سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 4 أكتوبر 2025    أسعار الدواجن والبيض في المزارع والأسواق اليوم السبت    تعرف على سعر حديد التسليح اليوم السبت 4 أكتوبر 2025    طوارئ الأقصر: إخطار المقيمين بأراضى طرح النهر بالحذر من ارتفاع منسوب النيل    بعد إغلاقه مرتين.. استئناف الرحلات بمطار ميونخ تدريجيا    6 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي على غزة وخان يونس    وزير الخارجية يثمن الدعم الفرنسي لمرشح مصر فى انتخابات اليونسكو    فرص تأهل منتخب مصر بعد حلوله ثالثا فى مجموعته بمونديال الشباب    رئيس الاتحاد يتكفل بإيواء وتعويض المتضررين من سقوط عقار غيط العنب بالإسكندرية    اليوم.. الأهلي يسعي لمواصلة الانتصارات في الدوري من بوابة كهرباء الإسماعيلية    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بالطريق الدائري بالفيوم    التحقيق مع شخصين وراء تسميم الكلاب والتخلص منها فى الهرم    مراسلات بدم الشهداء في حرب 1973.. حكاية المقاتل أحمد محمد جعفر.. الدم الطاهر على "الخطابات" يوثق البطولة ويؤكد التضحية .. الرسالة الأخيرة لم تصل إلى الشهيد لكنها وصلت إلى ضمير الوطن    «الصحة» تطلق البرنامج التدريبي «درب فريقك» لتعزيز مهارات فرق الجودة بمنشآتها    إعلان موعد تلقي أوراق الترشح للانتخابات مجلس النواب اليوم    نشرة أخبار الطقس| الأرصاد تحذر من أمطار والعظمى 33 في القاهرة و38 بالصعيد    جهود أمنية لكشف لغز وفاة طالبة بشكل غامض أثناء تواجدها في حفل زفاف بالفيوم    اليوم.. محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية في بولاق الدكرور    متحدثة البيت الأبيض: نحن غارقون في دين يبلغ 37 تريليون دولار    القنوات الناقلة مباشر لمباراة تشيلسي ضد ليفربول اليوم في الدوري الإنجليزي والمعلق    يتطلع لاستعادة الانتصارات أمام المحلة| الزمالك ينفي رحيل عواد.. وينهي أزمة المستحقات    شهادات البنك الأهلي ذات العائد الشهري.. كم فوائد 100 ألف جنيه شهريًا 2025؟    رغم تحذيراتنا المتكررة.. عودة «الحوت الأزرق» ليبتلع ضحية جديدة    الخبراء يحذرون| الذكاء الاصطناعي يهدد سمعة الرموز ويفتح الباب لجرائم الابتزاز والتشهير    هل إجازة 6 أكتوبر 2025 الإثنين أم الخميس؟ قرار الحكومة يحسم الجدل    سوما تكشف كواليس التعاون مع زوجها المايسترو مصطفى حلمي في ختام مهرجان الموسيقى العربية    مسلسل ما تراه ليس كما يبدو.. بين البدايات المشوقة والنهايات المرتبكة    المتخصصين يجيبون.. هل نحتاج إلى مظلة تشريعية جديدة تحمي قيم المجتمع من جنون الترند؟    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد إطلاق المركز الثقافي بالقاهرة الجديدة    "بالرقم الوطني" خطوات فتح حساب بنك الخرطوم 2025 أونلاين عبر الموقع الرسمي    فلسطين.. طائرات الاحتلال المسيّرة تطلق النار على شرق مدينة غزة    كأس العالم للشباب.. أسامة نبيه يعلن تشكيل منتخب مصر لمواجهة تشيلي    ثبتها حالا.. تردد قناة وناسة بيبي 2025 علي النايل سات وعرب سات لمتابعة برامج الأطفال    عبد الرحيم علي ينعى خالة الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة    البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تستضيف لأول مرة مؤتمر مجلس الكنائس العالمي.. وشبابنا في قلب التنظيم    «نور عيون أمه».. كيف احتفلت أنغام بعيد ميلاد نجلها عمر؟ (صور)    تردد قناة الفجر الجزائرية 2025 على النايل سات وعرب سات.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 7    حرب أكتوبر 1973| اللواء سمير فرج: تلقينا أجمل بلاغات سقوط نقاط خط بارليف    بعد أشمون، تحذير عاجل ل 3 قرى بمركز تلا في المنوفية بسبب ارتفاع منسوب النيل    بيطري بني سويف تنفذ ندوات بالمدارس للتوعية بمخاطر التعامل مع الكلاب الضالة    عاجل - حماس: توافق وطني على إدارة غزة عبر مستقلين بمرجعية السلطة الفلسطينية    نسرح في زمان".. أغنية حميد الشاعري تزيّن أحداث فيلم "فيها إيه يعني"    الخولي ل "الفجر": معادلة النجاح تبدأ بالموهبة والثقافة    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم السبت 4102025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الأقصر    اسعار الذهب فى أسيوط اليوم السبت 4102025    "مستقبل وطن" يتكفل بتسكين متضرري غرق أراضي طرح النهر بالمنوفية: من بكرة الصبح هنكون عندهم    «عايزين تطلعوه عميل لإسرائيل!».. عمرو أديب يهدد هؤلاء: محدش يقرب من محمد صلاح    هدافو دوري المحترفين بعد انتهاء مباريات الجولة السابعة.. حازم أبوسنة يتصدر    تفاعل مع فيديوهات توثق شوارع مصر أثناء فيضان النيل قبل بناء السد العالي: «ذكريات.. كنا بنلعب في الماية»    تفاصيل موافقة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب    محيط الرقبة «جرس إنذار» لأخطر الأمراض: يتضمن دهونا قد تؤثرا سلبا على «أعضاء حيوية»    عدم وجود مصل عقر الحيوان بوحدة صحية بقنا.. وحالة المسؤولين للتحقيق    لزيادة الطاقة وبناء العضلات، 9 خيارات صحية لوجبات ما قبل التمرين    الشطة الزيت.. سر الطعم الأصلي للكشري المصري    هل يجب الترتيب بين الصلوات الفائتة؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 اعرفها بدقه    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملحمة شعبية في حب مصر

شباب ينظمون المرور وآخرون يتناوبون حراسة المنازل والبعض تصدي للهاربين من السجون .. الدرب الأحمر وباب الشعرية وأرض اللواء والحلمية مناطق لا تعرف النوم
مع الأزمة ظهر المعدن الحقيقي لأبناء مصر الأوفياء‏,‏ وشبابها البار‏,‏ الذين هبوا للدفاع عن وطنهم وممتلكاتهم العامة والخاصة‏,‏ ووقفوا وقفة رجل واحد لحماية الشيوخ والنساء والأطفال من البلطجية ومثيري الشغب واللصوص الذين صورت لهم خستهم استغلال الظروف الحالية التي تمر بها البلاد لتحقيق مكاسب شخصية رخيصة‏.‏
وبطول البلاد وعرضها‏,‏ وبجميع المحافظات انتشرت الشعبية التي شكلها المواطنون لحماية البيوت والمحال التجارية والمصالح العامة والخاصة في مختلف الأحياء في ملحمة وطنية رائعة تعاون خلالها أبناء مصر مع قواته المسلحة المجيدة لتجاوز الظروف الدقيقة الحالية واستعادة الوجه المشرق للوطن العزيز‏.‏
