"القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" يواصل تنظيم فعاليات المبادرة القومية "أسرتي قوتي" في الإسكندرية    المشاط: مصر وضعت بصمة واضحة في خريطة الجهود العالمية للعمل المناخي    وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروع «ديارنا» في 6 مدن جديدة    إعتماد المخطط العام لأرض مشروع «عربية للتنمية والتطوير العمراني» بالشيخ زايد    الاحصاء: معدل البطالة 6.4٪ خلال الربع الثالث لعام 2025    مصر وتشاد يبحثان خارطة طريق لتعزيز الاستثمار المشترك في الثروة الحيوانية    وسائل إعلام فلسطينية: إطلاق نار مكثف من الطيران المروحي الإسرائيلي شرقي رفح جنوبي قطاع غزة    عاجل- تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في بابنوسة    الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت منشآت للوقود والطاقة الأوكرانية    حقه يكمل مشواره| شوبير يدافع عن حسام حسن قبل مباراة مصر وكاب فيردي    حملة رقابية مكبرة تضبط 15 مخالفة تموينية وصحية بمخابز قريتي شبرا نباص وصرد بمركز قطور    استنئاف حركة الملاحة والصيد بميناء البرلس    محافظ الأقصر يزور الأطفال المصابين بحادث الأتوبيس ويصرف مساعدات لأسرهم.. صور    البيئة تشن حملة موسعة لمكافحة الاتجار غير المشروع فى طيور البجع بطريق السخنة    "الداخلية" تصدر 3 قرارات بإبعاد أجانب خارج البلاد لدواعٍ تتعلق بالصالح العام    خالد النبوي.. "أحنا بندور على الطريقه وأي الخيال اللي ممكن يسعد الناس"    فيديو.. لميس الحديدي تقدم برنامجها من داخل المتحف المصري الكبير: رحلة عظيمة رائعة    عظيم ومبهر.. الفنانة التشيكية كارينا كوتوفا تشيد بالمتحف المصري الكبير    يوم علمي لقسم جراحة القلب والصدر كلية طب قصر العيني    البورصة تستهل تعاملات جلسة اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 بارتفاع جماعي    الأوقاف تعلن عن المقابلات الشفوية للراغبين في الحصول على تصريح خطابة بنظام المكافأة    بمشاركة 46 متدربًا من 22 دولة أفريقية.. اختتام الدورة التدريبية ال6 لمكافحة الجريمة    أمين البحوث الإسلامية يبحث مع رئيس جامعة أسيوط تعزيز التعاون لنشر الوعي بين الطلاب    تقارير: زين الدين زيدان يقود منتخب فرنسا بعد انتهاء كأس العالم 2026    ضبط سيدة اعتدت على ابنتها وأصابتها بنزيف بالمخ في كفر الشيخ    إخماد حريق نشب داخل شقة سكنية دون إصابات في الهرم    تعليم الإسماعيلية: يعلن جداول امتحانات شهر نوفمبر للعام الدراسي 2025/2026    ارتفاع الذرة المستوردة وانخفاض المحلية، أسعار الأعلاف والحبوب اليوم في الأسواق    بدوري الأبطال .. الأهلي ينتظر الموافقة على حضور 50 ألف مشجع أمام شبيبة القبائل    تقارير : زين الدين زيدان يقود منتخب فرنسا بعد انتهاء كأس العالم 2026    لإضافة بُعد