«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمر خيرت.. نجم الليلة الفضية لمهرجان الموسيقى العربية
نشر في الشروق الجديد يوم 30 - 10 - 2016

- تكريمى غدا تتويج لسنوات طويلة عشتها فى محراب الفن
- أريد أن نقول للعالم إن الموسيقى العربية يمكن أن توضع فى إطار عالمى وعلمى حتى يمكن للعربى وغيره أن يستمتع بها
- من العيب أن أطالب بمنحى جائزة الدولة التقديرية
- الجمهور يمنحنى جائزة فى كل حفل لى وهذا أهم شىء فى حياتى
- أتمنى أن تزداد مساحة المهرجانات الغنائية ولدينا أكبر عدد من الموسيقيين فى العالم العربى ومصر تستحق ما هو أفضل
- تراجع الاستعانة بالأجانب أثر على خريجى المعاهد الفنية وتقصير الأساتذة المصريين لاهتمامهم أكثر بلقمة العيش
- مشاركتى فى حفل تسليم رئاسة الاتحاد الأوروبى لفرنسا نقلة كبيرة فى حياتى
- الأعمال الغنائية الجديدة لا تتناسب مع تاريخنا الفنى.. وفاتن حمامة لها الفضل فى تقديمى للناس كمؤلف موسيقى
يعد الفنان الكبير عمر خيرت أحد رموز الفن الراقى فى مصر نظرا لما تحمله موسيقاه من إسهامات تعمل على الارتقاء بالذوق العام، كما انها تحمل كل اشكال التطوير الذى يسعى إليه كل عشاق الموسيقى العربية. نعم عمر خيرت ساهم بشكل كبير فى نهضة موسيقية حقيقية يظهر حجم تأثيرها فى الجماهير التى تحتشد مع كل حفل على ابواب الاوبرا المصرية.
لذلك جاء اختياره ليكون نجم افتتاح مهرجان الموسيقى العربية فى يوبيله الفضى الذى يفتتح غدا بمثابة تتويج لهذا المشوار الطويل، كما اننا لو دققنا البحث بين نجوم الموسيقى والغناء فلن نجد أفضل من هذا الفنان الكبير ليكون نجم الليلة الفضية للمهرجان. خاصة انه يمثل قدوة للشباب الموسيقى فيما يقدمه من اعمال هادفة، كما انه يمثل جيلا يستحق الاحتفاء به وهو جيل الكبار بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
غدا كل عشاق الموسيقى والغناء على موعد معه بالمسرح الكبير فى حفل افتتاح اهم مهرجان للموسيقى العربية ال 25. فى هذا الحوار نتحدث مع عمر خيرت عن هذا الحفل وغيره من القضايا المهمة.
** اخترت لافتتاح الموسيقى العربية شكلا مختلفا عما تعودنا عليه فى حفلاتك؟
هذا صحيح هذا العام اختارنى مهرجان الموسيقى العربية لحفل الافتتاح، وهذا الاختيار اسعدنى كثيرا لاننى احب هذا الوطن وأحاول ان ألبى نداء أى احتفالية تساهم فى دعمه على أى مستوى، ولذلك فكرت كثيرا ما الشكل الذى اظهر به للناس فكانت الفكرة هى ان يشارك معى بعض الاصوات التى غنت بعض اعمالى وهم على الحجار ومدحت صالح وريهام عبدالحكيم وامينة خيرت ابنة اخى إلى جانب الكورال ايضا سوف يشارك فى اعمال اخرى.
** ماذا عن ابنة أخيك؟
هى صوت دارس تغنى منذ فترة لكنها متخصصة فى الغناء الاوبرالى، وفى هذه الليلة سوف تغنى «المصرى» وهى صوت موهوب جدا أتمنى لها التوفيق.
** تقديم هذه الاغانى على المسرح بالتأكيد يتطلب كتابة موسيقية جديدة؟
المايسترو ناير ناجى عمل توزيعات ضخمة تناسب الاوركسترا.
