محافظ البحيرة تتفقد عدد من اللجان الإنتخابية بدمنهور    بعزيمته قبل خطواته.. العم بهي الدين يتحدى العجز ويشارك في الانتخابات البرلمانية بدشنا في قنا    بيان غرفة عمليات حزب المؤتمر حول انتخابات النواب    محافظ البحيرة: المرأة البحراوية نموذج مشرف وسفير حقيقي للمرأة المصرية    الدكتور أحمد يحيى يشارك باحتفالية ميثاق التطوع ويؤكد: العمل الأهلى منظومة تنموية    قبل لقائه ترامب.. زيلينسكي: سأتحدث عبر الفيديو مع الحلفاء الأوروبيين    نوتينجهام فورست ضد مان سيتي.. شوط أول سلبي فى الدوري الإنجليزي    ترامب يدعو وزارة العدل إلى فضح الديمقراطيين المتورطين في قضية جيفري إبستين    تعادل سلبي بين مودرن سبورت والقناة في الشوط الأول بكأس مصر    عمومية الطائرة تعتمد بالإجماع تعديلات لائحة النظام الأساسي وفق قانون الرياضة الجديد    أمم أفريقيا 2025| بنين يتقدم على بوتسوانا في الشوط الأول    الداخلية تضبط شخصًا يوجه الناخبين بمكبر صوت في قنا    الأرصاد: السحب تتشكل على جنوب الوجه البحري وتتجه للقاهرة وتوقعات بسقوط أمطار    الداخلية تضبط شخص يوزع أموالا بمحيط لجان إيتاي البارود    تأجيل محاكمة تكفيري أسس جماعة إرهابية لشهر فبراير    داوود عبد السيد.. 9 أفلام روائية رسخت اسمه في ذاكرة السينما المصرية    إنجازات الزراعة خلال 2025| طفرة تصديرية واكتفاء ذاتي.. والميكنة تغطي 8.3 مليون فدان    «رحل أغلى ما عندي».. زوجة داوود عبد السيد تودعه بكلمات مؤثرة    جيش الاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجول ويغلق طرقا رئيسية يعتقل عددا من الفلسطينيين    بلديات شمال غزة: قوات الاحتلال الإسرائيلية دمرت 90% من الآبار.. والمنطقة تعيش كارثة    مواعيد وضوابط التقييمات النهائية لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي    الرقابة المالية تصدر نموذج وثيقة تأمين سند الملكية العقارية في مصر    قرار وزاري من وزير العمل بشأن تحديد ساعات العمل في المنشآت الصناعية    اليوم.. العرض الخاص لفيلم "الملحد" ل أحمد حاتم    سهر الصايغ وعمرو عبد الجليل يتعاقدان على "إعلام وراثة" لرمضان 2026    المشاط: نعمل على وصول النمو لمستويات 7% لزيادة معدلات التشغيل وتحقيق تنمية تنعكس على المواطن    هيئة تنشيط السياحة: القوافل السياحية أداة استراتيجية مهمة للترويج للمنتج المصري    انهيار جزئي لعقار قديم في منطقة رأس التين بالإسكندرية    12 رقما من فوز مصر على جنوب إفريقيا    تعذر وصول رئيس اللجنة 40 بمركز إيتاي البارود لتعرضه لحادث    افتتاح مشروعات تعليمية وخدمية في جامعة بورسعيد بتكلفة 436 مليون جنيه    وزير الإسكان يؤكد خلال تفقده مشروع «حدائق تلال الفسطاط»: نقلة