145 ألف للطب و75 للهندسة.. المصروفات الدراسية لكليات جامعة المنصورة الجديدة    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    سعر الذهب اليوم الخميس 31 يوليو 2025.. عيار 21 بكام الآن في الصاغة؟    مصر توقع اتفاقية جديدة لتعزيز أنشطة استكشاف الغاز في البحر المتوسط    نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: إعلان حركة رؤساء مباحث الثغر.. وزوج يطعن زوجته بالمحكمة لرفعها قضية خلع ضده    بعد المشاركة في تظاهرات بتل أبيب ضد مصر.. كمال الخطيب يغلق التعليقات على «إكس»    الخارجية: لا توجد دولة بالعالم قدمت تضحيات للقضية الفلسطينية مثلما قدمت مصر    منظمة التحرير الفلسطينية تطالب بإنهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة    البرتغال تدرس "الاعتراف بدولة فلسطين"    سانشو يخطط للعودة إلى بوروسيا دورتموند    نيكولاس جاكسون يدخل دائرة اهتمامات برشلونة    هويلوند: مستمر مع مانشستر يونايتد وجاهز للمنافسة مع أى لاعب    إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة على طريق أسوان الصحراوي الغربي    دخلا العناية المركزة معًا.. زوج بالبحيرة يلحق بزوجته بعد 3 أيام من وفاتها    إزالة إشغالات وأكشاك مخالفة وعربات كارو ورفع تراكمات قمامة خلال حملة موسعة في القليوبية    قرارات تكليف لقيادات جديدة بكليات جامعة بنها    ترفض الانكسار.. مي فاروق تطرح أغنية «أنا اللي مشيت» من ألبوم «تاريخي»    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    «انصحوهم بالحسنى».. أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقيموا الصلاة (فيديو)    «صحة شمال سيناء»: زيارات مفاجئة للمستشفيات للارتقاء بصحة المواطنين    جامعة بنها تعقد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشري    ب مكونات منزلية.. وصفة سحرية لتنظيف القولون وتعزيز صحة الجهاز الهضمي    دياز: كومباني أخبرني بأنني سألعب على الجناح الأيسر.. وهذه تفاصيل محادثتي مع فيرتز    جثمت على صدره.. الإعدام لربة منزل قتلت طفلها انتقامًا بالبحيرة    اسكواش - دون خسارة أي مباراة.. مصر إلى نهائي بطولة العالم للناشئات    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    رئيس جامعة دمياط يترأس اجتماع مجلس الجامعة بجلسته رقم 233    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    عودة نوستالجيا 90/80 اليوم وغدا على مسرح محمد عبدالوهاب    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    وزارة الداخلية تضبط طفلا يقود سيارة ميكروباص فى الشرقية    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    واشنطن تبلغ مجلس الأمن بتطلع ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا 8 أغسطس    وزير الخارجية اللبناني يبحث مع مسئولة أممية سبل تحقيق التهدئة في المنطقة    الخميس 7 