* ما الهدف من تقديم هذه الأعمال فى مهرجان الموسيقى العربية؟
الهدف اننا نريد ان نقول للعالم ان الموسيقى العربية يمكن ان توضع فى اطار عالمى وعلمى حتى يمكن للعربى وغير العربى ان يستمتع بها وهذا هو الاساس فى أى عمل ان يكون متاحا لكل متذوق للموسيقى بغض النظر عن جنسيته. نحن من خلال اليوبيل الفضى للمهرجان نريد ان نقول للعالم ان مصر رائدة دائما فى كل شىء.
** هل هذه اول مرة تقدم اصواتا فى حفل لك؟
على الحجار شارك معى فى حفل. بالصدفة كان موجودا فى الاوبرا ليلة احدى حفلاتى وفوجئت به يدخل على المسرح اثناء عزف موسيقى احد الاعمال التى غناها معى.
** هذا العام ايضا يتم تكريمك فى المهرجان نظرا لمشوارك الفنى الكبير؟
أنا أكيد سعيد بهذا التكريم الذى يمثل تتويجا لسنين طويلة عشتها فى محراب الفن.
** منذ أيام حصلت على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الكندية ماذا يمثل لك هذا التكريم؟
يمثل لى الكثير لأنه من دولة اخرى رأت فى فنى ما يستحق التكريم، وهذه ليست الجامعة غير المصرية الاولى التى تكرمنى، العام الماضى كرمت من الجامعة الامريكية ومنحتنى درجة الدكتوراه الفخرية ايضا وقبلها من ويلز وكل هذه التكريمات سعادتى بها ليس لأنها لعمر خيرت لكنها تحسب لمصر وكل فنانيها.
** ألا تشعر بمرارة من دول كبيرة تكرمك فى الوقت الذى لم تحصل فيه على جائزة الدولة التقديرية حتى الان رغم مشوارك؟
أتمنى أن أحصل على هذه الجائزة لأنها من وطنى، لكننى لا يجب ان أطالب احدا بأن يمنحنى إياها، الأهم بالنسبة لى من كل الجوائز جائزة الجمهور التى احصل عليها مع كل حفل يقام لى فى الاوبرا وانا ارى هذا الاقبال الجماهيرى الكبير، لك ان تتخيل اننى احيانا اضطر لعمل ثلاث حفلات متتالية حتى ألبى طلبات الجماهير المقبل على الحفلات. هذا فى حد ذاته تكريم ووسام. ما أود ان أقوله فى هذا ايضا على الدولة ان تراعى كبار الفنانين وأنا هنا لا أتحدث عن عمر خيرت لكن حديثى بصفة عامة عن كل الفنانين وهذه الامور واضحة تماما للجمهور العادى.
** إقامة مهرجانات كيف تراها؟
المهرجانات فى حد ذاتها تصنع ما تعجز عنه أى وسيلة اعلامية لأنها تقول للعالم إننا نعيش فى استقرار إلى جانب رسائل اخرى فنية وسياسية ومصر رائدة فى ذلك وأتمنى ان تزداد مساحة المهرجانات خاصة الغنائية منها لاننا دولة رائدة فى الغناء ولدينا اكبر عدد من الموسيقيين فى العالم العربى ومصر تستحق ما هو افضل.
** عمر خيرت نشأ فى بيئة ثقافية ساهمت فى نبوغه الفنى؟
هذا صحيح، جدى كان منزله فى شارع خيرت عبارة عن صالون ثقافى يشارك فيه كبار الادباء والفنانين منهم محمود مختار ومصطفى المنفلوطى كما انه رغم كونه محاميا فإنه كان رساما وأديبا ورغم اننى لم اكن قد ولدت كما ان عمى ابوبكر خيرت مهندس معمارى لكنه كان مؤلفا موسيقيا كبيرا إلى جانب انه اسس معهد الكونسرفتوار وهو المهندس الذى قام ببناء اكاديمية الفنون، كل ذلك بالتأكيد كان له تأثير لكن الاهم دائما الموهبة هى التى توجهك وتمنحك اهميتك. لكن فى حقيقة الامر انا عشت فى مناخ ثقافى ساهم فى دعم شخصيتى الفنية.
