وفد نقابة المهندسين يزور البطريركية المرقسية بالإسكندرية للتهنئة بعيد القيامة    وزارة التجارة تتعاون مع "القومى للبحوث" لربط البحث العلمي بالصناعة    تعاون بين وزارة الاتصالات وشركة "إكسيد"    أول تعليق من الأمم المتحدة على غلق مكاتب قناة الجزيرة بإسرائيل    ما لا يزال يُسمى بالربيع    الجيش الروسي يعلن السيطرة على قرية أوشيريتين الأوكرانية بشكل كامل    ليفربول يتقدم على توتنهام بهدف نظيف بعد مرور 30 دقيقة (فيديو)    حالة الطقس غدا الاثنين 6-5-2024 في الإسماعيلية    مجازاة مدير مدرسة عقب تداول امتحانات الصف الرابع بتعليم ببا في بني سويف    يوسف زيدان وفراس في مرمى النقد بسبب عميد الأدب العربي.. مدحت العدل: طه حسين زلزل المفاهيم التقليدية.. ونشطاء: معيار المبيعات ساذج لا يخرج عن مثقف    فسيخ ورنجة    تامر عاشور يضع اللمسات الأخيرة على أحدث أغانيه، ويفضل "السينجل" لهذا السبب    صرح بأنه أفضل من طه حسين.. 10 معلومات عن السوري فراس السواح    بالفيديو.. أمينة الفتوى: الحب الصادق بين الزوجين عطاء بلا مقابل    أمينة الفتوى: لا مانع شرعي فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    في اليوم العالمي لنظافة الأيدي، مخاطر الغسل المبالغ فيه لليدين    «الصناعات الهندسية» تبحث تعميق صناعات الكراكات بمصر    الخارجية الفلسطينية تدين قيود الاحتلال على كنيسة القيامة والاعتداء على مسيحيي القدس    تكثيف أمني لكشف ملابسات العثور على جثة شاب في ظروف غامضة بقنا    «معلومات الوزراء»: مصر تحرز تقدما كبيرا في السياحة العلاجية    انطلاق مباراة ليفربول وتوتنهام.. محمد صلاح يقود الريدز    "صحة المنوفية" تتابع انتظام العمل وانتشار الفرق الطبية لتأمين الكنائس    «حافظا على صحتك».. تحذيرات من شرب الشاي والقهوة بعد تناول الفسيخ والرنجة    انتشال أشلاء شهداء من تحت أنقاض منزل دمّره الاحتلال في دير الغصون بطولكرم    الأهلي يبحث عن فوز غائب ضد الهلال في الدوري السعودي    فى لفتة إنسانية.. الداخلية تستجيب لالتماس سيدة مسنة باستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها وتسليمها لها بمنزلها    الآن.. طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    نفوق 12 رأس ماشية في حريق حظيرة مواشي بأسيوط    وزير الرياضة يتفقد مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    الحكومة الإسرائيلية تقرر وقف عمل شبكة قنوات الجزيرة    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    وزارة العمل تنظم ندوة لنشر تقافة الصحة المهنية بين العاملين ب"إسكان المنيا الجديدة"    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    موعد استطلاع هلال ذي القعدة و إجازة عيد الأضحى 2024    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    وزير الرياضة يشكل لجنة للتفتيش المالي والإداري على نادي الطيران    لاعب فاركو يجري جراحة الرباط الصليبي    حفل رامى صبرى ومسلم ضمن احتفالات شم النسيم وأعياد الربيع غدا    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    جناح مصر بمعرض أبو ظبي يناقش مصير الصحافة في ظل تحديات العالم الرقمي    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 3 مج.ازر في غزة راح ضحيتها 29 شهيدا    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    بين القبيلة والدولة الوطنية    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    تكريم المتميزين من فريق التمريض بصحة قنا    اليوم.. أحمد سعد يُحيي آخر جولاته الغنائية في أمريكا.. تفاصيل    مختار مختار يطالب بإراحة نجوم الأهلي قبل مواجهة الترجي    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    محافظ القليوبية يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة السيدة العذراء ببنها    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمر خيرت: حفلات دعم صندوق «تحيا مصر» واجب وطنى