وأثبت الشعب المصري والشباب العاقل أن مصر لا تقبل الفوضي والسلب والنهب الذي صاحب التظاهرات التي شهدها الشارع خلال الأيام الماضية‏,‏ حيث قام سكان كل منطقة وحي وقرية ومدنية بعمل لجان شعبية قاموا من خلالها بالتصدي للمجرمين الذين نشروا الرعب بين الناس واستولوا علي ممتلكاتهم فضلا عن التصدي أيضا لمثيري الشغب الذين أحرقوا المنشآت العامة والخاصة وهو ما أكد شجاعة المواطن المصري وقدرته علي بناء وطن آمن في ظل حماية رجال الجيش والشرطة‏.‏
وقالت نوال علي ربة منزل إنها عاشت ليلة من أصعب الليالي‏,‏ خاصة بعد الرعب الذي انتاب الناس بعد انتشار النهب والسلب في الشوارع وتهديد المواطنين بالأسلحة لسرقة ممتلكاتهم‏.‏
وأضافت أن الأهالي كونوا درعا شعبيا لحماية أنفسهم والمناطق التي يعيشون فيها ضد أي خارج علي القانون بعد هروب السجناء من السجون مؤكدة أن الشارع المصري أثبت معدنه الأصيل في مواجهة الشغب والبلطجة‏.‏
وأوضحت هويدا فار وق معلمة أن الشباب كونوا لجان فيما بينهم لحماية الشوارع من أعمال النهب والسلب ونجحوا في إقرار الأمن والأمان لافتة إلي أن الأهالي كانوا يدا واحدة لمواجهة البلطجة حتي يثبتوا للعالم كله أن مصر لا تزال بلد الأمن والآمان‏.‏
‏-‏ التصدي للمخربين‏-‏
وقالت إنها تري عند خروجها إلي الشارع مناظر تثلج القلب لما رأته من تعاون بين الشعب والشباب الواعي للحفاظ علي ممتلكاتنا العامة والخاصة وعدم إتاحة الفرصة للمخربين حتي ينهشوا في استقرار الوطن‏.‏
فيما استنكرت خلود حسين طالبة حالة الفوضي التي كان الشارع يعيشها ورفضت أيضا حالة الذعر التي بات عليها المواطن المصري بعد أن قام المسجلون خطرا باثارة الرعب في قلوبهم‏.‏
‏-‏ ملحمة شعبية‏-‏
وأضافت أن الناس نظموا دروعا شعبية تعاونت مع مع رجال الجيش لمواجهة البلطجة وتمكينهم من إلقاء القبض علي المجرمين ومثيري الشغب مؤكدة أنها اطمأنت لوجود الشباب العاقل الحريص علي أمن المواطن الذين لم يغمض لهم جفن حتي أعادوا الهدوء للشارع‏.‏
‏-‏ تنظيم المرور‏-‏
وقالت شيماء هشام معلمة إنها رأت الشباب يقومون بتنظيم حركة المرور في الشوارع‏,‏ وذلك بعد خلوها من رجال الأمن والمرور‏,‏ مشيرة إلي أن هذا ليس غريب علي أبناء مصر الشرفاء‏.‏
وأضافت‏:‏ ما حدث من أعمال نهب وسرقة وتهديدات يؤكد دون أي شك لحاجة المواطن المصري البسيط إلي رجال الشرطة‏,‏ خاصة أنهم يعرفون الشارع بشكل جيد‏,‏ كما أنهم يعرفون أيضا كيفية التعامل مع المجرمين‏.‏
‏-‏ فوضي غير متوقعة‏-‏
ومن جانبها أكدت سارة شعبان طالبة أنها لم تكن تتوقع ما حدث في فوضي وحالات حرق للمنشآت وتخريبها بهذه الصورة‏,‏ موضحة أن التكاتف الشعبي حال دون وقوع المزيد من الجرائم والسرقات‏.‏
‏-‏ صرخات الأهالي‏-‏
وأشارت إلي أنها سمعت صرخات ربات المنازل والأسر الذين كانوا يستنجدون بأي أحد‏,‏ وذلك بعد قيام البلطجية بتديدهم للحصول علي ممتلكاتهم وإلا قاموا بقتلهم‏,‏ موضحة أن الشعب أصبح علي قلب رجل واحد لاعادة النظام والهدوء للشارع‏.‏
‏-‏ لجان شعبية‏-‏