** بمناسبة ان ابوبكرت خيرت هو مؤسس اكاديمية الفنون كيف ترى التشويه المعمارى الذى حدث فى الاكاديمية تحت ستار التطوير؟
علمت بهذا الامر وحزنت جدا لان التطوير لا يعنى ان نغير فى معالم الشىء كما أحزننى ايضا ما حدث فى قاعة سيد درويش والقيام بعمل حفرة اسفل المسرح لجلوس الاوركسترا والذى أفقد أهم ما فى القاعة وهو الصوت، حيث كانت مشيدة بشكل يجعل الصوت اروع ما يكون فى قاعة موسيقية، وهذا التشييد كان وفقا لمواصفات عالمية دقيقة، الان الصوت «باظ».
** تعلمت على يد الايطالى كارو؟
نعم هو استاذى الذى علمنى وله فضل فى تكوينى الفنى.
** هل ترى ان تراجع الاستعانة بالاجانب اثر على خريجى المعاهد الفنية؟
أكيد لأن الأجانب كانوا ينقلون خبراتهم إلينا وهذا ليس معناه ان الاساتذه المصريين مقصرون لكن بعضهم يهتم اكثر بلقمة العيش لذلك يعمل فى اكثر من مكان فى اليوم الواحد وبالتالى كله على حساب الدارس. أيضا عدم ارسال بعثات للخارج اضر بنا كثيرا لاننا عندما نوفد فنانا فى بداية حياته يتعلم فى اوروبا بالتأكيد هذا يفيد الساحة نفسها، ويساهم فى تطور الشباب الموسيقى.
** فى رأيك لماذا هاجر بعض شباب الموسيقيين إلى أوروبا؟
المعيشة فى الخارج مختلفة هناك نظام احترافى على اعلى مستوى، الموسيقى يعمل موسيقيا فقط ولا شىء اخر، هناك الاجور عالية هنا الاجور متدنية اسأل العازف هنا فى الاوبرا ما قيمة أجره؟
** وجودهم فى الخارج هل مكسب أم خسارة للبلد؟
هم سفراء لنا فى الخارج وهنا لابد ان أذكر ثروت عكاشة وأبوبكر خيرت بكل خير لأنهم هم من انشأوا الكونسرفتوار الذى وضعنا جنبا إلى جنب مع الدول الاخرى المتقدمة موسيقيا، وضعوا بذرة منذ اكثر من 75 عاما ومازلنا نجنى ثمارها حتى الان، ويكفينا لو استطعنا ان نقدم للساحة خمسة اسماء نقدمهم للساحة العالمية من خلال المعهد.
** حفل تسليم الاتحاد الاوروبى لفرنسا الذى كان منذ سنوات كان محطة لكنه لم يكرر؟
كان نقلة كبيرة فى حياتى وهى مشاركتى فى حفل تسليم رئاسة الاتحاد الأوروبى لفرنسا عام 2008، وكان قائد الفرقة فرنسيا والاوركسترا يضم عازفين من فرنسا وسلوفينيا، وحضر الحفل رؤساء دول ووزراء، والأهم من كل هذا هو رد الفعل فى الصحف والمجلات الاوروبية لكن على المستوى المحلى للاسف لم يأخذ حقه ونشر فى الصحف كخبر مثل أى خبر اخر.
** فى رأيك لماذا كان رد الفعل كبيرا؟
لأننى اقدم موسيقاهم بطعم شرقى مختلف عما يقدمونه، وبمناسبة ردود الافعال كان هناك حفل اخر فى اسبانيا فى ميدان موسيا حضرة 10 آلاف شخص، وكان ضمن مهرجان لموسيقى الأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلامية.