حضارية جديدة    وزير الصحة: بدء الاستعداد للمرحلة الثالثة من التأمين الصحي الشامل    متحدث الوزراء: توجيهات بتخصيص الموارد لتطوير التأمين الصحي الشامل و«حياة كريمة»    روسيا: تنفيذ ضربة مكثفة ضد البنية التحتية للطاقة والصناعة الدفاعية الأوكرانية    وزارة الدفاع العراقية: 6 طائرات فرنسية جديدة ستصل قريبا لتعزيز الدفاع الجوي    الغش ممنوع تماما.. 10 تعليمات صارمة من المديريات التعليمية لامتحانات الفصل الدراسي الأول    الداخلية: ضبط 866 كيلو مخدرات و157 قطعة سلاح ناري خلال 24 ساعة    27 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والاسمنت بالمصانع المحلية اليوم    خلال جراحة استمرت 8 ساعات.. نجاح الفريق الطبي في إعادة بناء وجه كامل بمستشفى شربين    محافظ بني سويف يُكلف رئيس المدينة بمتابعة إصلاح كسر مياه وإعادة الحركة المرورية بعد سقوط شجرة    انطلاق الدورة 37 لمؤتمر أدباء مصر بالعريش    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025    الصحة: فحص 9 ملايين و759 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة    مفتي مصر بدين الهجوم على مسجد بحمص السورية    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة المصرية للاتصالات في كأس مصر    عشرات الشباب يصطفون أمام لجان دائرة الرمل في أول أيام إعادة انتخابات النواب 2025    121 عامًا على ميلادها.. «كوكب الشرق» التي لا يعرفها صُناع «الست»    فلافيو: الفراعنة مرشحون للقب أفريقيا وشيكوبانزا يحتاج ثقة جمهور الزمالك    خبيرة تكشف سر رقم 1 وتأثيره القوي على أبراج 2026    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    يايسله: إهدار الفرص وقلة التركيز كلفتنا خسارة مباراة الفتح    جيسوس يعزز قائمة النصر بثلاثي أجنبي قبل مواجهة الأخدود    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب‮ "‬الفيس بوك‮": طالبنا بالتغيير وليس التدمير.. ونرفض المتاجرة بمكاسبنا
نشر في الوفد يوم 04 - 02 - 2011

فيما يواصل البعض التواجد في ميدان التحرير،‮ إلي حين تحقيق مطالبهم بالتغيير الشامل‮.‬
إنهم يدينون عمليات التخريب والتدمير وأعمال السلب والنهب،‮ التي شهدتها البلاد،‮ وما كانت مظاهراتهم تستهدف هذه الانفلاتات الأمنية،‮ وانتشار أعمال البلطجة في الشوارع،‮ التي نسبوها لعناصر مخربة،‮ من الداخل والخارج،‮ لا علاقة لهم بها من قريب أو بعيد،‮ فيما حذروا من قفز أي تيارات أو قوي سياسية،‮ من اختطاف ما حققوه من مكاسب للشعب المصري،‮ ورفضوا المتاجرة السياسية بها،‮ باعتبار أنهم يعبرون عن رأي الشعب،‮ وليس أي فصيل سياسي،‮ حيث أنهم خرجوا بعفوية وتنظيم،‮ دون قيادة محددة أو متحدث عنهم،‮ حتي أنهم لم يفوضوا أحدًا للتحدث باسمهم‮.‬