أغسطس.. مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات "مهرجان الصيف الدولى"    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    "قريب من الزمالك إزاي؟".. شوبير يفجر مفاجأة حول وجهة عبدالقادر الجديدة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    القنوات الناقلة لمباراة برشلونة وسيول الودية استعدادًا للموسم الجديد 2025-2026    منظمة التحرير الفلسطينية: استمرار سيطرة حماس على غزة يكرس الانقسام    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    محافظ المنيا: تشغيل عدد من المجمعات الحكومية بالقرى يوم السبت 2 أغسطس لصرف المعاشات من خلال مكاتب البريد    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    بالأسماء إصابة 8 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بصحراوى المنيا    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    المهرجان القومي للمسرح يكرم روح الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    حنان مطاوع تودع لطفي لبيب: مع السلامة يا ألطف خلق الله    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملحمة شعبية في حب مصر

شباب ينظمون المرور وآخرون يتناوبون حراسة المنازل والبعض تصدي للهاربين من السجون .. الدرب الأحمر وباب الشعرية وأرض اللواء والحلمية مناطق لا تعرف النوم
مع الأزمة ظهر المعدن الحقيقي لأبناء مصر الأوفياء‏,‏ وشبابها البار‏,‏ الذين هبوا للدفاع عن وطنهم وممتلكاتهم العامة والخاصة‏,‏ ووقفوا وقفة رجل واحد لحماية الشيوخ والنساء والأطفال من البلطجية ومثيري الشغب واللصوص الذين صورت لهم خستهم استغلال الظروف الحالية التي تمر بها البلاد لتحقيق مكاسب شخصية رخيصة‏.‏
وبطول البلاد وعرضها‏,‏ وبجميع المحافظات انتشرت الشعبية التي شكلها المواطنون لحماية البيوت والمحال التجارية والمصالح العامة والخاصة في مختلف الأحياء في ملحمة وطنية رائعة تعاون خلالها أبناء مصر مع قواته المسلحة المجيدة لتجاوز الظروف الدقيقة الحالية واستعادة الوجه المشرق للوطن العزيز‏.‏
وأثبت الشعب المصري والشباب العاقل أن مصر لا تقبل الفوضي والسلب والنهب الذي صاحب التظاهرات التي شهدها الشارع خلال الأيام الماضية‏,‏ حيث قام سكان كل منطقة وحي وقرية ومدنية بعمل لجان شعبية قاموا من خلالها بالتصدي للمجرمين الذين نشروا الرعب بين الناس واستولوا علي ممتلكاتهم فضلا عن التصدي أيضا لمثيري الشغب الذين أحرقوا المنشآت العامة والخاصة وهو ما أكد شجاعة المواطن المصري وقدرته علي بناء وطن آمن في ظل حماية رجال الجيش والشرطة‏.‏
وقالت نوال علي ربة منزل إنها عاشت ليلة من أصعب الليالي‏,‏ خاصة بعد الرعب الذي انتاب الناس بعد انتشار النهب والسلب في الشوارع وتهديد المواطنين بالأسلحة لسرقة ممتلكاتهم‏.‏
وأضافت أن الأهالي كونوا درعا شعبيا لحماية أنفسهم والمناطق التي يعيشون فيها ضد أي خارج علي القانون بعد هروب السجناء من السجون مؤكدة أن الشارع المصري أثبت معدنه الأصيل في مواجهة الشغب والبلطجة‏.‏