روحي وتربوي، الجندي يوضح سبب وجود مصطفى حسني في لجنة تحكيم "دولة التلاوة"    الليلة على DMC .. ياسمينا العبد تكشف أسرار مشوارها الفني في صاحبة السعادة    الإفتاء تواصل مجالسها الإفتائية الأسبوعية وتجيب عن أسئلة الجمهور الشرعية    تقرير: أرسنال قلق بسبب إصابتي جابريال وكالافيوري قبل مواجهة توتنام    الرعاية الصحية تبحث تطوير خدمات القساطر القلبية المتقدمة لمرضى التأمين الصحي الشامل    متحدث الصحة: ملف صحى إلكترونى موحد لكل مواطن بحلول 2030    كيف نظم قانون الإجراءات الجنائية الجديد تفتيش المنازل والأشخاص؟    فيديو.. عمرو أديب يحتفي بتلال الفسطاط: من أعظم المشروعات في السنوات الأخيرة    مصر ترحب باتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين جمهورية الكونجو الديموقراطية وحركة M23    الرياضية: أهلي جدة يفتح ملف تجديد عقد حارس الفريق إدوارد ميندي    ما هي عقوبة مروجي الشائعات عبر السوشيال ميديا؟.. «خبير» يجيب    سؤال برلمانى بشأن ظاهرة العجز الصارخ فى المعلمين    وزير الخارجية يجري اتصالات مكثفة بشأن الملف النووي الإيراني    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية في المنطقة الغربية    إصابة العشرات بعد اندلاع اشتباكات في المكسيك وسط احتجاجات الجيل زد    استقرار أسعار الذهب الأحد 16 نوفمبر.. وعيار 21 يسجل 5455 جنيهًا    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 16نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا..... اعرف مواقيت صلاتك    اليوم.. وزيرالثقافة ومحافظ الإسكندرية ورئيس أكاديمية الفنون يفتتحون فرع ألاكاديمية بالإسكندرية    فيلم شكوى 713317 معالجة درامية هادئة حول تعقيدات العلاقات الإنسانية    بريطانيا تجرى أكبر تغيير فى سياستها المتعلقة بطالبى اللجوء فى العصر الحديث    حامد حمدان يفضل الأهلي على الزمالك والراتب يحسم وجهته    كمال درويش يروي قصة مؤثرة عن محمد صبري قبل رحيله بساعات    خالد عبد الغفار: مصر تحقق نجاحات كبيرة جدًا على المستوى الدولي    وزير الصحة: متوسط عمر المصريين زاد 20 عاما منذ الستينيات.. وكل دولار ننفقه على الوقاية يوفر من 3 ل 7 دولارات    محمود حسن تريزيجيه: الانضباط والاحترام أساس تكوين شخصية لاعب الأهلي    هل تشفي سورة الفاتحة من الأمراض؟.. داعية توضح| فيديو    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب‮ "‬الفيس بوك‮": طالبنا بالتغيير وليس التدمير.. ونرفض المتاجرة بمكاسبنا
نشر في الوفد يوم 04 - 02 - 2011

فيما يواصل البعض التواجد في ميدان التحرير،‮ إلي حين تحقيق مطالبهم بالتغيير الشامل‮.‬