إنهم حريصون علي مصر واستقرار مصر‮.. ويتبرأون مما حدث في الشارع المصري‮.. ويرفضون أي انتهازية سياسية لمكاسبهم التي أجبروا النظام علي تحقيقها‮.‬
تحدثت‮ »‬الوفد‮« مع بعضهم‮.. فماذا قالوا؟
شباب‮ »‬الفيس بوك‮« الذين نظموا لمظاهرة‮ 25‮ يناير،‮ عبر التواصل علي الشبكة العنكبوتية،‮ تحدث بعضهم ل»الوفد‮« عن الأهداف والمطالب التي تحركوا من أجلها،‮ علي أنها مطالب تدور حول الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي،‮ في إطار سلمي وفق القانون والدستور‮.. حتي أنهم بدوا في تظاهرهم يوم‮ 25‮ يناير،‮ في مشهد حضاري،‮ عبر عن ارادة شعبية جارفة،‮ ونظر لهم الشعب المصري والعالم نظرة اعجاب وتقدير،‮ باعتبارهم بداية التغيير الفعلي في مصر‮.‬
لكنهم‮ - علي حد قولهم‮ - فوجئوا بعناصر داخلية ومحلية،‮ راحت تقفز علي مكاسبهم،‮ التي حققوا منها حوالي‮ 60٪،‮ بعد إعلان الرئيس عن اقالة الحكومة وتعديل الدستور وتنفيذ أحكام القضاء الخاصة بمجلس الشعب فضلاً‮ عن حزمة الإصلاحات في الأجور والبطالة وغير ذلك‮. مما أقنع بعضهم بأن مطالبهم قد تحققت،‮ وأن التغيير قد بدأ فعلاً،‮ بتعيينه نائباً‮ لرئيس الجمهورية،‮ ما دفع بعضهم للعودة إلي الديار‮.‬
عمر‮:‬ قوي‮ "عميلة للنظام‮" سعت لمصادرة ما حققناه
كنت من أهم المتحمسين لمظاهرات‮ 25‮ يناير،‮ ونزلت بالفعل‮ يوماً‮ واثنين وثلاثة ولكن بعد بيان الرئيس شعرت بالارتياح واعتقدت أن صحوتنا جاءت بالنصر‮.. لم نكن ابداً‮ نريد أو علي‮ الأقل أنا شخصياً‮ إهانة رئيس مصر،‮ ولا المسألة مجرد تحد وعناد،‮ لكننا نطالب بحقوق أمة تم اهدارها لعشرات السنين‮..‬
المسألة التي‮ يفهمها العديد من الشباب أن قضيتنا ليست مع مبارك كشخص ولكن في‮ جرائم ارتكبها نظام مبارك وعليه اصلاحها،‮ ولو رأينا فيه اعوجاجاً‮ لقومناه‮. لكن النظام مستمر في‮ ارتكاب جرائم سفك دماء المتظاهرين لتخرج بلطجية‮ يحاربوننا بالأسلحة البيضاء والمولوتوف وللأسف كان ذلك علي‮ مرأي‮ ومسمع من الجيش والشرطة معاً‮.‬
القضية الأخطر أن هناك عناصر بدأت تقفز علي‮ ما حققناه منها قوي‮ معارضة كانت اساساً‮ عميلة للنظام،‮ بل إنها احد معاول هدم الحرية والديمقراطية في‮ بلدنا،‮ ونحن متأكدون انها‮.. ديكور مكمل للشكل الذي‮ يحتمي‮ به النظام،‮ الآن‮ يريدون أن‮ يركبوا الموجة ويوجهوا أصحاب الثورة الحقيقيين لأسباب‮ يخططون لها ومكاسب‮ يريدونها لانفسهم وليس لصالح البلاد وأنا شخصياً‮ بدأت اشك في‮ الهدف الذي‮ أتظاهر من اجله،‮ هل أعرض حياتي‮ لخطر أنا وزملائي‮ من اجل هؤلاء وأكون عنصر هدم لا عنصر بناء‮.‬
‮ هل‮ يعني‮ ذلك أنك لن تتظاهر مرة أخري؟
