«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمر خيرت: حفلات دعم صندوق «تحيا مصر» واجب وطنى
قال: أتمنى تقديمها خارج مصر
نشر في الوفد يوم 21 - 12 - 2016


نمتلك التاريخ والريادة والإرهاب يريد تعطيل الدولة
الموسيقى العربية تستحق أن توضع فى إطار عالمى
«ربنا يخليك لمصر».. رسالة عبدالوهاب لى
أهمية الفنان الكبير عمر خيرت لا تكمن فقط فى قيمته الفنية، لكنها تكمن فى إحساسه الوطنى الكبير، هو من أوائل الذين بادروا بإقامة حفلات لصالح صندوق «تحيا مصر» إلى جانب مؤسسات خيرية أخرى ساهم بفنه وموسيقاه وجماهيريته الكبيرة فى دعمها. عمر خيرت على المستوى الإنسانى شخص مصرى بسيط يتحدث معك وكأنه إنسان عادى يتألم عندما يتألم الوطن، بل والأكثر من ذلك هو أحد الفنانين أصحاب الصوت العالى الذين واجهوا جبروت الإخوان وقت حكم المعزول من الشعب محمد مرسى، وأعلن دعمه لثورة الشعب ضد الفاشية الإخوانية عندما بدأ اعتصام وزارة الثقافة وكانت حفلاته فى دار الأوبرا إحدى شرارات الثورة، وعندما اشتد بطش الإخوان، وعزلوا الدكتورة إيناس عبدالدايم علق حفلاته تضامنًا معها، كل هذه الأمور كانت رسائل تؤكد وطنية هذا الفنان، فهو لم يفعل مثل آخرين حزموا أمتعتهم وقرروا الهروب لحين استقرار الأوضاع.
عمر خيرت صاحب نغمة جميلة فى زمن كثر فيه النشاز. ويكفى أن حفلاته دائمًا كاملة العدد وجمهوره يمثل كل الفئات.
سألت الفنان عمر خيرت عن حفلات دعم مصر التى أقيمت مساء يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين، قال:
- دور الفنان مهم جدًا فى هذه الأوقات التى يحتاج إلينا فيها الوطن، بلدنا محتاجة لكل السواعد سواء الفنانين أو غيرهم، لكن الفنان دائمًا عليه مسئولية أكبر لأنه قدوة لغيره، ودائمًا الأنظار تتجه إليه وهذا الحال فى العالم كله وليس فى مصر فقط. ولذلك علينا أن نعمل بجد وإخلاص من أجل الوطن، ومصر لها تاريخ طويل من الفنانين الذين ساندوا الوطن وقت الشدة، كما قلت مثل السيدة أم كلثوم وغيرها التى قدمت حفلات للمجهود الحربى.
هل تفضل أن يذهب عائد الحفلات الخاصة بك لصالح جهة معينة؟
- حفلاتى وجهتها لصالح صندوق تحيا مصر وأترك لهم حرية اختيار الجهة الأكثر احتياجًا لكى يدعمها الصندوق، خاصة أننى لاحظت أهمية هذا الصندوق وأنه دعم العديد من المشروعات المهمة جدًا للإنسان المصرى.
الحفلان الأخيران بالأوبرا يحملان رقم اثنين وثلاثة فى عدد حفلاتك المخصصة للصندوق؟
- هذا صحيح قبلهما كان هناك حفل بفندق الماسة، وهو أمر يسعدنى وأتمنى أن يعطينى الله الصحة والعمر، حتى أقدم له ولمشروعات أخرى عدداً آخر من الحفلات، لأننى بصراحة أكون فى غاية السعادة وأنا أقدم حفلات للخير.
هل من الممكن أن تقدم رسالة لنجوم الفن تطالبهم من خلالها بإقامة حفلات مماثلة تدعم صندوق تحيا مصر؟
- زملائى الفنانين أتصور أنهم يعلمون جيدًا أهمية تلك الحفلات وكل واحد منهم ليس فى حاجة لكى أناشده إقامة حفلات خيرية. هم مصريون مثلنا ولديهم نفس الإحساس الوطنى الذى أعيشه ويقدرون قيمة الوطن ووقت الحاجة لا بد أن نتكاتف جميعًا.
