يقع باب التوفيق المعروف بباب البرقية، بحي الدراسة، ويعتبر من الأبواب الشاهدة على تاريخ مصر، وهو أحد أبواب القاهرة الخارجية فى سورها الشرقى الثانى، وبناه أمير الجيوش بدر الجمالى وزير الخليفة الفاطمى المستنصر بالله عام 480ه /1087م لتحصين القاهرة ضد الغزوات الخارجية. ويعتبر أهالي المنطقة باب توفيق، بوصلة لإلقاء وتجمع القمامة في هذا المكان، ويزجون بجميع أنواع المخالفات داخل وحول الباب، مما يظهر المكان الذي كان قديمًا حصن للقاهرة، والمفترض أن يعرفه حاليًا ويفتخر به أهل مصر قبل السائحين، مقلبًا للقمامة، تهرب سريعًا من أمامه إبتعادًا عن الرائحة السيئة. وقديمًا قام بدر الجمالى بأنشاء السور الشرقى الثانى موازيا للأسوار والأبواب الأولى التى بناها القائد الفاطمى جوهر الصقلى عام 358ه /969م على عهد اول الخلفاء الفاطميين بالقاهرة المعزلدين الله. وكان جوهر قد فتح فى سوره الشرقى الأول بابين احداهما عرف بباب البرقية نسبة الى جماعة من الجنود أتوا من برقة مع جيش جوهر فى حملته لفتح مصر، وسكنوا عند الباب فعرف بهم، وسماه الأمير بدر الجمالي في السور الشرقي الثاني بنفس الأسم، أسوة بالباب الذى يقابله فى سور جوهر الصقلى.