‮ أنا لم أقرر بعد،‮ لكني‮ لا اخفي‮ أن الشك دخل إلي‮ نفسي‮.. لكن حكاية فتح النار علي‮ المتظاهرين وإطلاق البلطجية عليهم جريمة اخري‮ تنضم لسلسلة جرائم نظام فاسد فعلاً‮ يستوجب التغيير‮.‬
محمد‮:‬ سنتصدي‮ لمحاولات النيل من جهدنا ودماء شهدائنا
محمد‮: عندما نزلنا‮ يوم‮ 25‮ يناير كان نزولنا هو النهاية‮.. نهاية الصمت والرضا والخنوع لما‮ يحدث في‮ بلدنا انها صفحة جديدة من الايجابية والمطالبة بالحقوق،‮ يوم‮ 25‮ يناير ليس ثورة بمعني‮ انقلاب لكن ثورة ضد النظام نقول للنظام وحكومته نحن بدأنا الاهتمام بشئون بعضنا البعض وسنأخذ كل حقوقنا ولن نسكت بعد اليوم ونحن قادرون علي‮ التصدي‮ لاي‮ محاولة للنيل من جهدنا ودمائنا التي‮ سفكت في‮ ميدان التحرير‮.‬
سنتصدي‮ للفساد المنهجي‮ الذي‮ أدي‮ لوجود قضايا فساد وتزيد قيمتها علي‮ أكثر من‮ 250‮ مليار جنيه وجعل مصر تحتل المركز‮ 115‮ من بين‮ 139‮ دولة في‮ تقرير التنافسية العالمية من حيث الفساد الحكومي‮ لدينا‮ 15‮ مليون شاب عاطل معظمهم من حملة المؤهلات التي‮ دفع أهالينا‮ »‬دم قلبهم‮« للحصول عليها لتحتل بلدنا بفضل نظامنا‮ »‬الحكيم‮« المركز‮ 139‮ في‮ معدل الشفافية للتوظيف‮.‬
سنستمر في‮ أن نقول لا‮.. لان لدينا أعلي‮ معدلات لوفيات الاطفال في‮ العالم بواقع‮ 50‮ طفلاً‮ في‮ كل‮ 1000‮ ولادة ونصف أطفال مصر المصابين بالأنيميا‮ يموتون بسبب الجوع والغلاء الذي‮ يتنامي‮ وجشع التجار الذي‮ ترعاه الحكومات المصرية المتتالية سنظل شباباً‮ يقظاً‮.. يقدم دماءه لتراب مصر لينمو مستقبل أكثر عدلاً‮ فبعد أن ندوس قانون الطوارئ بالاقدام والذي‮ تسبب في‮ قتل مئات المصريين من جراء تعذيب وتوقيف بلا أي‮ محاكمة أو عدالة‮.‬
والانتخابات الاخيرة كانت بمثابة المسمار الاخير في‮ نعش نظام فاسد وحزب فاسد‮ يحصل علي‮ أكثر من‮ 90٪‮ من مقاعد البرلمان بأغلبية مزورة‮.‬
عبير‮:‬ بلطجية الحزب الوطني اندسوا علينا
عبير،‮ إحدي الفتيات التي شاركت في مظاهرات‮ 25‮ يناير،‮ أكدت أنها نزلت كل يوم،‮ وستستمر حتي يتغير الوضع إلي صالح الشعب المصري كله‮.‬
وقالت‮: بعد خطاب الرئيس فكرت لساعات ان أعود إلي بيتي ونعطي فرصة للتفاوض وبدأنا في الحوار مع باقي الزملاء الموجودين في ميدان التحرير،‮ ولكن للأسف ما حدث فاق كل التوقعات،‮ ووجدنا أنفسنا محاطين بالبلطجية من أنصار الحزب الوطني،‮ أكدوا لنا أن القضية لم تنته بعد،‮ واننا لابد أن نكمل المشوار لأن مطالبنا مشروعة ولدينا أفكار تمنع انزلاق البلد في أزمة دستورية‮.‬
إننا نطالب الآن باسقاط هذا النظام الذي استباح دماءنا ونطالب بحكومة انتقالية وانتخابات حرة،‮ ومجموعة من الحكماء تقوم بإعادة صياغة الدستور مرة أخري وليس تغيير المواد‮ 76‮ و77‮ و88.‬‮. اننا لن نترك المكان حتي نحصل علي حرية مصر وحريتنا‮.‬