أرى أنك مقل فى الأغانى الوطنية التى تقدمها؟
- أنا موسيقاى كلها مصرية وأى مكان أقدمها أشعر بأن مصر هى التى تتكلم، والحمد لله أعمالى الوطنية واصلة جدًا للناس، وربنا موفقنى جدًا فيها.
لكن أغلب الوطنيات التى قدمتها كانت ضمن أعمال درامية؟
- لا تنس أننى أهتم أكثر بالموسيقى، ولكن رغم ذلك العمل الدرامى أيضًا فن، وعندما نقدم فيه أغنية وطنية فهى أيضًا مقدمة لمصر والحمد لله كل ما قدمته فى الدراما يغنى وكأنه أغنية منفصلة.
لكننا نتمنى أن يكون هناك عمل مستقل؟
- ليه لأ، عند وصولى لكلمات تصلح لهذا الغرض، فلن أتردد أبدًا.
هل فكرت بالخروج بحفلات «تحيا مصر» للخارج؟
- أتمنى هذا لكنه يحتاج جهة تنظم هذا لأن الأوركسترا يضم 40 عازفًا، وبالتالى نحن فى حاجة لجهة تدعم هذا الأمر.
كيف تابعت حادث الكنيسة البطرسية؟
- عمل خسيس أصاب قلوب المصريين بالوجع، لكن علينا كمصريين أن نصمد لأنه ليس العمل الأول ولن يكون الأخير ومصر لن تسقط ولن يرهبها ما يفعله المجرمون، وعلينا جميعًا أن نعى أننا فى حرب حقيقية ضد الإرهاب.
الأغنية يجب أن يكون لها دور فى هذا الوقت؟
- أكيد وأتمنى أن نواصل الغناء ولا نتوقف، لأن الإرهاب يريد تعطيل الدولة، وأنا شخصيًا قدمت أكثر عدد من الحفلات بالأوبرا وقت الإخوان فى رسالة واضحة كنت أقول لهم لن ترهبونا سوف نظل نغنى ونلعب مزيكا، الموسيقى والغناء ترفع من الهمة، هم يريدون أن يوقفوا مسيرة مصر ونحن لن نتوقف. هم يريدون أن يشيعوا الحزن والاكتئاب والإحباط بيننا بتلك الأعمال الإجرامية وآخرها حادث الكنيسة وقبله بأيام كمين شرطة أمام مسجد، وأقول لهم «لن تعكننوا علينا».
ماذا عن جديدك؟
- إن شاء الله أستعد لتأليف موسيقى الجزء الثانى من مسلسل الجماعة وإن شاء الله يخرج للنور بشكل جيد.
اختيارك لافتتاح الموسيقى العربية شكل مختلف عما تعودنا عليه فى المهرجان؟
- هذا صحيح هذا العام شاركت فى افتتاح مهرجان الموسيقى العربية، وهذا الاختيار أسعدنى كثيرًا لأننى أحب هذا الوطن وأحاول أن ألبى نداء أى احتفالية تساهم فى دعمه على أى مستوى.
ما الهدف من تقديمك بعض الأغانى التى لحنتها لعلى الحجار ومدحت صالح فى مهرجان الموسيقى العربية الماضى؟
- الهدف أننا نريد أن نقول للعالم إن الموسيقى العربية يمكن أن توضع فى إطار عالمى وعلمى حتى يمكن للعربى وغير العربى أن يستمتع بها وهذا هو الأساس فى أى عمل أن يكون متاحاً لكل متذوق للموسيقى بغض النظر عن جنسيته.
هذا العام تم تكريمك فى المهرجان نظرًا لمشوارك الفنى الكبير؟
- أنا أكيد سعيد بهذا التكريم الذى يمثل تتويجاً لسنين طويلة عشتها فى محراب الفن.
حصلت على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الكندية.. ماذا يمثل لك هذا التكريم؟
- يمثل لى الكثير، لأنه من دولة أخرى رأت فى فنى ما يستحق التكريم، وهذه ليست الجامعة غير المصرية الأولى التى تكرمنى العام الماضى كرمت من الجامعة الأمريكية ومنحتنى درجة الدكتوراه الفخرية أيضًا وقبلها من ويلز وكل هذه التكريمات سعادتى بها ليس لأنها لعمر خيرت لكنها تحسب لمصر وكل فنانيها.
