تصدر اسم «مولود مرت ألطن طاش» قاتل السفير الروسى بتركيا عناوين الصحف والمواقع العالمية بعد لحظات من عملية اغتياله أندريه كارلوف أثناء إلقاء كلمة فى معرض للصور الفوتوغرافية بأنقرة وأثارت عملية تصفيته من قبل الشرطة التركية جدلا واسعا خاصة وأن القاتل قد أفرغ طلقاته فى جسد السفير الروسى ولم يتبق معه رصاصة واحدة للدفاع عن نفسه وهو ما فتح الباب أمام تكهنات واسعة بتورط قيادات معارضة لأردوغان فى محاولة اغتيال السفير الروسى وهو ما أكده طيب أردوغان عندما أشار إلى معارضه فتح الله جولن بأصابع الاتهام فى عملية الاغتيال لإحداث حالة من التوتر فى العلاقات بين موسكو وأنقرة. وبين اتهام الرئيس التركى لعدوه اللدود جولن وتصريحات الرئيس الروسى بوتين عقب الحادث، التى أشارت إلى عملية الاغتيال بأنها استفزاز يستهدف العلاقات الطيبة مع تركيا تبقى الأسئلة اللغز فى عملية الاغتيال التى دفع ثمنها السفير الروسى كارلوف البالغ من العمر 62 عاما، وهى لماذا تمت تصفية القاتل بدلا من القبض عليه واستجوابه لمعرفة الجهات التى تقف وراءه من عدمه، خاصة أن بوتين اجتمع مع رئيس جهاز المخابرات الخارجية ومدير جهاز الأمن الفيدرالى الروسى لمعرفة ملابسات حادثة اغتيال السفير وللإجابة عن سؤال واحد قد يقلب الموازين وهو: «من وجّه يد القاتل» فى إشارة واضحة وصريحة إلى جهات وتنظيمات وقفت ودعمت الشرطى السابق «مولود مرت ألطن طاش» وهو ما حاولت الشرطة التركية إخفاءه وقتل معالم الجريمة بتصفية القاتل الذى استطاع التخطيط جيدا قبل أن يبدأ عملية الاغتيال. يذكر أن «مولود مرت ألطن طاش» من مواليد «إيدن» غربى تركيا ويبلغ من العمر 22 عاما وعمل فى شرطة مكافحة الشغب لمدة عامين والنصف وظهر أكثر من مرة مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وتعددت الروايات حتى وصلت إلى كونه الحارس الشخص للرئيس التركى، بينما حصرته روايات أخرى بكونه أحد الرافضين لسياسات تركيا خاصة تقاربها مع روسيا وهو ما يعكس حالة الغضب التى ظهرت عليه عقب تنفيذه عملية اغتياله للسفير الروسى ومخاطبته السفير الروسى عقب رميه بالرصاص بقوله «نموت فى حلب وتموت هنا» فى إشارة إلى قتل السوريين فى حلب واعتبار نفسه واحدا من أبناء سوريا بينما عبارة «تموت هنا» تحمل إشارة واضحة لا لبس فيها إلى قتل سفير روسيا فى تركيا.