قال: أتمنى تقديمها خارج مصر
نشر في الوفد يوم 21 - 12 - 2016


نمتلك التاريخ والريادة والإرهاب يريد تعطيل الدولة
الموسيقى العربية تستحق أن توضع فى إطار عالمى
«ربنا يخليك لمصر».. رسالة عبدالوهاب لى
أهمية الفنان الكبير عمر خيرت لا تكمن فقط فى قيمته الفنية، لكنها تكمن فى إحساسه الوطنى الكبير، هو من أوائل الذين بادروا بإقامة حفلات لصالح صندوق «تحيا مصر» إلى جانب مؤسسات خيرية أخرى ساهم بفنه وموسيقاه وجماهيريته الكبيرة فى دعمها. عمر خيرت على المستوى الإنسانى شخص مصرى بسيط يتحدث معك وكأنه إنسان عادى يتألم عندما يتألم الوطن، بل والأكثر من ذلك هو أحد الفنانين أصحاب الصوت العالى الذين واجهوا جبروت الإخوان وقت حكم المعزول من الشعب محمد مرسى، وأعلن دعمه لثورة الشعب ضد الفاشية الإخوانية عندما بدأ اعتصام وزارة الثقافة وكانت حفلاته فى دار الأوبرا إحدى شرارات الثورة، وعندما اشتد بطش الإخوان، وعزلوا الدكتورة إيناس عبدالدايم علق حفلاته تضامنًا معها، كل هذه الأمور كانت رسائل تؤكد وطنية هذا الفنان، فهو لم يفعل مثل آخرين حزموا أمتعتهم وقرروا الهروب لحين استقرار الأوضاع.
عمر خيرت صاحب نغمة جميلة فى زمن كثر فيه النشاز. ويكفى أن حفلاته دائمًا كاملة العدد وجمهوره يمثل كل الفئات.
سألت الفنان عمر خيرت عن حفلات دعم مصر التى أقيمت مساء يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين، قال:
- دور الفنان مهم جدًا فى هذه الأوقات التى يحتاج إلينا فيها الوطن، بلدنا محتاجة لكل السواعد سواء الفنانين أو غيرهم، لكن الفنان دائمًا عليه مسئولية أكبر لأنه قدوة لغيره، ودائمًا الأنظار تتجه إليه وهذا الحال فى العالم كله وليس فى مصر فقط. ولذلك علينا أن نعمل بجد وإخلاص من أجل الوطن، ومصر لها تاريخ طويل من الفنانين الذين ساندوا الوطن وقت الشدة، كما قلت مثل السيدة أم كلثوم وغيرها التى قدمت حفلات للمجهود الحربى.
هل تفضل أن يذهب عائد الحفلات الخاصة بك لصالح جهة معينة؟
- حفلاتى وجهتها لصالح صندوق تحيا مصر وأترك لهم حرية اختيار الجهة الأكثر احتياجًا لكى يدعمها الصندوق، خاصة أننى لاحظت أهمية هذا الصندوق وأنه دعم العديد من المشروعات المهمة جدًا للإنسان المصرى.
الحفلان الأخيران بالأوبرا يحملان رقم اثنين وثلاثة فى عدد حفلاتك المخصصة للصندوق؟
- هذا صحيح قبلهما كان هناك حفل بفندق الماسة، وهو أمر يسعدنى وأتمنى أن يعطينى الله الصحة والعمر، حتى أقدم له ولمشروعات أخرى عدداً آخر من الحفلات، لأننى بصراحة أكون فى غاية السعادة وأنا أقدم حفلات للخير.
هل من الممكن أن تقدم رسالة لنجوم الفن تطالبهم من خلالها بإقامة حفلات مماثلة تدعم صندوق تحيا مصر؟
- زملائى الفنانين أتصور أنهم يعلمون جيدًا أهمية تلك الحفلات وكل واحد منهم ليس فى حاجة لكى أناشده إقامة حفلات خيرية. هم مصريون مثلنا ولديهم نفس الإحساس الوطنى الذى أعيشه ويقدرون قيمة الوطن ووقت الحاجة لا بد أن نتكاتف جميعًا.
أرى أنك مقل فى الأغانى الوطنية التى تقدمها؟
- أنا موسيقاى كلها مصرية وأى مكان أقدمها أشعر بأن مصر هى التى تتكلم، والحمد لله أعمالى الوطنية واصلة جدًا للناس، وربنا موفقنى جدًا فيها.