ألا تشعر بمرارة أن تكرم من دول أجنبية فى الوقت الذى لم تحصل فيه على جائزة الدولة التقديرية حتى الآن؟
- أتمنى أن أحصل على هذه الجائزة لأنها من وطنى، لكننى لا يمكن أن أطالب أحد بمنحى إياها، الأهم بالنسبة لى من كل الجوائز هى جائزة الجمهور التى أحصل عليها مع كل حفل يقام لى فى الأوبرا وأنا أرى هذا الإقبال الجماهيرى الكبير، لك أن تتخيل أننى أحياناً أضطر لعمل ثلاث حفلات متتالية حتى ألبى طلبات الجماهير المقبلة على الحفلات. هذا فى حد ذاته تكريم ووسام. ما أود أن أقوله فى هذا أيضًا على الدولة أن تراعى كبار الفنانين وأنا هنا لا أتحدث عن عمر خيرت لكن حديثى بصفة عامة عن كل الفنانين وهذه الأمور واضحة تمامًا للجمهور العادى.
الاهتمام بإقامة مهرجانات فى مصر الآن.. كيف تراها؟
- المهرجانات فى حد ذاتها تصنع ما تعجز عنه أى وسيلة إعلامية لأنها تقول للعالم إننا نعيش فى استقرار إلى جانب رسائل أخرى فنية وسياسية ومصر رائدة فى ذلك وأتمنى أن تزداد مساحة المهرجانات خاصة الغنائية منها لأننا دولة رائدة فى الغناء ولدينا أكبر عدد من الموسيقيين فى العالم العربى ومصر تستحق ما هو أفضل.
عمر خيرت نشأ فى بيئة ثقافية ساهمت فى نبوغه الفنى؟
- هذا صحيح.. جدى كان منزله فى شارع خيرت عبارة عن صالون ثقافى كان يشارك فيه كبار الأدباء والفنانين، منهم محمود مختار ومصطفى المنفلوطى، كما أنه رغم كونه محامياً، إلا أنه كان رساماً وأديباً ورغم أننى لم أكن قد ولدت، كما أن عمى أبوبكر خيرت مهندس معمارى، لكنه كان مؤلف موسيقى كبير إلى جانب أنه أسس معهد الكونسرفتوار، وهو المهندس الذى قام ببناء أكاديمية الفنون، كل ذلك بالتأكيد كان له تأثير، لكن الأهم دائمًا الموهبة هى التى توجهك وتمنحك أهميتك. لكن فى حقيقة الأمر أنا عشت فى مناخ ثقافى ساهم فى دعم شخصيتى الفنية.
بمناسبة أن أبوبكر خيرت هو مؤسس أكاديمية الفنون.. كيف ترى التشويه المعمارى الذى حدث فى الأكاديمية تحت ستار التطوير؟
- علمت بهذا الأمر وحزنت جدًا لأن التطوير لا يعنى أن نغير فى معالم الشىء، كما أحزننى أيضًا ما حدث فى قاعة سيد درويش والقيام بعمل حفرة أسفل المسرح لجلوس الأوركسترا، الذى أفقد أهم ما فى القاعة وهو الصوت، حيث كانت مشيدة بشكل يجعل الصوت أروع ما يكون فى قاعة موسيقية، وهذا التشييد كان وفقًا لمواصفات عالمية دقيقة الآن الصوت «باظ».
تعلمت على يد الإيطالى «كارو».. هل ترى أن تراجع الاستعانة بالأجانب أثر على خريجى المعاهد الفنية؟
- أكيد لأن الأجانب كانوا ينقلون خبراتهم إلينا وهذا ليس معناه أن الأساتذة المصريين مقصرون، لكن بعضهم يهتم أكثر بلقمة العيش لذلك يعمل فى أكثر من مكان فى اليوم الواحد، وبالتالى كله على حساب الدارس. أيضًا عدم إرسال بعثات للخارج أضر بنا كثيرًا لأننا عندما نوفد فناناً فى بداية حياته يعلم فى أوروبا بالتأكيد هذا يفيد الساحة نفسها، ويساهم فى تطور الشباب الموسيقى.