ياسمين‮:‬ حققنا‮ 60٪‮ من مطالبنا‮.. ونرفض القفز علي‮ مكاسبنا
ياسمين الجيوشي‮.. إحدي‮ الفتيات اللائي‮ شاركن في‮ الإعداد لمظاهرة‮ 25‮ يناير،‮ عبر الفيس بوك،‮ دون الاشتراك في‮ المظاهرات‮.. قالت‮: لم أنم طوال الليل،‮ وشعرت بأنني‮ في‮ كابوس‮.. هناك‮.. جروبات‮.. علي‮ الفيس بوك تدعو لجمعة الرحيل وجمعة الخلاص وجمعة الفناء‮.. فناء من؟
وهناك جروبات تؤكد أننا في‮ مؤامرة وأن عناصر من الخارجين علي‮ القانون تريد إشعال النار في‮ مصر،‮ ومنها بعض قنوات التليفزيون مثل الجزيرة التي‮ يوضع شعارها علي‮ بعض الجروبات علي‮ أنها علم إسرائيل‮.‬
وجهة نظر‮ ياسمين أن تعمل علي‮ تزويد الطاقة الايجابية التي‮ تدعم استقرار البلاد دون هدمها فهناك أناس في‮ مصر أصبحوا كما تقول ‮ يخافون من مجرد السير في‮ الشارع‮.‬
وأكدت انها في‮ البداية كانت تهاجم النظام من أجل حرية مصر وخلاصها،‮ والآن تحارب من اجل استقرارها‮.‬
ثم أضافت‮ »‬ما‮ ينفعش البلد تتساب من‮ غير ريس،‮ ولتكن هناك لجنة حكماء،‮ لدينا أسماء كثيرة تستطيع أن تساعدنا في‮ اختيار رئيس بدلاً‮ من أن تشهد البلاد حرباً‮ أهلية‮.‬
أنا وكثير من زملائي‮ نري‮ ذلك وبعضنا كتب علي‮ الفيس بوك‮: أنا من ضمن الناس التي‮ كانت تهتف برحيل مبارك،‮ وشفت ناس جنبي‮ بتموت وهي‮ تقول‮: لا‮.. للفساد‮.‬
ويوم السبت شاهدت شباباً‮ يموتون دون سبب‮.. لم تقل شيئا قبل ذلك،‮ ومع ذلك قتلوا‮.. ساعتها مبارك كان قد اصدر بيان تغيير الحكومة،‮ وكنت مازلت اهتف ضده،‮ لكن الآن اتضح أن النظام هو الذي‮ قتل ناس ليس لها أي‮ ذنب‮.. وحبيب العادلي‮ وزير الداخلية‮.. هو المسئول‮.‬
قالت‮ ياسمين بشكل مباشر‮: »‬مبارك ما‮ ينفعش‮ يمشي،‮ إلا عندما‮ يصلح ما أفسده،‮ ويضمن وضعاً‮ اقتصادياً‮ مستقراً‮ وآمناً،‮ والناس التي‮ ماتت نأخذ حقها‮.‬
‮* كيف؟
‮** طلبت بتعويضات عادلة ومعاشات‮.. ووزير المالية الجديد قال ذلك‮.‬
نحن أيضاً‮ نقول‮: لا للتوريث‮.. ولا لحكومة رجال الأعمال،‮ وقد جاءت حكومة ليس فيها رجل اعمال واحد‮.. كنا نطلب بتعديل الدستور وضمان نزاهة الانتخابات كل ذلك جاء في‮ بيان الرئيس الثاني،‮ وحصلنا علي‮ مكاسب هامة جداً‮.‬
‮* ما هو؟
‮** مكسب الشعب المصري‮ الذي‮ اثبت للعالم كله ان له إرادة وأنه شعب قوي‮.. ومن الآن سينزل الانتخابات ويقول رأيه،‮ ليس من أجل اجداده بناة الأهرامات فقط،‮ ولكن لأنه استطاع ان‮ يغير النظام وفرض رأيه علي‮ العالم كله وليس الحكومة فقط‮.‬