إنهم يدينون عمليات التخريب والتدمير وأعمال السلب والنهب،‮ التي شهدتها البلاد،‮ وما كانت مظاهراتهم تستهدف هذه الانفلاتات الأمنية،‮ وانتشار أعمال البلطجة في الشوارع،‮ التي نسبوها لعناصر مخربة،‮ من الداخل والخارج،‮ لا علاقة لهم بها من قريب أو بعيد،‮ فيما حذروا من قفز أي تيارات أو قوي سياسية،‮ من اختطاف ما حققوه من مكاسب للشعب المصري،‮ ورفضوا المتاجرة السياسية بها،‮ باعتبار أنهم يعبرون عن رأي الشعب،‮ وليس أي فصيل سياسي،‮ حيث أنهم خرجوا بعفوية وتنظيم،‮ دون قيادة محددة أو متحدث عنهم،‮ حتي أنهم لم يفوضوا أحدًا للتحدث باسمهم‮.‬
إنهم حريصون علي مصر واستقرار مصر‮.. ويتبرأون مما حدث في الشارع المصري‮.. ويرفضون أي انتهازية سياسية لمكاسبهم التي أجبروا النظام علي تحقيقها‮.‬
تحدثت‮ »‬الوفد‮« مع بعضهم‮.. فماذا قالوا؟
شباب‮ »‬الفيس بوك‮« الذين نظموا لمظاهرة‮ 25‮ يناير،‮ عبر التواصل علي الشبكة العنكبوتية،‮ تحدث بعضهم ل»الوفد‮« عن الأهداف والمطالب التي تحركوا من أجلها،‮ علي أنها مطالب تدور حول الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي،‮ في إطار سلمي وفق القانون والدستور‮.. حتي أنهم بدوا في تظاهرهم يوم‮ 25‮ يناير،‮ في مشهد حضاري،‮ عبر عن ارادة شعبية جارفة،‮ ونظر لهم الشعب المصري والعالم نظرة اعجاب وتقدير،‮ باعتبارهم بداية التغيير الفعلي في مصر‮.‬
لكنهم‮ - علي حد قولهم‮ - فوجئوا بعناصر داخلية ومحلية،‮ راحت تقفز علي مكاسبهم،‮ التي حققوا منها حوالي‮ 60٪،‮ بعد إعلان الرئيس عن اقالة الحكومة وتعديل الدستور وتنفيذ أحكام القضاء الخاصة بمجلس الشعب فضلاً‮ عن حزمة الإصلاحات في الأجور والبطالة وغير ذلك‮. مما أقنع بعضهم بأن مطالبهم قد تحققت،‮ وأن التغيير قد بدأ فعلاً،‮ بتعيينه نائباً‮ لرئيس الجمهورية،‮ ما دفع بعضهم للعودة إلي الديار‮.‬
عمر‮:‬ قوي‮ "عميلة للنظام‮" سعت لمصادرة ما حققناه
كنت من أهم المتحمسين لمظاهرات‮ 25‮ يناير،‮ ونزلت بالفعل‮ يوماً‮ واثنين وثلاثة ولكن بعد بيان الرئيس شعرت بالارتياح واعتقدت أن صحوتنا جاءت بالنصر‮.. لم نكن ابداً‮ نريد أو علي‮ الأقل أنا شخصياً‮ إهانة رئيس مصر،‮ ولا المسألة مجرد تحد وعناد،‮ لكننا نطالب بحقوق أمة تم اهدارها لعشرات السنين‮..‬
المسألة التي‮ يفهمها العديد من الشباب أن قضيتنا ليست مع مبارك كشخص ولكن في‮ جرائم ارتكبها نظام مبارك وعليه اصلاحها،‮ ولو رأينا فيه اعوجاجاً‮ لقومناه‮. لكن النظام مستمر في‮ ارتكاب جرائم سفك دماء المتظاهرين لتخرج بلطجية‮ يحاربوننا بالأسلحة البيضاء والمولوتوف وللأسف كان ذلك علي‮ مرأي‮ ومسمع من الجيش والشرطة معاً‮.‬
القضية الأخطر أن هناك عناصر بدأت تقفز علي‮ ما حققناه منها قوي‮ معارضة كانت اساساً‮ عميلة للنظام،‮ بل إنها احد معاول هدم الحرية والديمقراطية في‮ بلدنا،‮ ونحن متأكدون انها‮.. ديكور مكمل للشكل الذي‮ يحتمي‮ به النظام،‮ الآن‮ يريدون أن‮ يركبوا الموجة ويوجهوا أصحاب الثورة الحقيقيين لأسباب‮ يخططون لها ومكاسب‮ يريدونها لانفسهم وليس لصالح البلاد وأنا شخصياً‮ بدأت اشك في‮ الهدف الذي‮ أتظاهر من اجله،‮ هل أعرض حياتي‮ لخطر أنا وزملائي‮ من اجل هؤلاء وأكون عنصر هدم لا عنصر بناء‮.‬