وأوضحت هويدا فار وق معلمة أن الشباب كونوا لجان فيما بينهم لحماية الشوارع من أعمال النهب والسلب ونجحوا في إقرار الأمن والأمان لافتة إلي أن الأهالي كانوا يدا واحدة لمواجهة البلطجة حتي يثبتوا للعالم كله أن مصر لا تزال بلد الأمن والآمان‏.‏
‏-‏ التصدي للمخربين‏-‏
وقالت إنها تري عند خروجها إلي الشارع مناظر تثلج القلب لما رأته من تعاون بين الشعب والشباب الواعي للحفاظ علي ممتلكاتنا العامة والخاصة وعدم إتاحة الفرصة للمخربين حتي ينهشوا في استقرار الوطن‏.‏
فيما استنكرت خلود حسين طالبة حالة الفوضي التي كان الشارع يعيشها ورفضت أيضا حالة الذعر التي بات عليها المواطن المصري بعد أن قام المسجلون خطرا باثارة الرعب في قلوبهم‏.‏
‏-‏ ملحمة شعبية‏-‏
وأضافت أن الناس نظموا دروعا شعبية تعاونت مع مع رجال الجيش لمواجهة البلطجة وتمكينهم من إلقاء القبض علي المجرمين ومثيري الشغب مؤكدة أنها اطمأنت لوجود الشباب العاقل الحريص علي أمن المواطن الذين لم يغمض لهم جفن حتي أعادوا الهدوء للشارع‏.‏
‏-‏ تنظيم المرور‏-‏
وقالت شيماء هشام معلمة إنها رأت الشباب يقومون بتنظيم حركة المرور في الشوارع‏,‏ وذلك بعد خلوها من رجال الأمن والمرور‏,‏ مشيرة إلي أن هذا ليس غريب علي أبناء مصر الشرفاء‏.‏
وأضافت‏:‏ ما حدث من أعمال نهب وسرقة وتهديدات يؤكد دون أي شك لحاجة المواطن المصري البسيط إلي رجال الشرطة‏,‏ خاصة أنهم يعرفون الشارع بشكل جيد‏,‏ كما أنهم يعرفون أيضا كيفية التعامل مع المجرمين‏.‏
‏-‏ فوضي غير متوقعة‏-‏
ومن جانبها أكدت سارة شعبان طالبة أنها لم تكن تتوقع ما حدث في فوضي وحالات حرق للمنشآت وتخريبها بهذه الصورة‏,‏ موضحة أن التكاتف الشعبي حال دون وقوع المزيد من الجرائم والسرقات‏.‏
‏-‏ صرخات الأهالي‏-‏
وأشارت إلي أنها سمعت صرخات ربات المنازل والأسر الذين كانوا يستنجدون بأي أحد‏,‏ وذلك بعد قيام البلطجية بتديدهم للحصول علي ممتلكاتهم وإلا قاموا بقتلهم‏,‏ موضحة أن الشعب أصبح علي قلب رجل واحد لاعادة النظام والهدوء للشارع‏.‏
‏-‏ لجان شعبية‏-‏
وقال أحمد العمدة‏(‏ تاجر‏):‏ قمنا بعمل لجان شعبية لحماية منطقتنا من السلب والنهب وقاومنا انتشار الفوضي وأعمال التخريب في منطقتنا‏(‏ أرض اللواء‏)‏ وتم الاتفاق علي التنظيم بيننا بأن كل مجموعة لحراسة المنطقة فترة معينة‏.‏
وقال عبدالفتاح سمير‏,‏ إنه تم عمل لجان لتفتيش السيارات المشتبه فيها وتسليم الخارجين علي القانون إلي قوات الجيش المصري المنتشرين في منطقة المهندسين‏.‏
‏-‏ فداء الوطن‏-‏
وقال كريم سرحان‏(‏ محام‏)‏ أن شباب أرض اللواء علي أتم الاستعداد لتقديم أرواحهم نداء لحماية أهل المنطقة‏.‏
‏-‏ بدون نوم‏-‏
وقال محمود عبدالكريم‏(‏ طالب‏)‏ نحن لا ننام ولا نتغيب لحظة واحدة وسنظل في أماكننا حتي تسليم منطقتنا لرجال الشرطة ونحن فخورين بما تفعله وكل ما حولي من شباب فخورة أيضا بذلك ولا يوجد بيننا أحد ينام أو يهيب الموقف‏.‏