وقال أحمد العمدة‏(‏ تاجر‏):‏ قمنا بعمل لجان شعبية لحماية منطقتنا من السلب والنهب وقاومنا انتشار الفوضي وأعمال التخريب في منطقتنا‏(‏ أرض اللواء‏)‏ وتم الاتفاق علي التنظيم بيننا بأن كل مجموعة لحراسة المنطقة فترة معينة‏.‏
وقال عبدالفتاح سمير‏,‏ إنه تم عمل لجان لتفتيش السيارات المشتبه فيها وتسليم الخارجين علي القانون إلي قوات الجيش المصري المنتشرين في منطقة المهندسين‏.‏
‏-‏ فداء الوطن‏-‏
وقال كريم سرحان‏(‏ محام‏)‏ أن شباب أرض اللواء علي أتم الاستعداد لتقديم أرواحهم نداء لحماية أهل المنطقة‏.‏
‏-‏ بدون نوم‏-‏
وقال محمود عبدالكريم‏(‏ طالب‏)‏ نحن لا ننام ولا نتغيب لحظة واحدة وسنظل في أماكننا حتي تسليم منطقتنا لرجال الشرطة ونحن فخورين بما تفعله وكل ما حولي من شباب فخورة أيضا بذلك ولا يوجد بيننا أحد ينام أو يهيب الموقف‏.‏
وشهدت أيضا منطقة الحلمية الجديدة تضامن بين الشباب وقال عرابي أبوالقاسم‏(‏ محاسب‏)‏ نحن نقوم بالحفاظ علي بيوتنا وعرضنا وذلك ليس غريب علي أهالي الحلمية‏.‏
‏-‏ واجب وطني‏-‏
وقال فادي سيد نحن مسلمون ومسيحيون نقوم بحماية منطقتنا بيوتنا جميعا ولا نتردد لحظة واحدة لأن ذلك واجبنا نحو وطنا الغالي‏.‏
وقال رامي نصر نحن ساهرون لها ننام من أجل حفظ الأمن والآمان في منطقتنا‏.‏
وأيضا في الدرب الأحمر‏,‏ قال كريم حسين‏(‏ تاجر‏)‏ أننا نعمل علي نشر الاطمئنان بين أهالي الحي ونقوم بفتح المتاجر ليلا ونهارا‏,‏ وذلك من أجل طمأنة الأهالي وليس بغرض البيع وقال سامح حلمي‏(‏ محام‏)‏ نحن علي أتم الاستعداد لمواجهة الهاربين من السجون وتسليمهم إلي عناصر القوات المسلحة‏.‏
‏-‏ المناطق الأثرية آمنة‏-‏
وقال أحمد زكي‏(‏ طالب‏),‏ إن أهالي منطقة المغربلين يظلون ساهرين من أجل الحفاظ علي المنطقة وطمأنة أهاليها خاصة لقربنا من بعض المساجد الأثرية وأيضا باب زويلة ونقوم بحماية الآثار مع بيوتنا‏.‏
‏-‏ الصبية بجانب الشباب‏-‏
وقال إسلام عبدالمنعم‏(‏ طالب‏)‏ اللجان الشعبية في منطقة الدرب الأحمر تضم كل الأعمار بداية من الصبية حتي كبار السن‏.‏
قال مصطفي نصر‏(‏ طالب‏),‏ لا يجرأ أحد علي مهاجمة منطقة الدرب الأحمر لأننا مستعدين تماما لمواجهة الخارجين عن القانون والحفاظ علي المنطقة‏.‏
‏-‏ عودة الطمأنينة‏-‏
وأكدت نجاة أحمد من منطقة حدائق القبة عن أن اللجان الشعبية التي تكونت بالأحياء بمشاركة الشباب أدت إلي عودة الطمأنينة للأسر المصرية بعد أن عشنا لحظات من الرعب بعد انتشار البلطجة والمجرمين في الأحياء‏.‏
وأضافت أن شباب مصر أثبت للجميع أن لديه انتماء كبير‏,‏ وأنه أفضل من يحافظ علي بلده‏,‏ بالإضافة إلي أن إعلانه للعالم كله أنه يرفض العنف والتخريب‏,‏ مشيرة إلي أننا عشنا لحظات من الرعب طوال ليلة أمس‏,‏ لولا قيام تلك الحركات الشعبية بحراسة الأحياء والميادين والشوارع الجانبية‏.‏
‏-‏ غير مسموح للغرباء‏-‏
ومن جانبها أضافت جمالات أحمد من حدائق الزيتون‏,‏ أن ما قام به شباب مصر شيء يفرح ويؤكد أنهم هم عتاد هذه البلد وقوتها‏,‏ مشيرة إلي أن الحركة الشعبية من الشباب في المنطقة التي تسكن بها قاموا بمنع أي شخص غريب من دخول المنطقة وعدم السماح لأحد بالمرور التي بعد التأكد من شخصيته‏.‏
