أكد د.سعد الدين إبراهيم –رئيس مركز ابن خلدون- أن أكبر من يأخذ معونة من أمريكا مالية ومادية هو الجيش المصرى ونظام مبارك المخلوع وتلقوا أكثر من 100 مليار دولار خلال الأعوام السابقة ولم يتم مراقبتها ولا محاسبتها ولم يعرف أحد أين ذهبت ولم تعلن مؤسسات الدولة أين ذهب الدعم الأمريكي لنظام مبارك طوال الأعوام الماضية. وأوضح "إبراهيم" في برنامج "محطة مصر" أن من يطالب الجمعيات الأهلية بوقف أخذ التمويل عليه أن يتوقف عن أخذ التمويل هو أيضا، ويجب أن تكون هناك شفافية في مسائل المساعدات سواء المالية أو العسكرية أو المدنية وأن تكون هناك رقابة عليها ومحاسبة دقيقة لمصادر إنفاقها واستهلاكها حتى يتوقف التكلم في هذا الأمر. وأوضح أن من لا يقبل الرقابة والمتابعة على ميزانيته -مثل المجلس العسكري- هو الذي يخاف من المحاسبة ولهذا فهو لا يمانع أن يتم مراقبة المنظمات الحقوقية ولكن يجب مراقبة ومحاسبة الجميع بالمقابل وليس المنظمات الحقوقية فقط ومن يرفض مراقبة ميزانيته ومصادر تمويله هو الخائف من المحاسبة. وأضاف إبراهيم أن الحكومة متناقضة في موضوع المساعدات الخارجية فيخرج علينا الجنزوري يشتكي من قلة المساعدات العربية والدولية لمصر ثم تخرج علينا فايزة أبو النجا لتعلن أن مصر لا تحتاج مساعدة من أحد فأي واحد منهم هو الصادق ولو كنا نحتاج لمساعدات فهذا لا يديننا لكن يجب أن تكون المساعدات غير مشروطة. وأكد أبراهيم أنه يدرس الثورات وتجاربها ونماذجها كجزء من العلوم السياسية في الجامعة وهذه دراسة إنسانية شيقة توضح لك تجارب الشعوب من أيام الفراعنة في تغيير نظمها السياسية وهو أمر محمود ومفيد. شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be