وشهدت أيضا منطقة الحلمية الجديدة تضامن بين الشباب وقال عرابي أبوالقاسم‏(‏ محاسب‏)‏ نحن نقوم بالحفاظ علي بيوتنا وعرضنا وذلك ليس غريب علي أهالي الحلمية‏.‏
‏-‏ واجب وطني‏-‏
وقال فادي سيد نحن مسلمون ومسيحيون نقوم بحماية منطقتنا بيوتنا جميعا ولا نتردد لحظة واحدة لأن ذلك واجبنا نحو وطنا الغالي‏.‏
وقال رامي نصر نحن ساهرون لها ننام من أجل حفظ الأمن والآمان في منطقتنا‏.‏
وأيضا في الدرب الأحمر‏,‏ قال كريم حسين‏(‏ تاجر‏)‏ أننا نعمل علي نشر الاطمئنان بين أهالي الحي ونقوم بفتح المتاجر ليلا ونهارا‏,‏ وذلك من أجل طمأنة الأهالي وليس بغرض البيع وقال سامح حلمي‏(‏ محام‏)‏ نحن علي أتم الاستعداد لمواجهة الهاربين من السجون وتسليمهم إلي عناصر القوات المسلحة‏.‏
‏-‏ المناطق الأثرية آمنة‏-‏
وقال أحمد زكي‏(‏ طالب‏),‏ إن أهالي منطقة المغربلين يظلون ساهرين من أجل الحفاظ علي المنطقة وطمأنة أهاليها خاصة لقربنا من بعض المساجد الأثرية وأيضا باب زويلة ونقوم بحماية الآثار مع بيوتنا‏.‏
‏-‏ الصبية بجانب الشباب‏-‏
وقال إسلام عبدالمنعم‏(‏ طالب‏)‏ اللجان الشعبية في منطقة الدرب الأحمر تضم كل الأعمار بداية من الصبية حتي كبار السن‏.‏
قال مصطفي نصر‏(‏ طالب‏),‏ لا يجرأ أحد علي مهاجمة منطقة الدرب الأحمر لأننا مستعدين تماما لمواجهة الخارجين عن القانون والحفاظ علي المنطقة‏.‏
‏-‏ عودة الطمأنينة‏-‏
وأكدت نجاة أحمد من منطقة حدائق القبة عن أن اللجان الشعبية التي تكونت بالأحياء بمشاركة الشباب أدت إلي عودة الطمأنينة للأسر المصرية بعد أن عشنا لحظات من الرعب بعد انتشار البلطجة والمجرمين في الأحياء‏.‏
وأضافت أن شباب مصر أثبت للجميع أن لديه انتماء كبير‏,‏ وأنه أفضل من يحافظ علي بلده‏,‏ بالإضافة إلي أن إعلانه للعالم كله أنه يرفض العنف والتخريب‏,‏ مشيرة إلي أننا عشنا لحظات من الرعب طوال ليلة أمس‏,‏ لولا قيام تلك الحركات الشعبية بحراسة الأحياء والميادين والشوارع الجانبية‏.‏
‏-‏ غير مسموح للغرباء‏-‏
ومن جانبها أضافت جمالات أحمد من حدائق الزيتون‏,‏ أن ما قام به شباب مصر شيء يفرح ويؤكد أنهم هم عتاد هذه البلد وقوتها‏,‏ مشيرة إلي أن الحركة الشعبية من الشباب في المنطقة التي تسكن بها قاموا بمنع أي شخص غريب من دخول المنطقة وعدم السماح لأحد بالمرور التي بعد التأكد من شخصيته‏.‏
وذكرت أنه تم القبض علي عدد كبير من المجرمين والبلطجة الفارين من السجن في المنطقة بعد أن حاولوا الاعتداء علي الشقق وسرقتها بالأسلحة‏.‏
‏-‏ سعادة بالغة‏-‏
وأبدت سعادتها البالغة بما قام به شباب مصر مطالبة بعودة الأمن والأمان للبلاد‏,‏ وضرورة نزول الشرطة للشارع وعودة الانضباط مرة أخري وفرد الأمن والأمان‏.‏
‏-‏ ضبط البلطجية‏-‏
بينما أشارت سامح من فيصل أن البطلجية فور علمهم بوجود شباب مصرف جميع مخارج ومداخل الشوارع قاموا بالفرار بعد ضبط عدد كبير منهم وتسليمهم للجهات المعنية‏.‏