وذكرت أنه تم القبض علي عدد كبير من المجرمين والبلطجة الفارين من السجن في المنطقة بعد أن حاولوا الاعتداء علي الشقق وسرقتها بالأسلحة‏.‏
‏-‏ سعادة بالغة‏-‏
وأبدت سعادتها البالغة بما قام به شباب مصر مطالبة بعودة الأمن والأمان للبلاد‏,‏ وضرورة نزول الشرطة للشارع وعودة الانضباط مرة أخري وفرد الأمن والأمان‏.‏
‏-‏ ضبط البلطجية‏-‏
بينما أشارت سامح من فيصل أن البطلجية فور علمهم بوجود شباب مصرف جميع مخارج ومداخل الشوارع قاموا بالفرار بعد ضبط عدد كبير منهم وتسليمهم للجهات المعنية‏.‏
وأوضح أن السرعة الكبيرة التي قام علي أثرها تكوين تلك الحركات الشعبية من الشباب يؤكدون الوعي الموجود لديهم وحرصهم علي تلك البلد ورفضهم الكامل لنشر الفوضي والتخريب‏.‏
‏-‏ حماية الممتلكات‏-‏
فيما أكد نور محمد عبدالحميد مديرتسويق أنه في ظل غياب رجال الشرطة شكل الأهالي في ميت عقبة لجان شعبية لحماية ممتلكاتهم من جراء أعمال التخريب وسط تكاتف جماهيري كبير بمختلف جميع الأعمار‏.‏
وأضاف نور قائلا‏:‏ اللي حامي بيتي وبيتك واختي واختك‏,‏ هم رجال اللجان الشعبية حيث أكد أنه تم وضع متاريس وحجارة وجذوع الشجر أمام الشوارع للتصدي لهؤلاء‏.‏
البلطجة الذين يرغبون في أعمال التخريب والسرقة‏.‏
‏-‏ الشباب قادر علي الحماية‏-‏
وقال عمرو عبدالحميد‏(‏ طالب‏),‏ أن اللجان الشعبية الذي شكلها الأهالي تعد لافتة جميلة‏,‏ مؤكدا أن الشعب المصري اثبتوا أنهم قادرين علي التصدي للبلطجة ومثيري الشغب‏.‏
وأضاف عبدالحميد‏,‏ إن هناك قلة من أفراد الشعب يرغبون في الخراب‏,‏ في الوقت الذي يوجد فيه الغالبية العظمي يريدون الحفاظ علي البلد وحماية ممتلكاته‏.‏
‏-‏ نقاط تفتيش شعبية‏-‏
ففي منظومة حدائق المعادي والبساتين بدأ الأهالي في عمل أكمنة مرورية ونقاط للتفتيش علي غرار ما تفعله الشرطة‏,‏ وذلك لإحكام سيطرتهم علي مداخل ومخارج المنطقة وكل من يدخل المنطقة من غير قاطنيها يتم سؤاله واستجوابه بابراز بطاقته الشخصية لمعرفة غرضه من زيارة المنطقة‏.‏
‏-‏ حفظ الأمن والأمان‏-‏
وعن هذه الأكمنة قال محمود الشناوي صاحب إحد المحال التجارية‏,‏ بأن الشباب مازال بخير وأن كل أبناء المنطقة تعاونوا علي حفظ الأمن والأمان والتصدي للبطلجية واللصوص ولكنه تخوف من استمرار الأوضاع لأن بعض الشباب الصغير يمسك أسلحة بيضاء وآخرين يمسكون أسلحة نارية وقد تستخدم هذه الأسلحة بين المواطنين وبعضهم البعض إذا ما حدث إحتكاك بينهم وستصبح الأمور أكثر سواء‏.‏
‏-‏ خوفا علي الأبناء‏-‏
وفي مواقف السيارات بمنطقتي عبود والمنيب بدأ بعض الأهالي من قاطني القاهرة الكبري النزوح إلي مسقط رأسهم بالمحافظات خوفا علي أبناءهم وبناتهم من الأحداث التي تشهدها القاهرة وبعضهم يحمل كل أمتعته بدءا من أثاث منزله ونهاية بنقوده‏.‏
وأكد شاهد عيان أنه رغم تخوف البعض من خطورة السفر إلا أن البعض فضل الهروب إلي المحافظات بالصعيد والأقاليم بعيدا عن القلق الذي يعيشه سكان القاهرة الكبري‏.‏