‮ هل‮ يعني‮ ذلك أنك لن تتظاهر مرة أخري؟
‮ أنا لم أقرر بعد،‮ لكني‮ لا اخفي‮ أن الشك دخل إلي‮ نفسي‮.. لكن حكاية فتح النار علي‮ المتظاهرين وإطلاق البلطجية عليهم جريمة اخري‮ تنضم لسلسلة جرائم نظام فاسد فعلاً‮ يستوجب التغيير‮.‬
محمد‮:‬ سنتصدي‮ لمحاولات النيل من جهدنا ودماء شهدائنا
محمد‮: عندما نزلنا‮ يوم‮ 25‮ يناير كان نزولنا هو النهاية‮.. نهاية الصمت والرضا والخنوع لما‮ يحدث في‮ بلدنا انها صفحة جديدة من الايجابية والمطالبة بالحقوق،‮ يوم‮ 25‮ يناير ليس ثورة بمعني‮ انقلاب لكن ثورة ضد النظام نقول للنظام وحكومته نحن بدأنا الاهتمام بشئون بعضنا البعض وسنأخذ كل حقوقنا ولن نسكت بعد اليوم ونحن قادرون علي‮ التصدي‮ لاي‮ محاولة للنيل من جهدنا ودمائنا التي‮ سفكت في‮ ميدان التحرير‮.‬
سنتصدي‮ للفساد المنهجي‮ الذي‮ أدي‮ لوجود قضايا فساد وتزيد قيمتها علي‮ أكثر من‮ 250‮ مليار جنيه وجعل مصر تحتل المركز‮ 115‮ من بين‮ 139‮ دولة في‮ تقرير التنافسية العالمية من حيث الفساد الحكومي‮ لدينا‮ 15‮ مليون شاب عاطل معظمهم من حملة المؤهلات التي‮ دفع أهالينا‮ »‬دم قلبهم‮« للحصول عليها لتحتل بلدنا بفضل نظامنا‮ »‬الحكيم‮« المركز‮ 139‮ في‮ معدل الشفافية للتوظيف‮.‬
سنستمر في‮ أن نقول لا‮.. لان لدينا أعلي‮ معدلات لوفيات الاطفال في‮ العالم بواقع‮ 50‮ طفلاً‮ في‮ كل‮ 1000‮ ولادة ونصف أطفال مصر المصابين بالأنيميا‮ يموتون بسبب الجوع والغلاء الذي‮ يتنامي‮ وجشع التجار الذي‮ ترعاه الحكومات المصرية المتتالية سنظل شباباً‮ يقظاً‮.. يقدم دماءه لتراب مصر لينمو مستقبل أكثر عدلاً‮ فبعد أن ندوس قانون الطوارئ بالاقدام والذي‮ تسبب في‮ قتل مئات المصريين من جراء تعذيب وتوقيف بلا أي‮ محاكمة أو عدالة‮.‬
والانتخابات الاخيرة كانت بمثابة المسمار الاخير في‮ نعش نظام فاسد وحزب فاسد‮ يحصل علي‮ أكثر من‮ 90٪‮ من مقاعد البرلمان بأغلبية مزورة‮.‬
عبير‮:‬ بلطجية الحزب الوطني اندسوا علينا
عبير،‮ إحدي الفتيات التي شاركت في مظاهرات‮ 25‮ يناير،‮ أكدت أنها نزلت كل يوم،‮ وستستمر حتي يتغير الوضع إلي صالح الشعب المصري كله‮.‬
وقالت‮: بعد خطاب الرئيس فكرت لساعات ان أعود إلي بيتي ونعطي فرصة للتفاوض وبدأنا في الحوار مع باقي الزملاء الموجودين في ميدان التحرير،‮ ولكن للأسف ما حدث فاق كل التوقعات،‮ ووجدنا أنفسنا محاطين بالبلطجية من أنصار الحزب الوطني،‮ أكدوا لنا أن القضية لم تنته بعد،‮ واننا لابد أن نكمل المشوار لأن مطالبنا مشروعة ولدينا أفكار تمنع انزلاق البلد في أزمة دستورية‮.‬