وأوضح أن السرعة الكبيرة التي قام علي أثرها تكوين تلك الحركات الشعبية من الشباب يؤكدون الوعي الموجود لديهم وحرصهم علي تلك البلد ورفضهم الكامل لنشر الفوضي والتخريب‏.‏
‏-‏ حماية الممتلكات‏-‏
فيما أكد نور محمد عبدالحميد مديرتسويق أنه في ظل غياب رجال الشرطة شكل الأهالي في ميت عقبة لجان شعبية لحماية ممتلكاتهم من جراء أعمال التخريب وسط تكاتف جماهيري كبير بمختلف جميع الأعمار‏.‏
وأضاف نور قائلا‏:‏ اللي حامي بيتي وبيتك واختي واختك‏,‏ هم رجال اللجان الشعبية حيث أكد أنه تم وضع متاريس وحجارة وجذوع الشجر أمام الشوارع للتصدي لهؤلاء‏.‏
البلطجة الذين يرغبون في أعمال التخريب والسرقة‏.‏
‏-‏ الشباب قادر علي الحماية‏-‏
وقال عمرو عبدالحميد‏(‏ طالب‏),‏ أن اللجان الشعبية الذي شكلها الأهالي تعد لافتة جميلة‏,‏ مؤكدا أن الشعب المصري اثبتوا أنهم قادرين علي التصدي للبلطجة ومثيري الشغب‏.‏
وأضاف عبدالحميد‏,‏ إن هناك قلة من أفراد الشعب يرغبون في الخراب‏,‏ في الوقت الذي يوجد فيه الغالبية العظمي يريدون الحفاظ علي البلد وحماية ممتلكاته‏.‏
‏-‏ نقاط تفتيش شعبية‏-‏
ففي منظومة حدائق المعادي والبساتين بدأ الأهالي في عمل أكمنة مرورية ونقاط للتفتيش علي غرار ما تفعله الشرطة‏,‏ وذلك لإحكام سيطرتهم علي مداخل ومخارج المنطقة وكل من يدخل المنطقة من غير قاطنيها يتم سؤاله واستجوابه بابراز بطاقته الشخصية لمعرفة غرضه من زيارة المنطقة‏.‏
‏-‏ حفظ الأمن والأمان‏-‏
وعن هذه الأكمنة قال محمود الشناوي صاحب إحد المحال التجارية‏,‏ بأن الشباب مازال بخير وأن كل أبناء المنطقة تعاونوا علي حفظ الأمن والأمان والتصدي للبطلجية واللصوص ولكنه تخوف من استمرار الأوضاع لأن بعض الشباب الصغير يمسك أسلحة بيضاء وآخرين يمسكون أسلحة نارية وقد تستخدم هذه الأسلحة بين المواطنين وبعضهم البعض إذا ما حدث إحتكاك بينهم وستصبح الأمور أكثر سواء‏.‏
‏-‏ خوفا علي الأبناء‏-‏
وفي مواقف السيارات بمنطقتي عبود والمنيب بدأ بعض الأهالي من قاطني القاهرة الكبري النزوح إلي مسقط رأسهم بالمحافظات خوفا علي أبناءهم وبناتهم من الأحداث التي تشهدها القاهرة وبعضهم يحمل كل أمتعته بدءا من أثاث منزله ونهاية بنقوده‏.‏
وأكد شاهد عيان أنه رغم تخوف البعض من خطورة السفر إلا أن البعض فضل الهروب إلي المحافظات بالصعيد والأقاليم بعيدا عن القلق الذي يعيشه سكان القاهرة الكبري‏.‏
وفي منطقة أم المصريين بالجيزة أثارت طلقات النار الرعب بشارع‏10‏ وعزبتي الصعايدة والنخايلة بعد أن اختلف مجموعة من اللصوص فيما بينهم علي تقسيم الأسلحة التي استولوا عليها من قسم شرطة الجيزة بعد اقتحامه‏.‏
كما حاولت مجموعة أخري اقتحام مبني شركة بنزايون بالمنيب مرتين إلا أنهم فشلوا بسبب تصدي الأهالي لهم والذين كونوا مجموعات كبيرة لحراسة المحلات التجارية والشقق السكنية علي مداخل جميع الشوارع‏.‏