لكن أغلب الوطنيات التى قدمتها كانت ضمن أعمال درامية؟
- لا تنس أننى أهتم أكثر بالموسيقى، ولكن رغم ذلك العمل الدرامى أيضًا فن، وعندما نقدم فيه أغنية وطنية فهى أيضًا مقدمة لمصر والحمد لله كل ما قدمته فى الدراما يغنى وكأنه أغنية منفصلة.
لكننا نتمنى أن يكون هناك عمل مستقل؟
- ليه لأ، عند وصولى لكلمات تصلح لهذا الغرض، فلن أتردد أبدًا.
هل فكرت بالخروج بحفلات «تحيا مصر» للخارج؟
- أتمنى هذا لكنه يحتاج جهة تنظم هذا لأن الأوركسترا يضم 40 عازفًا، وبالتالى نحن فى حاجة لجهة تدعم هذا الأمر.
كيف تابعت حادث الكنيسة البطرسية؟
- عمل خسيس أصاب قلوب المصريين بالوجع، لكن علينا كمصريين أن نصمد لأنه ليس العمل الأول ولن يكون الأخير ومصر لن تسقط ولن يرهبها ما يفعله المجرمون، وعلينا جميعًا أن نعى أننا فى حرب حقيقية ضد الإرهاب.
الأغنية يجب أن يكون لها دور فى هذا الوقت؟
- أكيد وأتمنى أن نواصل الغناء ولا نتوقف، لأن الإرهاب يريد تعطيل الدولة، وأنا شخصيًا قدمت أكثر عدد من الحفلات بالأوبرا وقت الإخوان فى رسالة واضحة كنت أقول لهم لن ترهبونا سوف نظل نغنى ونلعب مزيكا، الموسيقى والغناء ترفع من الهمة، هم يريدون أن يوقفوا مسيرة مصر ونحن لن نتوقف. هم يريدون أن يشيعوا الحزن والاكتئاب والإحباط بيننا بتلك الأعمال الإجرامية وآخرها حادث الكنيسة وقبله بأيام كمين شرطة أمام مسجد، وأقول لهم «لن تعكننوا علينا».
ماذا عن جديدك؟
- إن شاء الله أستعد لتأليف موسيقى الجزء الثانى من مسلسل الجماعة وإن شاء الله يخرج للنور بشكل جيد.
اختيارك لافتتاح الموسيقى العربية شكل مختلف عما تعودنا عليه فى المهرجان؟
- هذا صحيح هذا العام شاركت فى افتتاح مهرجان الموسيقى العربية، وهذا الاختيار أسعدنى كثيرًا لأننى أحب هذا الوطن وأحاول أن ألبى نداء أى احتفالية تساهم فى دعمه على أى مستوى.
ما الهدف من تقديمك بعض الأغانى التى لحنتها لعلى الحجار ومدحت صالح فى مهرجان الموسيقى العربية الماضى؟
- الهدف أننا نريد أن نقول للعالم إن الموسيقى العربية يمكن أن توضع فى إطار عالمى وعلمى حتى يمكن للعربى وغير العربى أن يستمتع بها وهذا هو الأساس فى أى عمل أن يكون متاحاً لكل متذوق للموسيقى بغض النظر عن جنسيته.
هذا العام تم تكريمك فى المهرجان نظرًا لمشوارك الفنى الكبير؟
- أنا أكيد سعيد بهذا التكريم الذى يمثل تتويجاً لسنين طويلة عشتها فى محراب الفن.
حصلت على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الكندية.. ماذا يمثل لك هذا التكريم؟
- يمثل لى الكثير، لأنه من دولة أخرى رأت فى فنى ما يستحق التكريم، وهذه ليست الجامعة غير المصرية الأولى التى تكرمنى العام الماضى كرمت من الجامعة الأمريكية ومنحتنى درجة الدكتوراه الفخرية أيضًا وقبلها من ويلز وكل هذه التكريمات سعادتى بها ليس لأنها لعمر خيرت لكنها تحسب لمصر وكل فنانيها.