إننا نطالب الآن باسقاط هذا النظام الذي استباح دماءنا ونطالب بحكومة انتقالية وانتخابات حرة،‮ ومجموعة من الحكماء تقوم بإعادة صياغة الدستور مرة أخري وليس تغيير المواد‮ 76‮ و77‮ و88.‬‮. اننا لن نترك المكان حتي نحصل علي حرية مصر وحريتنا‮.‬
ياسمين‮:‬ حققنا‮ 60٪‮ من مطالبنا‮.. ونرفض القفز علي‮ مكاسبنا
ياسمين الجيوشي‮.. إحدي‮ الفتيات اللائي‮ شاركن في‮ الإعداد لمظاهرة‮ 25‮ يناير،‮ عبر الفيس بوك،‮ دون الاشتراك في‮ المظاهرات‮.. قالت‮: لم أنم طوال الليل،‮ وشعرت بأنني‮ في‮ كابوس‮.. هناك‮.. جروبات‮.. علي‮ الفيس بوك تدعو لجمعة الرحيل وجمعة الخلاص وجمعة الفناء‮.. فناء من؟
وهناك جروبات تؤكد أننا في‮ مؤامرة وأن عناصر من الخارجين علي‮ القانون تريد إشعال النار في‮ مصر،‮ ومنها بعض قنوات التليفزيون مثل الجزيرة التي‮ يوضع شعارها علي‮ بعض الجروبات علي‮ أنها علم إسرائيل‮.‬
وجهة نظر‮ ياسمين أن تعمل علي‮ تزويد الطاقة الايجابية التي‮ تدعم استقرار البلاد دون هدمها فهناك أناس في‮ مصر أصبحوا كما تقول ‮ يخافون من مجرد السير في‮ الشارع‮.‬
وأكدت انها في‮ البداية كانت تهاجم النظام من أجل حرية مصر وخلاصها،‮ والآن تحارب من اجل استقرارها‮.‬
ثم أضافت‮ »‬ما‮ ينفعش البلد تتساب من‮ غير ريس،‮ ولتكن هناك لجنة حكماء،‮ لدينا أسماء كثيرة تستطيع أن تساعدنا في‮ اختيار رئيس بدلاً‮ من أن تشهد البلاد حرباً‮ أهلية‮.‬
أنا وكثير من زملائي‮ نري‮ ذلك وبعضنا كتب علي‮ الفيس بوك‮: أنا من ضمن الناس التي‮ كانت تهتف برحيل مبارك،‮ وشفت ناس جنبي‮ بتموت وهي‮ تقول‮: لا‮.. للفساد‮.‬
ويوم السبت شاهدت شباباً‮ يموتون دون سبب‮.. لم تقل شيئا قبل ذلك،‮ ومع ذلك قتلوا‮.. ساعتها مبارك كان قد اصدر بيان تغيير الحكومة،‮ وكنت مازلت اهتف ضده،‮ لكن الآن اتضح أن النظام هو الذي‮ قتل ناس ليس لها أي‮ ذنب‮.. وحبيب العادلي‮ وزير الداخلية‮.. هو المسئول‮.‬
قالت‮ ياسمين بشكل مباشر‮: »‬مبارك ما‮ ينفعش‮ يمشي،‮ إلا عندما‮ يصلح ما أفسده،‮ ويضمن وضعاً‮ اقتصادياً‮ مستقراً‮ وآمناً،‮ والناس التي‮ ماتت نأخذ حقها‮.‬
‮* كيف؟
‮** طلبت بتعويضات عادلة ومعاشات‮.. ووزير المالية الجديد قال ذلك‮.‬
نحن أيضاً‮ نقول‮: لا للتوريث‮.. ولا لحكومة رجال الأعمال،‮ وقد جاءت حكومة ليس فيها رجل اعمال واحد‮.. كنا نطلب بتعديل الدستور وضمان نزاهة الانتخابات كل ذلك جاء في‮ بيان الرئيس الثاني،‮ وحصلنا علي‮ مكاسب هامة جداً‮.‬
‮* ما هو؟
‮** مكسب الشعب المصري‮ الذي‮ اثبت للعالم كله ان له إرادة وأنه شعب قوي‮.. ومن الآن سينزل الانتخابات ويقول رأيه،‮ ليس من أجل اجداده بناة الأهرامات فقط،‮ ولكن لأنه استطاع ان‮ يغير النظام وفرض رأيه علي‮ العالم كله وليس الحكومة فقط‮.‬