وفي منطقة الطوابق بفيصل لقي ضابط شرطة مصرعه علي أيدي بعض اللصوص‏,‏ بعد أن أطلقوا عليه الرصاص وأحرقوا التوك توك الذي يستقله كما لقي طفل عمره‏14‏ عاما مصرعه برصاصة طائشة اخترقت رأسه أثناء محاولة بعض البلطجية إرهاب الأهالي لسرقة بعض المحلات‏,‏ ورغم تكاتف الأهالي هناك لتنظيم المرور والوقوف في جماعات علي نواصي شوارعهم إلا أن الخوف والقلق مازال يسيطر علي أهالي المنطقة‏.‏
‏-‏ رد فعل قوي‏-‏
وقال أبوسريع عبدالعال سليم ضابط متقاعد من منطقة الشرفاء بالمرج الجديدة إن اللجان الشعبية التي شكلها بعض الشباب بالأحياء والحواري والأزمة كان لها رد فعل قوي تخويف مجموعات البلطجية والخارجين علي القانون‏,‏ مشيرا إلي أنهم استجابوا لنداءات أئمة المساجد والخطباء بالمساجد ونزلوا كلهم شباب ونساءا وشيوخا للتصدي للخارجين‏.‏
وقال إنهم قاموا بمساعدة أفراد الجيش وتسليمهم البلطجية حيث أوقفوا جميع السيارات المارة بالشارع الرئيسي وتفتيشها وتسليم غير الحاملين الرخص‏.‏
وأشار سامح السيد بمنطقة الورشة بالمرج ويعمل بمجال السياحة إلي هدوء الأجواء واستقرارها أمس عن الليلة قبل الماضية‏,‏ وذلك بعد تجمع جميع الأهالي وتكاتفهم في أيد واحدة وأحدثوا كارت إرهاب لمثيري الشغب‏.‏
وقال إنهم سيظلون حتي إعلان القبض علي جميع المتطرفين وسيادة الأمان والاستقرار بالمنطقة‏.‏
وأشار خالد سيد منطقة فيصل أن اللجان الشعبية والتي تضم عدد كبير من الشباب بالمناطق المختلفة وكلهم يتولون حراسة مناطقهم في معظم الشوارع بانحاء القاهرة‏,‏ كما أن الشباب بمختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية والفكرية إجتمعوا في ملحمة للدفاع عن أهالي المناطق والشوارع ضد البلطجة والمجرمين والهاربين من أقسام الشرطة والسجون‏.‏
وأوضح أن الشباب يضع متاريس بالشوارع الرئيسية وجميع الشوارع الجانبية سواء من الحجارة بالأرصفة أو الطوب أو الحواجز الحديدية لمنع دخول أي سيارة سواء ملاكي أو أجرة أو نقل وحتي الموتوسيكلات إلا بعد التأكد من هويتهم ومعرفة السبب من دخول هذا الشارع‏.‏
وأضاف محمد أسامة حسن شبرا الخيمة أن نزول اللصوص إلي بعض المناطق دفع الشباب إلي حماية شوارعهم طوال الليل منذ الغروب إلي ما بعد شروق الشمس وايقاف الأهالي متبادلين مواقعهم في دوريات وبيان البعض منهم في الشارع‏.‏
وأكد أنه قد تم القبض علي بعض اللصوص والبلطجة في عدد من المناطق ومنها فيصل والهرم وتسليمهم إلي دوريات الجيش للقبض عليهم واستجوابهم‏.‏
وأشارت د‏.‏منال عبدالعظيم بكلية التجارة بجامعة القاهرة أن تفاعل الشباب وانتشارهم بالشوارع لحماية الأهالي ساهم بدرجة كبيرة في بث الأمان والارتياح لدي مواطني محافظتي القاهرة والجيزة وغيرها من المحافظات‏.‏ وأضافت أن ما قام به الشباب من حماية المواطنين جاء من منطلق إحساسهم بالانتماء لهذا الوطن الذي لم يحسو به سابقا بهذا القدر وأن عليهم واجب يقومون به في هذه الأزمة التي كادت أن تعصف بأمان المواطنين مع غياب قوات الشرطة الذي سمح بهذا الفلتان الأمني‏.‏