ألا تشعر بمرارة أن تكرم من دول أجنبية فى الوقت الذى لم تحصل فيه على جائزة الدولة التقديرية حتى الآن؟
- أتمنى أن أحصل على هذه الجائزة لأنها من وطنى، لكننى لا يمكن أن أطالب أحد بمنحى إياها، الأهم بالنسبة لى من كل الجوائز هى جائزة الجمهور التى أحصل عليها مع كل حفل يقام لى فى الأوبرا وأنا أرى هذا الإقبال الجماهيرى الكبير، لك أن تتخيل أننى أحياناً أضطر لعمل ثلاث حفلات متتالية حتى ألبى طلبات الجماهير المقبلة على الحفلات. هذا فى حد ذاته تكريم ووسام. ما أود أن أقوله فى هذا أيضًا على الدولة أن تراعى كبار الفنانين وأنا هنا لا أتحدث عن عمر خيرت لكن حديثى بصفة عامة عن كل الفنانين وهذه الأمور واضحة تمامًا للجمهور العادى.
الاهتمام بإقامة مهرجانات فى مصر الآن.. كيف تراها؟
- المهرجانات فى حد ذاتها تصنع ما تعجز عنه أى وسيلة إعلامية لأنها تقول للعالم إننا نعيش فى استقرار إلى جانب رسائل أخرى فنية وسياسية ومصر رائدة فى ذلك وأتمنى أن تزداد مساحة المهرجانات خاصة الغنائية منها لأننا دولة رائدة فى الغناء ولدينا أكبر عدد من الموسيقيين فى العالم العربى ومصر تستحق ما هو أفضل.
عمر خيرت نشأ فى بيئة ثقافية ساهمت فى نبوغه الفنى؟
- هذا صحيح.. جدى كان منزله فى شارع خيرت عبارة عن صالون ثقافى كان يشارك فيه كبار الأدباء والفنانين، منهم محمود مختار ومصطفى المنفلوطى، كما أنه رغم كونه محامياً، إلا أنه كان رساماً وأديباً ورغم أننى لم أكن قد ولدت، كما أن عمى أبوبكر خيرت مهندس معمارى، لكنه كان مؤلف موسيقى كبير إلى جانب أنه أسس معهد الكونسرفتوار، وهو المهندس الذى قام ببناء أكاديمية الفنون، كل ذلك بالتأكيد كان له تأثير، لكن الأهم دائمًا الموهبة هى التى توجهك وتمنحك أهميتك. لكن فى حقيقة الأمر أنا عشت فى مناخ ثقافى ساهم فى دعم شخصيتى الفنية.
بمناسبة أن أبوبكر خيرت هو مؤسس أكاديمية الفنون.. كيف ترى التشويه المعمارى الذى حدث فى الأكاديمية تحت ستار التطوير؟
- علمت بهذا الأمر وحزنت جدًا لأن التطوير لا يعنى أن نغير فى معالم الشىء، كما أحزننى أيضًا ما حدث فى قاعة سيد درويش والقيام بعمل حفرة أسفل المسرح لجلوس الأوركسترا، الذى أفقد أهم ما فى القاعة وهو الصوت، حيث كانت مشيدة بشكل يجعل الصوت أروع ما يكون فى قاعة موسيقية، وهذا التشييد كان وفقًا لمواصفات عالمية دقيقة الآن الصوت «باظ».
تعلمت على يد الإيطالى «كارو».. هل ترى أن تراجع الاستعانة بالأجانب أثر على خريجى المعاهد الفنية؟
- أكيد لأن الأجانب كانوا ينقلون خبراتهم إلينا وهذا ليس معناه أن الأساتذة المصريين مقصرون، لكن بعضهم يهتم أكثر بلقمة العيش لذلك يعمل فى أكثر من مكان فى اليوم الواحد، وبالتالى كله على حساب الدارس. أيضًا عدم إرسال بعثات للخارج أضر بنا كثيرًا لأننا عندما نوفد فناناً فى بداية حياته يعلم فى أوروبا بالتأكيد هذا يفيد الساحة نفسها، ويساهم فى تطور الشباب الموسيقى.
فى رأيك.. لماذا هاجر بعض شباب الموسيقيين إلى أوروبا؟
- المعيشة فى الخارج مختلفة، هناك نظام احترافى على أعلى مستوى، الموسيقى يعمل بالموسيقى فقط وليس شيئًا آخر، هناك الأجور عالية، هنا الأجور متدنية. اسأل العازف هنا فى الأوبرا ما قيمة أجره.
