نعناع الجنينة المسجي في حيضانه شجر الموز طرح ضلل علي عيدانه *** جالت لي باريدك يا ولد عمي تعا دوج العسل سايل علي فمي عامهلك علي ما باحمل الضمي عا مهلك علي دنا حيلة أبوي وأمي *** بزمة النبي لو يمامة بتغازل وليفها ما تقدر تقول أجمل ولا أرق ولا أعذب من كده وهي دي النوبة وأهلها اللي أنا باسميهم «شعب الله المختار» وأنا لأني محظوظ التقيت بثلاثة نوبيين في حياتي ولغاية وقتنا هذا مش قادر ولا عارف أحب مين اكتر؟ الأولاني كان الله يرحمه الحاج أحمد منيب الذي لحن أهم أغنيات محمد منير وكان اللقاء بسبب أغنية يا اسكندرية بحرك عجايب التي اشتراها مني محمد منير وكعادته خد الأغنية وفص ملح وداب وأنا كنت ايامها ساكن في قرية منطاي المتاخمة لمدينة قليوب لأني كنت أيامها هربان والبوليس بيدور علي وأنا لابد في بيت الحاج زكي مع زوجتي الست أم زنب وزينب ذات نفسها وفي عصر أحد الأيام الصيفية ذهبت أم زينب الترماي إلي الباب لتري من الذي يرن عدم المؤاخذة جرس الباب وفوجئت بيها بتقول بفرحة. أهلاً أهلاً يا نجم تعالي شوف المفاجأة الحلوة دي فاتجهت للباب لأجد الحاج أحمد منيب يحمل عوده وابتسامته المشرقة فتحت له حضني وتعانقنا طويلا حتي قالت أم زينب. اتفضلوا جوه هنا وفعلا اتفضلنا وكانت هذه هي المرة الأولي التي التقي فيها مع هذا المبدع الجميل وليلتها غني بشجن كما لم يفعل هذا من قبل وقالت لي أم زينب. أنا أول مرة أشوفك زي الطفل وانت فرحان وبتتنطط من الفرحة يا خويا ده انتو في نعمة. قلت لها: حاسبي علي كلامك وبطلي قر علينا داحنا غلابة يا ترماي. ضحكت وقالت لي: حد يعيش في المزيكا والغنا ويبقي غلبان قلت لها: احنا مافيش أغلب مننا وليلتها ختم الحاج أحمد منيب هذه السهرة الجميلة برائعة فؤاد حداد «الليلة يا سمرا» ثم فوجئت به يفتح كيس العود ويخرج منه كاميرا صغيرة وطلب من أم زينب إنها تاخذ لنا منظرين وقد كان وسألته أم زينب. - طب احنا ازاي حناخد نسخة من الصور دي. قال لها: يا إما ابعتهالك يا إما آجي أنا وأجيبها ليكم. قلت له: هي الثانية دي اللي هي آجي وأجبها لكم وأثناء انصرافه صممت علي توصيله لغاية السيارة وفعلا وصلته السيارة وتعانقنا طويلاً قبل أن يركب للسيارة وينطلق الي القاهرة للمرة الأخيرة ففي صباح اليوم الثاني تلقيت خبر وفاة الحاج أحمد منيب رحمة الله عليه.