فى رأيك.. لماذا هاجر بعض شباب الموسيقيين إلى أوروبا؟
- المعيشة فى الخارج مختلفة، هناك نظام احترافى على أعلى مستوى، الموسيقى يعمل بالموسيقى فقط وليس شيئًا آخر، هناك الأجور عالية، هنا الأجور متدنية. اسأل العازف هنا فى الأوبرا ما قيمة أجره.
وجودهم فى الخارج.. هل مكسب أم خسارة للبلد؟
- هم سفراء لنا فى الخارج وهنا لا بد أن أذكر ثروت عكاشة وأبوبكر خيرت بكل خير لأنهم هم من أنشأوا الكونسرفتوار الذى وضعنا جنبًا إلى جنب مع الدول الأخرى المتقدمة موسيقيًا، ووضعوا بذرة من أكثر 75 عامًا وما زلنا نجنى ثمارها حتى الآن، ويكفينا لو استطعنا أن نقدم للساحة خمسة أسماء نقدمهم للساحة العالمية من خلال المعهد.
حفل تسليم الاتحاد الأوروبى لفرنسا الذى كان منذ سنوات كان محطة لكنه لم يتكرر؟
- كان نقلة كبيرة فى حياتى، لأنه حفل تسليم رئاسة الاتحاد الأوروبى لفرنسا عام 2008، وكان قائد الفرقة فرنسيًا والأوركسترا يضم عازفين من فرنسا وسلوفينيا، وحضر الحفل رؤساء دول ووزراء، والأهم من كل هذا هو رد الفعل فى الصحف والمجلات الأوروبية، لكن على المستوى المحلى للأسف لم يأخذ حقه ونشر فى الصحف كخبر مثل أى خبر آخر.
فى رأيك لماذا كان رد الفعل كبيرًا؟
- لأننى أقدم موسيقاهم بطعم شرقى مختلف عما يقدمونه، وبمناسبة ردود الفعل كان هناك حفل آخر فى إسبانيا فى ميدان موسيا حضره 10 آلاف شخص، وكان ضمن مهرجان لموسيقى الأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلامية.
تشارك فى حفل بهذا المستوى وفى الوقت نفسه نجد الآن أنصاف المواهب هم من يلحنون ويشاركون فى الاحتفالات الوطنية؟
- أنا تحت أمر البلد فى أى وقت، وعندما طلب منى المشاركة فى حفل قناة السويس لبيت النداء وكنت سعيداً جدًا لأننى شاركت فى افتتاح مشروع وطنى عملاق، أما عن المشاركة فى حفلات أو تلحين أعمال وطنية جديدة فهو أمر يخص الجهات التى تنظم هذه المناسبات. من جانبى أنا على استعداد لخدمة وطنى فى أى وقت.
كيف ترى مستقبل الموسيقى التصويرية فى شبه غياب كبار الموسيقيين عن المشهد؟
- أولاً لا بد أن نقر بأن هذا التراجع سببه قلة عدد الأعمال المنتجة سواء فى السينما أو الدرما إلى جانب أن الكبار لن يعملوا إلا من خلال أعمال جيدة المستوى، فأى فنان حقيقى سيرفض تمامًا العمل فى مثل تلك النوعية من المسلسلات الدرامية أو الأفلام.
لكن الأعمال المقدمة من حيث الكم ليست قليلة؟
- حتى إن كانت ذلك، فالميزانية المخصصة للموسيقى التصويرية ليست على النحو الذى يمكنك من عمل شىء محترم، الآن أغلب المنتجين، ينظرون للموسيقى التصويرية على أنها شىء هامشى غير أساسى، وبالتالى يستعينون بناس تنفذ فكرهم وما أكثرهم.
رأيك فى الأعمال الغنائية التى تقدم الآن؟
- لا تعليق أكثر من أنها أعمال لا تتناسب مع تاريخنا الفنى.
لكن إلى متى سوف نعانى من هذا التدنى؟
- سنظل نعانى لفترات طويلة، ولكن هذا الأمر موجود فى العالم كله مع الفارق أن العالم لا يعانى من تدهور فى كل الفنون.
هناك ثلاث شخصيات أثرت فى حياتك أبوبكر خيرت وفاتن حمامة وعبدالوهاب؟
- تستطيع أن تقول أبوبكر خيرت وفاتن حمامة، أما عبدالوهاب كان مشجعاً ومحفزاً لى أكثر من كونه أثراً فى حياتى الفنية.