وجودهم فى الخارج.. هل مكسب أم خسارة للبلد؟
- هم سفراء لنا فى الخارج وهنا لا بد أن أذكر ثروت عكاشة وأبوبكر خيرت بكل خير لأنهم هم من أنشأوا الكونسرفتوار الذى وضعنا جنبًا إلى جنب مع الدول الأخرى المتقدمة موسيقيًا، ووضعوا بذرة من أكثر 75 عامًا وما زلنا نجنى ثمارها حتى الآن، ويكفينا لو استطعنا أن نقدم للساحة خمسة أسماء نقدمهم للساحة العالمية من خلال المعهد.
حفل تسليم الاتحاد الأوروبى لفرنسا الذى كان منذ سنوات كان محطة لكنه لم يتكرر؟
- كان نقلة كبيرة فى حياتى، لأنه حفل تسليم رئاسة الاتحاد الأوروبى لفرنسا عام 2008، وكان قائد الفرقة فرنسيًا والأوركسترا يضم عازفين من فرنسا وسلوفينيا، وحضر الحفل رؤساء دول ووزراء، والأهم من كل هذا هو رد الفعل فى الصحف والمجلات الأوروبية، لكن على المستوى المحلى للأسف لم يأخذ حقه ونشر فى الصحف كخبر مثل أى خبر آخر.
فى رأيك لماذا كان رد الفعل كبيرًا؟
- لأننى أقدم موسيقاهم بطعم شرقى مختلف عما يقدمونه، وبمناسبة ردود الفعل كان هناك حفل آخر فى إسبانيا فى ميدان موسيا حضره 10 آلاف شخص، وكان ضمن مهرجان لموسيقى الأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلامية.
تشارك فى حفل بهذا المستوى وفى الوقت نفسه نجد الآن أنصاف المواهب هم من يلحنون ويشاركون فى الاحتفالات الوطنية؟
- أنا تحت أمر البلد فى أى وقت، وعندما طلب منى المشاركة فى حفل قناة السويس لبيت النداء وكنت سعيداً جدًا لأننى شاركت فى افتتاح مشروع وطنى عملاق، أما عن المشاركة فى حفلات أو تلحين أعمال وطنية جديدة فهو أمر يخص الجهات التى تنظم هذه المناسبات. من جانبى أنا على استعداد لخدمة وطنى فى أى وقت.
كيف ترى مستقبل الموسيقى التصويرية فى شبه غياب كبار الموسيقيين عن المشهد؟
- أولاً لا بد أن نقر بأن هذا التراجع سببه قلة عدد الأعمال المنتجة سواء فى السينما أو الدرما إلى جانب أن الكبار لن يعملوا إلا من خلال أعمال جيدة المستوى، فأى فنان حقيقى سيرفض تمامًا العمل فى مثل تلك النوعية من المسلسلات الدرامية أو الأفلام.
لكن الأعمال المقدمة من حيث الكم ليست قليلة؟
- حتى إن كانت ذلك، فالميزانية المخصصة للموسيقى التصويرية ليست على النحو الذى يمكنك من عمل شىء محترم، الآن أغلب المنتجين، ينظرون للموسيقى التصويرية على أنها شىء هامشى غير أساسى، وبالتالى يستعينون بناس تنفذ فكرهم وما أكثرهم.
رأيك فى الأعمال الغنائية التى تقدم الآن؟
- لا تعليق أكثر من أنها أعمال لا تتناسب مع تاريخنا الفنى.
لكن إلى متى سوف نعانى من هذا التدنى؟
- سنظل نعانى لفترات طويلة، ولكن هذا الأمر موجود فى العالم كله مع الفارق أن العالم لا يعانى من تدهور فى كل الفنون.
هناك ثلاث شخصيات أثرت فى حياتك أبوبكر خيرت وفاتن حمامة وعبدالوهاب؟
- تستطيع أن تقول أبوبكر خيرت وفاتن حمامة، أما عبدالوهاب كان مشجعاً ومحفزاً لى أكثر من كونه أثراً فى حياتى الفنية.