وفي منطقة أم المصريين بالجيزة أثارت طلقات النار الرعب بشارع‏10‏ وعزبتي الصعايدة والنخايلة بعد أن اختلف مجموعة من اللصوص فيما بينهم علي تقسيم الأسلحة التي استولوا عليها من قسم شرطة الجيزة بعد اقتحامه‏.‏
كما حاولت مجموعة أخري اقتحام مبني شركة بنزايون بالمنيب مرتين إلا أنهم فشلوا بسبب تصدي الأهالي لهم والذين كونوا مجموعات كبيرة لحراسة المحلات التجارية والشقق السكنية علي مداخل جميع الشوارع‏.‏
وفي منطقة الطوابق بفيصل لقي ضابط شرطة مصرعه علي أيدي بعض اللصوص‏,‏ بعد أن أطلقوا عليه الرصاص وأحرقوا التوك توك الذي يستقله كما لقي طفل عمره‏14‏ عاما مصرعه برصاصة طائشة اخترقت رأسه أثناء محاولة بعض البلطجية إرهاب الأهالي لسرقة بعض المحلات‏,‏ ورغم تكاتف الأهالي هناك لتنظيم المرور والوقوف في جماعات علي نواصي شوارعهم إلا أن الخوف والقلق مازال يسيطر علي أهالي المنطقة‏.‏
‏-‏ رد فعل قوي‏-‏
وقال أبوسريع عبدالعال سليم ضابط متقاعد من منطقة الشرفاء بالمرج الجديدة إن اللجان الشعبية التي شكلها بعض الشباب بالأحياء والحواري والأزمة كان لها رد فعل قوي تخويف مجموعات البلطجية والخارجين علي القانون‏,‏ مشيرا إلي أنهم استجابوا لنداءات أئمة المساجد والخطباء بالمساجد ونزلوا كلهم شباب ونساءا وشيوخا للتصدي للخارجين‏.‏
وقال إنهم قاموا بمساعدة أفراد الجيش وتسليمهم البلطجية حيث أوقفوا جميع السيارات المارة بالشارع الرئيسي وتفتيشها وتسليم غير الحاملين الرخص‏.‏
وأشار سامح السيد بمنطقة الورشة بالمرج ويعمل بمجال السياحة إلي هدوء الأجواء واستقرارها أمس عن الليلة قبل الماضية‏,‏ وذلك بعد تجمع جميع الأهالي وتكاتفهم في أيد واحدة وأحدثوا كارت إرهاب لمثيري الشغب‏.‏
وقال إنهم سيظلون حتي إعلان القبض علي جميع المتطرفين وسيادة الأمان والاستقرار بالمنطقة‏.‏
وأشار خالد سيد منطقة فيصل أن اللجان الشعبية والتي تضم عدد كبير من الشباب بالمناطق المختلفة وكلهم يتولون حراسة مناطقهم في معظم الشوارع بانحاء القاهرة‏,‏ كما أن الشباب بمختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية والفكرية إجتمعوا في ملحمة للدفاع عن أهالي المناطق والشوارع ضد البلطجة والمجرمين والهاربين من أقسام الشرطة والسجون‏.‏
وأوضح أن الشباب يضع متاريس بالشوارع الرئيسية وجميع الشوارع الجانبية سواء من الحجارة بالأرصفة أو الطوب أو الحواجز الحديدية لمنع دخول أي سيارة سواء ملاكي أو أجرة أو نقل وحتي الموتوسيكلات إلا بعد التأكد من هويتهم ومعرفة السبب من دخول هذا الشارع‏.‏
وأضاف محمد أسامة حسن شبرا الخيمة أن نزول اللصوص إلي بعض المناطق دفع الشباب إلي حماية شوارعهم طوال الليل منذ الغروب إلي ما بعد شروق الشمس وايقاف الأهالي متبادلين مواقعهم في دوريات وبيان البعض منهم في الشارع‏.‏
وأكد أنه قد تم القبض علي بعض اللصوص والبلطجة في عدد من المناطق ومنها فيصل والهرم وتسليمهم إلي دوريات الجيش للقبض عليهم واستجوابهم‏.‏
وأشارت د‏.‏منال عبدالعظيم بكلية التجارة بجامعة القاهرة أن تفاعل الشباب وانتشارهم بالشوارع لحماية الأهالي ساهم بدرجة كبيرة في بث الأمان والارتياح لدي مواطني محافظتي القاهرة والجيزة وغيرها من المحافظات‏.‏ وأضافت أن ما قام به الشباب من حماية المواطنين جاء من منطلق إحساسهم بالانتماء لهذا الوطن الذي لم يحسو به سابقا بهذا القدر وأن عليهم واجب يقومون به في هذه الأزمة التي كادت أن تعصف بأمان المواطنين مع غياب قوات الشرطة الذي سمح بهذا الفلتان الأمني‏.‏