أما فاتن، فهى لها الفضل بعد الله فى تقديمى للناس كمؤلف موسيقى فى إحدى الحفلات الخاصة كنت بين المدعوين، وقمت بالعزف على البيانو، وأعجبت بالعزف واقتربت منى وسألتنى عن مؤلف هذه المقطوعات، فقلت لها: أنا ففوجئت بها ترشحنى أيضًا لعمل موسيقى كخلفية لسلسلة حلقات تلقى فيها إشعارًا للإذاعة المصرية بعنوان قطرات الندى، وبعد أن أعجبت بها رشحتنى للفيلم «ليلة القبض على فاطمة»، وقتها لم أكن معروفًا بالمرة، لم أصدق نفسى، وبالفعل انتهيت من وضع الموسيقى للعمل وحققت المقدمة الموسيقية التى وضعتها للمسلسل نجاحًا كبيرًا لم أكن أتوقعه.
هذا يعنى أن السيدة فاتن هى التى قدمتك؟
- تستطيع أن تقول إن الله سبحانه وتعالى وضعها فى طريقى بالصدفة لكى تكتشفنى فى وقت كانت من الممكن أن تستعين بأى موسيقى آخر، خاصة أن الفيلم كان يضم أسماء كثيرة كبيرة، فالمخرج هو بركات والبطولة لسيدة الشاشة ومعها شكرى سرحان، وبالمناسبة هذا كان العمل الأول للسيدة فاتن بعد غياب عن الشاشة.
ماذا عن أبوبكر خيرت؟
- كان لوجوده فى حياتى تأثير فنى وعلمى، فهو مؤلف سيمفونى.
هل كان يتابعك وأنت فى المعهد أو المنزل؟
- لن تصدق إذا قلت لك إنه لم يكن يتعامل معى على الإطلاق كنت أتابعه من بعيد حتى عندما كان عميدًا للمعهد لم يكن يلقى علىّ حتى السلام، ولك أن تتخيل أن عمى أبوبكر خيرت كان سبب رسوبى فى أحد الأعوام الدراسية رغم أن الخطأ لم يكن خطئى، حيث طلبت منى الأستاذة برنامجاً معيناً أقدمه لكى أجتاز الاختبار ولم يكن هو البرنامج المطلوب ورفع الأمر إلى عمى كعميد للمعهد وطلبنى، فصعدت له طلب منى أن أعزف له البرنامج عزفت ثم قال لى برافو العزف جميل لكنك سوف تعيد السنة لأن هذا البرنامج مختلف.
قلت إن فاتن اكتشفتك وعمك كان سبب رسوبك فى المعهد هذه النوعية غير موجودة الآن فى الوسط؟
- هذا صحيح فنانة تعتمد على شاب فى بداية حياته أين هذا الآن، وعم يتسبب فى رسوب ابن أخيه!! هذه النوعية من الناس لم تعد موجودة وتؤكد الشفافية التى كنا عليها فى الماضى.
قلت إن عبدالوهاب كان محفزًا؟
- نعم، لم أتأثر به فنيًا لكنه عندما استمع إلى بعض أعمالى اتصل بى وأثنى عليها مرددًا ربنا يخليك لمصر.
نجاح حفلاتك فى الساحل الشمالى كيف تراها خاصة أن الجمهور هناك من المفروض أنه جمهور شواطئ؟
- بالعكس هذه الحفلات أكدت لى أن الدنيا بخير بدليل هذا التجاوب.
مشاركتك فى افتتاح الموسم الأول لأوبرا دبى؟
- أنا أول عربى يشارك فى أوبرا دبى والحمد لله الحفل كان كامل العدد، وإدارة الأوبرا هناك وهى بالمناسبة إدارة إنجليزية فوجئت بهذا الإقبال والمستوى الموسيقى الذى كانت عليه، الحمد لله على كل حال.
عمان، دبى والكويت دور أوبرا عربية.. هل ترى لذلك تأثيراً على الأوبرا المصرية؟
- لا طبعًا إحنا الأصل وإحنا رواد، لدينا الأوبرا منذ قرنين من الزمن، وإن كنت لا أخفى سعادتى بوجود مثل تلك الأوبرات العربية.
لكنهم لديهم المال؟
- ونحن لدينا التاريخ والريادة والمنافسة بينهم تصب فى صالح الفن العربى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.