قالت‮ ياسمين‮: »‬مصر‮ يوم‮ 25‮ يناير‮ غير مصر قبل‮ 25‮ يناير‮« مصر اتغيرت بجد‮.. البعض‮ يطالب بضمانات لتنفيذ ما اكتسبناه وأنا قناعتي‮ بأن الخطاب الدولي،‮ والاسبوع الذي‮ عشناه هو أكبر ضمان‮.. مستحيل ان نصمت مرة ثانية،‮ كثيرون‮ يرون أن تغيير الدستور كان أولي‮ من تعديله وأن حل مجلس الشعب كان مطلباً‮ أساسياً،‮ كل ذلك سيأتي،‮ لا نريد صراعاً‮ علي‮ السلطة‮.. نحن حصلنا علي‮ 60٪‮ من مطالبنا حتي‮ الآن والباقي‮ ممكن ان نحصل عليه‮.. نري‮ الحزب الواحد فيه فصائل ونزاعات ونري‮ عناصر خارجية تريد ان تقفز علي‮ الموقف‮. مما‮ يجعلنا نحترم الاجراءات والمكاسب التي‮ حصلنا عليها حتي‮ الآن،‮ سمعنا أن هناك‮ 5‮ مليارات جنيه تعويضات للمحلات التي‮ دمرت‮ ،‮ وسمعنا أن هناك‮ 10٪‮ زيادة في‮ المرتبات‮.. وممكن أن تزيد‮.‬
يكفينا الخسائر التي‮ تكبدناها‮.. البورصة خسرت واقتصادنا خسر أكثر من‮ 250‮ مليار جنيه‮.. علينا ان ننظر للإيجابيات،‮ نخاف ان‮ يقال علينا شعب همجي‮.. لقد خرج علينا البلطجية ممتطين خيلاً‮ وجمالاً‮.. وأخشي‮ ان‮ يتكرر ذلك في‮ مظاهرات قادمة‮.‬
وأكدت‮ ياسمين أن بعض زملائها اكدوا أنهم سيواجهون ذلك بكل قوة وقالوا‮: »‬هنضربهم بكل الوسائل‮«‬،‮ أخشي‮ من قوي‮ التدمير‮.. هناك فلسطينيون‮ يدخلون معنا علي‮ الفيس بوك ويقولون‮: احنا معاكم‮.. ونعرف ايه هدفهم‮.. التدمير‮.. نحن لن نكون فلسطين ولا لبنان ولا أي‮ دولة فيها فصائل متناحرة‮.. بلدنا مصر كبيرة جداً‮.‬
إسراء‮:‬رفضنا التدمير والتخريب
إسراء إحدي‮ المشاركات في‮ مظاهرات‮ 25‮ يناير‮.. قالت المشهد الآن اختلف تماماً‮.. كنا‮ يوم المظاهرة‮ يدا واحدة وفكرا واحدا ومطالب واحدة ويعد بيان الرئيس الثاني‮ الذي‮ أعلن في‮ عدم ترشحه مرة ثانية وبعد تأكدنا من تبخر فكرة التوريث كثير منا أكد أن مطالبنا تحققت بشكل كبير‮.‬
‮* ماهو وجه الانقسام بينكم؟
كان هناك جروب علي‮ الفيس بوك‮ يوم‮ 25‮ يناير اسمه‮ يوم التعذيب وكنت مشتركة فيه لكننا فجأة وجدناه‮ يعمل علي‮ »‬تسخين‮« الناس بطريقة مستفزة لا نعلم من‮.. ولكن هناك شيئاً‮ غامضا جعلنا‮ نخاف‮.. ذهبت الثقة وعملت صفحة أخري‮ اسمها أنا من شباب‮ 25‮ يناير وأي‮ شئ جاء‮ بعد بيان الرئيس مبارك الثاني‮ فيه جزء من تحقيق مطالبنا لكن تم الدخول عليه بفكر ومحاولات اقناع أخري‮.‬
‮* في‮ أي‮ اتجاه؟
في‮ اتجاه اضرب الحديد وهو ساخن وهدفه التدمير ولكني‮ أؤكد لكم أنه مش هينفع لأن المشهد الآن ان هناك شبابا‮ يموت ولا نعرف لصالح من‮ يموت‮.. الهدف تاه عند البعض‮.‬
‮* ماذا‮ يعني‮ ذلك؟
‮ يعني‮ ان ننتظر وميدان التحرير‮ »‬مش هيطير‮« لن ننزل لنتقاتل مصريون ضد مصريين أنا لا‮ يعنيني‮ الرئيس مبارك الآن‮.. الذي‮ يعنيني‮ ان هناك مصريين‮ يموتون بلا ثمن نريد أحد العقلاء ممن‮ يتمتع بثقة لدي‮ الشباب أن‮ ينزل اليهم ويحقن دماءهم‮..‬
التدمير لن‮ ينفع مصر‮.. الغموض علي‮ الفيس بوك‮.. ووجود عناصر‮ غريبة تجعلنا نشك في‮ أهدافها‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.