** تشارك فى حفل بهذا المستوى وفى نفس الوقت نجد الآن انصاف المواهب هم من يلحنون ويشاركون فى الاحتفالات الوطنية؟
أنا تحت امر البلد فى أى وقت وعندما طلب منى المشاركة فى حفل قناة السويس لبيت النداء وكنت سعيد جدا لاننى شاركت فى افتتاح مشروع وطنى عملاق، اما عن المشاركة فى حفلات أو تلحين اعمال وطنية جديدة فهو امر يخص الجهات التى تنظم هذه المناسبات. من جانبى انا على استعداد لخدمة وطنى فى أى وقت.
** كيف ترى مستقبل الموسيقى التصويرية فى شبه غياب كبار الموسيقيين عن المشهد؟
أولا لابد ان نقر بأن هذا التراجع سببه قلة عدد الاعمال المنتجة سواء فى السينما أو الدراما إلى جانب ان الكبار لن يعملوا الا من خلال اعمال جيدة المستوى فأى فنان حقيقى سيرفض تماما العمل فى مثل تلك النوعية من المسلسلات الدرامية أو الافلام.
** لكن الاعمال المقدمة من حيث الكم ليست قليلة؟
حتى وإن كانت كذلك فالميزانية المخصصة للموسيقى التصويرية ليست على النحو الذى يمكنك من عمل شىء محترم، الان اغلب المنتجين، ينظرون للموسقى التصويرية على انها شىء هامشى غير اساسى وبالتالى يستعينون بناس تنفذ فكرهم وما أكثرهم.
** رأيك فى الاعمال الغنائية التى تقدم الآن؟
لا تعليق اكثر من انها اعمال لا تتناسب مع تاريخنا الفنى.
** لكن إلى متى سوف نعانى من هذا التدنى؟
سنظل نعانى لفترات طويلة ولكن هذا الامر موجود فى العالم كله مع الفارق ان العالم لا يعانى من تدهور فى كل الفنون.
** هناك ثلاث شخصيات أثرت فى حياتك ابوبكر خيرت وفاتن حمامة وعبدالوهاب؟
تستطيع ان تقول ابوبكر خيرت وفاتن حمامة أما عبدالوهاب فكان مشجعا ومحفزا لى اكثر من كونه اثر فى حياتى الفنية، اما فاتن فهى لها الفضل بعد الله فى تقديمى للناس كمؤلف موسيقى فى احدى الحفلات الخاصة كنت بين المدعوين، وقمت بالعزف على البيانو، واعجبت بالعزف واقتربت منى وسألتنى عن مؤلف هذه المقطوعات فقلت لها انا، ففوجئت بها ترشحنى ايضا لعمل موسيقى كخلفية لسلسلة حلقات تلقى فيها اشعارا للإذاعة المصرية بعنوان قطرات الندى وبعد أن اعجبت بها رشحتنى لفيلم «ليلة القبض على فاطمة»، وقتها لم اكن معروفا بالمرة، لم اصدق نفسى، وبالفعل انتهيت من وضع الموسيقى للعمل وحققت المقدمة الموسيقية التى وضعتها للمسلسل نجاحا كبيرا لم اكن أتوقعه.
** هذا يعنى أن السيدة فاتن هى التى قدمتك؟
تستطيع أن تقول إن الله سبحانه وتعالى وضعها فى طريقى بالصدفة لكى تكتشفنى فى وقت كانت من الممكن أن تستعين بأى موسيقى آخر، خاصة أن الفيلم كان يضم اسماء كثيرة كبيرة، فالمخرج هو بركات والبطولة لسيدة الشاشة ومعها شكرى سرحان، وبالمناسبة هذا كان العمل الاول للسيدة فاتن بعد غياب عن الشاشة.
** ماذا عن ابو بكر خيرت؟
كان لوجوده فى حياتى تأثير فنى وعلمى فهو مؤلف سيمفونى.