وأوضحت د‏.‏لمياء فتحي بمستشفي أبوالريش أن وجود الشباب والمواطنين ساهم في الحفاظ علي المستشفي دون المساس بها من جانب اللصوص والبلطجية الذين حاولوا دخول المستشفي وسرقة ما بها من أجهزة وآلات وحتي الآثاث والأدوات المكتبية‏.‏
وأضافت أن الدور الذي قام به الشباب اعاد لهم الثقة في أنفسهم بعد فقدانها واحساسهم بعدم وجود أي دور لهم أو أهمية حتي داخل أسرهم‏.‏
وقال أحمد الجنزوري‏(‏ طالب‏)‏ صقر قريش أن الشباب تكاتفوا جنبا إلي جنب لحماية الممتلكات والأهالي من البلطجة وأعمال النهب والتخريب‏,‏ كما يقومون أيضا بتوقيف السيارات للتأكد من هويتها‏.‏
قال أمجد عبدالحميد‏(‏ طالب‏),‏ إنه انضم إلي الشباب من أهالي منطقة بصقر قريش‏,‏ وذلك لتأدية ما عليه من واجب يحتم عليه حماية الشوارع والأسر من شر الشغب والبلطجة‏.‏
وقال عمر خالد‏(‏ طالب‏),‏ أن الشباب ظلوا ساهرين طوال الليل بعد أن هرب السجناء والبلطجية‏,‏ وذلك حتي يمكننا إعادة الأمن إلي الشارع مرة أخري‏.‏
‏-‏ اثبات الذات‏-‏
يقول إبراهيم مغاوري موظف علي المعاش‏,‏ بمنطقة حدائق المعادي لم أجد أمامي إلا الاستعانة بولدي وأبناء أخري للزود عن بيتنا وما تبقي من سيارتي النقل هما كل ما نملك ومصدر رزقنا الوحيد بعد أن كسر اللصوص زجاج إحداهم محاولة سرقتها‏,‏ وضبطنا آخرين متلبسين بسرقة تليفزيون ومحتويات حجرة البواب‏,‏ لذا أعتبر ما يحدث الآن فرصة لإثبات الذات لدي أبناءنا الشباب الذي لم يعتمد عليه أو تم وضعه في مواقف بهذه الصعوبة من قبل‏.‏
وتضيف سامية عبدالقادر موظفة من سكان دار السلام‏,‏ ترددت في الموافقة علي مشاركة ولدين من أبنائي لصغر سنهما ولكن بعد سماعي استغاثة من الشارع الخلفي لمسكننا وصوت المعركة التي نشبت بين أحد اللصوص والجيران في أحد المنازل لم أتردد في السماح لهما بالمشاركة مع أصدقائهما وبعض الأقارب في تكوين مجموعات مختلفة لتأمين مداخل ومخارج الشارع الذي نسكن فيه‏.‏
‏-‏ وقت الشباب‏-‏
وتضيف ناهد سعيد‏(‏ ربة منزل‏)‏ من السيدة زينب ان لم ندفع بالشباب في هذه الظروف المهمة للدفاع عن أنفسنا وحياتنا فمتي نعتمد عليهم ومن هذا المنطلق سمحت لابني وهو طالب بالثانوبة العامة بالسهر أمام باب المنزل مع أقرانه وبعض أولياء الأمور من الجيران للتصدي لمجموعة ضخمة من البلطجية ظهرت في المنطقة حاملين أسلحة بيضاء وحاولوا تكسير بوابات العمارات الحديدية‏.‏
‏-‏فخر واعتزاز‏-‏
وتحدث سلمان السيد من سكان حي عابدين شعرت بالفخر والاعتزاز أن أبنائي لم يناموا طوال الليل مشكلين ورديات مرور علي شوارع البراموني وإسماعيل أبوجبل والسقايين وسنقر‏,‏ للاطمئنان علي عدم تسلل المسجلين واللصوص من بائعي المخدرات الذين كانوا يحاولون تكرار سرقات محلات أخري‏,‏ بعد النهب الذي تم يوم الجمعة منذ ثلاثة أيام‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.