في رأسه بجروح طفيفة، ثم ألقى بنفسه على جندي آخر فوقع ثم اطلق الجندي عليه عدة أعيرة نارية، بحسب النائب العام في باريس فرنسوا مولانز. يذكر أن فرنسا شهدت خلال العامين السابقين سلسلة هجمات ارهابية أوقعت 238 قتيلا و مئات الجرحى فيما لا تزال حالة الطوارىء سارية منذ 15 شهرا.