أما فاتن، فهى لها الفضل بعد الله فى تقديمى للناس كمؤلف موسيقى فى إحدى الحفلات الخاصة كنت بين المدعوين، وقمت بالعزف على البيانو، وأعجبت بالعزف واقتربت منى وسألتنى عن مؤلف هذه المقطوعات، فقلت لها: أنا ففوجئت بها ترشحنى أيضًا لعمل موسيقى كخلفية لسلسلة حلقات تلقى فيها إشعارًا للإذاعة المصرية بعنوان قطرات الندى، وبعد أن أعجبت بها رشحتنى للفيلم «ليلة القبض على فاطمة»، وقتها لم أكن معروفًا بالمرة، لم أصدق نفسى، وبالفعل انتهيت من وضع الموسيقى للعمل وحققت المقدمة الموسيقية التى وضعتها للمسلسل نجاحًا كبيرًا لم أكن أتوقعه.
هذا يعنى أن السيدة فاتن هى التى قدمتك؟
- تستطيع أن تقول إن الله سبحانه وتعالى وضعها فى طريقى بالصدفة لكى تكتشفنى فى وقت كانت من الممكن أن تستعين بأى موسيقى آخر، خاصة أن الفيلم كان يضم أسماء كثيرة كبيرة، فالمخرج هو بركات والبطولة لسيدة الشاشة ومعها شكرى سرحان، وبالمناسبة هذا كان العمل الأول للسيدة فاتن بعد غياب عن الشاشة.
ماذا عن أبوبكر خيرت؟
- كان لوجوده فى حياتى تأثير فنى وعلمى، فهو مؤلف سيمفونى.
هل كان يتابعك وأنت فى المعهد أو المنزل؟
- لن تصدق إذا قلت لك إنه لم يكن يتعامل معى على الإطلاق كنت أتابعه من بعيد حتى عندما كان عميدًا للمعهد لم يكن يلقى علىّ حتى السلام، ولك أن تتخيل أن عمى أبوبكر خيرت كان سبب رسوبى فى أحد الأعوام الدراسية رغم أن الخطأ لم يكن خطئى، حيث طلبت منى الأستاذة برنامجاً معيناً أقدمه لكى أجتاز الاختبار ولم يكن هو البرنامج المطلوب ورفع الأمر إلى عمى كعميد للمعهد وطلبنى، فصعدت له طلب منى أن أعزف له البرنامج عزفت ثم قال لى برافو العزف جميل لكنك سوف تعيد السنة لأن هذا البرنامج مختلف.
قلت إن فاتن اكتشفتك وعمك كان سبب رسوبك فى المعهد هذه النوعية غير موجودة الآن فى الوسط؟
- هذا صحيح فنانة تعتمد على شاب فى بداية حياته أين هذا الآن، وعم يتسبب فى رسوب ابن أخيه!! هذه النوعية من الناس لم تعد موجودة وتؤكد الشفافية التى كنا عليها فى الماضى.
قلت إن عبدالوهاب كان محفزًا؟
- نعم، لم أتأثر به فنيًا لكنه عندما استمع إلى بعض أعمالى اتصل بى وأثنى عليها مرددًا ربنا يخليك لمصر.
نجاح حفلاتك فى الساحل الشمالى كيف تراها خاصة أن الجمهور هناك من المفروض أنه جمهور شواطئ؟
- بالعكس هذه الحفلات أكدت لى أن الدنيا بخير بدليل هذا التجاوب.
مشاركتك فى افتتاح الموسم الأول لأوبرا دبى؟
- أنا أول عربى يشارك فى أوبرا دبى والحمد لله الحفل كان كامل العدد، وإدارة الأوبرا هناك وهى بالمناسبة إدارة إنجليزية فوجئت بهذا الإقبال والمستوى الموسيقى الذى كانت عليه، الحمد لله على كل حال.
عمان، دبى والكويت دور أوبرا عربية.. هل ترى لذلك تأثيراً على الأوبرا المصرية؟
- لا طبعًا إحنا الأصل وإحنا رواد، لدينا الأوبرا منذ قرنين من الزمن، وإن كنت لا أخفى سعادتى بوجود مثل تلك الأوبرات العربية.
لكنهم لديهم المال؟
- ونحن لدينا التاريخ والريادة والمنافسة بينهم تصب فى صالح الفن العربى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.