وأوضحت د‏.‏لمياء فتحي بمستشفي أبوالريش أن وجود الشباب والمواطنين ساهم في الحفاظ علي المستشفي دون المساس بها من جانب اللصوص والبلطجية الذين حاولوا دخول المستشفي وسرقة ما بها من أجهزة وآلات وحتي الآثاث والأدوات المكتبية‏.‏
وأضافت أن الدور الذي قام به الشباب اعاد لهم الثقة في أنفسهم بعد فقدانها واحساسهم بعدم وجود أي دور لهم أو أهمية حتي داخل أسرهم‏.‏
وقال أحمد الجنزوري‏(‏ طالب‏)‏ صقر قريش أن الشباب تكاتفوا جنبا إلي جنب لحماية الممتلكات والأهالي من البلطجة وأعمال النهب والتخريب‏,‏ كما يقومون أيضا بتوقيف السيارات للتأكد من هويتها‏.‏
قال أمجد عبدالحميد‏(‏ طالب‏),‏ إنه انضم إلي الشباب من أهالي منطقة بصقر قريش‏,‏ وذلك لتأدية ما عليه من واجب يحتم عليه حماية الشوارع والأسر من شر الشغب والبلطجة‏.‏
وقال عمر خالد‏(‏ طالب‏),‏ أن الشباب ظلوا ساهرين طوال الليل بعد أن هرب السجناء والبلطجية‏,‏ وذلك حتي يمكننا إعادة الأمن إلي الشارع مرة أخري‏.‏
‏-‏ اثبات الذات‏-‏
يقول إبراهيم مغاوري موظف علي المعاش‏,‏ بمنطقة حدائق المعادي لم أجد أمامي إلا الاستعانة بولدي وأبناء أخري للزود عن بيتنا وما تبقي من سيارتي النقل هما كل ما نملك ومصدر رزقنا الوحيد بعد أن كسر اللصوص زجاج إحداهم محاولة سرقتها‏,‏ وضبطنا آخرين متلبسين بسرقة تليفزيون ومحتويات حجرة البواب‏,‏ لذا أعتبر ما يحدث الآن فرصة لإثبات الذات لدي أبناءنا الشباب الذي لم يعتمد عليه أو تم وضعه في مواقف بهذه الصعوبة من قبل‏.‏
وتضيف سامية عبدالقادر موظفة من سكان دار السلام‏,‏ ترددت في الموافقة علي مشاركة ولدين من أبنائي لصغر سنهما ولكن بعد سماعي استغاثة من الشارع الخلفي لمسكننا وصوت المعركة التي نشبت بين أحد اللصوص والجيران في أحد المنازل لم أتردد في السماح لهما بالمشاركة مع أصدقائهما وبعض الأقارب في تكوين مجموعات مختلفة لتأمين مداخل ومخارج الشارع الذي نسكن فيه‏.‏
‏-‏ وقت الشباب‏-‏
وتضيف ناهد سعيد‏(‏ ربة منزل‏)‏ من السيدة زينب ان لم ندفع بالشباب في هذه الظروف المهمة للدفاع عن أنفسنا وحياتنا فمتي نعتمد عليهم ومن هذا المنطلق سمحت لابني وهو طالب بالثانوبة العامة بالسهر أمام باب المنزل مع أقرانه وبعض أولياء الأمور من الجيران للتصدي لمجموعة ضخمة من البلطجية ظهرت في المنطقة حاملين أسلحة بيضاء وحاولوا تكسير بوابات العمارات الحديدية‏.‏
‏-‏فخر واعتزاز‏-‏
وتحدث سلمان السيد من سكان حي عابدين شعرت بالفخر والاعتزاز أن أبنائي لم يناموا طوال الليل مشكلين ورديات مرور علي شوارع البراموني وإسماعيل أبوجبل والسقايين وسنقر‏,‏ للاطمئنان علي عدم تسلل المسجلين واللصوص من بائعي المخدرات الذين كانوا يحاولون تكرار سرقات محلات أخري‏,‏ بعد النهب الذي تم يوم الجمعة منذ ثلاثة أيام‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.