قالت‮ ياسمين‮: »‬مصر‮ يوم‮ 25‮ يناير‮ غير مصر قبل‮ 25‮ يناير‮« مصر اتغيرت بجد‮.. البعض‮ يطالب بضمانات لتنفيذ ما اكتسبناه وأنا قناعتي‮ بأن الخطاب الدولي،‮ والاسبوع الذي‮ عشناه هو أكبر ضمان‮.. مستحيل ان نصمت مرة ثانية،‮ كثيرون‮ يرون أن تغيير الدستور كان أولي‮ من تعديله وأن حل مجلس الشعب كان مطلباً‮ أساسياً،‮ كل ذلك سيأتي،‮ لا نريد صراعاً‮ علي‮ السلطة‮.. نحن حصلنا علي‮ 60٪‮ من مطالبنا حتي‮ الآن والباقي‮ ممكن ان نحصل عليه‮.. نري‮ الحزب الواحد فيه فصائل ونزاعات ونري‮ عناصر خارجية تريد ان تقفز علي‮ الموقف‮. مما‮ يجعلنا نحترم الاجراءات والمكاسب التي‮ حصلنا عليها حتي‮ الآن،‮ سمعنا أن هناك‮ 5‮ مليارات جنيه تعويضات للمحلات التي‮ دمرت‮ ،‮ وسمعنا أن هناك‮ 10٪‮ زيادة في‮ المرتبات‮.. وممكن أن تزيد‮.‬
يكفينا الخسائر التي‮ تكبدناها‮.. البورصة خسرت واقتصادنا خسر أكثر من‮ 250‮ مليار جنيه‮.. علينا ان ننظر للإيجابيات،‮ نخاف ان‮ يقال علينا شعب همجي‮.. لقد خرج علينا البلطجية ممتطين خيلاً‮ وجمالاً‮.. وأخشي‮ ان‮ يتكرر ذلك في‮ مظاهرات قادمة‮.‬
وأكدت‮ ياسمين أن بعض زملائها اكدوا أنهم سيواجهون ذلك بكل قوة وقالوا‮: »‬هنضربهم بكل الوسائل‮«‬،‮ أخشي‮ من قوي‮ التدمير‮.. هناك فلسطينيون‮ يدخلون معنا علي‮ الفيس بوك ويقولون‮: احنا معاكم‮.. ونعرف ايه هدفهم‮.. التدمير‮.. نحن لن نكون فلسطين ولا لبنان ولا أي‮ دولة فيها فصائل متناحرة‮.. بلدنا مصر كبيرة جداً‮.‬
إسراء‮:‬رفضنا التدمير والتخريب
إسراء إحدي‮ المشاركات في‮ مظاهرات‮ 25‮ يناير‮.. قالت المشهد الآن اختلف تماماً‮.. كنا‮ يوم المظاهرة‮ يدا واحدة وفكرا واحدا ومطالب واحدة ويعد بيان الرئيس الثاني‮ الذي‮ أعلن في‮ عدم ترشحه مرة ثانية وبعد تأكدنا من تبخر فكرة التوريث كثير منا أكد أن مطالبنا تحققت بشكل كبير‮.‬
‮* ماهو وجه الانقسام بينكم؟
كان هناك جروب علي‮ الفيس بوك‮ يوم‮ 25‮ يناير اسمه‮ يوم التعذيب وكنت مشتركة فيه لكننا فجأة وجدناه‮ يعمل علي‮ »‬تسخين‮« الناس بطريقة مستفزة لا نعلم من‮.. ولكن هناك شيئاً‮ غامضا جعلنا‮ نخاف‮.. ذهبت الثقة وعملت صفحة أخري‮ اسمها أنا من شباب‮ 25‮ يناير وأي‮ شئ جاء‮ بعد بيان الرئيس مبارك الثاني‮ فيه جزء من تحقيق مطالبنا لكن تم الدخول عليه بفكر ومحاولات اقناع أخري‮.‬
‮* في‮ أي‮ اتجاه؟
في‮ اتجاه اضرب الحديد وهو ساخن وهدفه التدمير ولكني‮ أؤكد لكم أنه مش هينفع لأن المشهد الآن ان هناك شبابا‮ يموت ولا نعرف لصالح من‮ يموت‮.. الهدف تاه عند البعض‮.‬
‮* ماذا‮ يعني‮ ذلك؟
‮ يعني‮ ان ننتظر وميدان التحرير‮ »‬مش هيطير‮« لن ننزل لنتقاتل مصريون ضد مصريين أنا لا‮ يعنيني‮ الرئيس مبارك الآن‮.. الذي‮ يعنيني‮ ان هناك مصريين‮ يموتون بلا ثمن نريد أحد العقلاء ممن‮ يتمتع بثقة لدي‮ الشباب أن‮ ينزل اليهم ويحقن دماءهم‮..‬
التدمير لن‮ ينفع مصر‮.. الغموض علي‮ الفيس بوك‮.. ووجود عناصر‮ غريبة تجعلنا نشك في‮ أهدافها‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.