** هل كان يتابعك وانت فى المعهد أو المنزل؟
لن تصدق اذا قلت لك انه لم يكن يتعامل معى على الاطلاق كنت أتابعه من بعيد حتى عندما كان عميدا للمعهد لم يكن يلقى على حتى السلام، هو كان قليل الكلام معى، وحكايتى مع المعهد بدأت عام 1959 التحقت مثل أى موهبة جديدة تريد دراسة الموسيقى ذهبت إلى المعهد خضعت لاختبار التذوق والسمع وتم قبولى، ولك ان تتخيل ان عمى ابوبكر خيرت كان سبب رسوبى فى احد الاعوام الدراسية رغم ان الخطأ لم يكن خطئى، حيث طلبت منى الاستاذة برنامجا معيان أقدمه لكى أجتاز الاختبار ولم يكن هو البرنامج المطلوب ورفع الامر إلى عمى كعميد للمعهد وطلبنى فصعدت له طلب منى ان اعزف له البرنامج عزفت ثم قال لى برافو العزف جميل لكنك سوف تعيد السنة لان هذا البرنامج مختلف، وعندما استفسرت عن السبب لانه ليس خطئى قال لانى عمك.
** ما فعله عمك معك هل تفعله مع ابنة اخيك امينة؟
ليس بالضبط فأنا لم اقدمها من قبل وواجب على ان اساعدها لكن عليها كفنانة موهوبة ان تعتمد على نفسها وهى بالمناسبة لها سنوات طويلة فى الوسط الفنى.
** هل من الممكن ان تغنى لك تتر مسلسل؟
ولم لا؟، لو وجدت العمل الذى يناسبها.
** قلت ان فاتن اكتشفتك وعمك كان سبب رسوبك فى المعهد، هذه النوعية غير موجودة الان فى الوسط؟
هذا صحيح فنانة تعتمد على شاب فى بدايه حياته اين هذا الان، وعم يتسبب فى رسوب ابن اخيه اين هذا الان هذه النوعية من الناس؟، لم تعد موجودة وتؤكد على الشفافية التى كنا عليها فى الماضى.
** قلت ان عبدالوهاب كان محفزا؟
نعم لم أتأثر به فنيا لكنه عندما استمع إلى بعض اعمالى اتصل بى وأثنى عليها مرددا ربنا يخليك لمصر وليس عبدالوهاب فقط لكن الملحن الكبير محمود الشريف ايضا اتصل بى بعد عرض مسلسل اللقاء الثانى وقال لى هو ده اللى عاوزينه وهذا هو الطريق الصحيح للموسيقى العربية.
** الموسيقى أخذتك اكثر من التلحين؟
الاغنية قالب من القوالب الموسيقية، وللاسف عندنا يحدث عكس العالم نهتم بالاغنية ونترك الاساس، الموسيقى فيها قوالب كثيرة وللاسف اشعر ان تأثيرها اقل على الانسان المصرى.
** نجاح حفلاتك فى الساحل الشمالى كيف تراها خاصة ان الجمهور هناك من المفروض انه جمهور شواطئ؟
بالعكس هذه الحفلات اكدت لى ان الدنيا بخير بدليل هذا التجاوب.
** مشاركتك فى افتتاح الموسم الاول لاوبرا دبى؟
انا اول عربى يشارك فى اوبرا دبى والحمد لله الحفل كان كامل العدد، وادارة الاوبرا هناك وهى بالمناسبة ادارة انجليزية فوجئت بهذا الاقبال والمستوى الموسيقى الذى كانت عليه، والحمدلله على كل حال.
** عمان، قطر، دبى.. دور اوبرا عربية، هل ترى لذلك تأثير على الاوبرا المصرية؟
لا طبعا احنا الاصل واحنا رواد نحن لدينا الاوبرا منذ قرنين من الزمن، وان كنت لا اخفى سعادتى بوجود مثل تلك الاوبرات العربية.
** لكنهم لديهم المال؟
ونحن لدينا التاريخ والريادة والمنافسة بينهم تصب فى صالح الفن العربى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.