تتوالى الهجمات الإرهابية والفتن في محاولة يائسة لهدم الوحدة الوطنية في مصر، إلا أن هذه المحاولات تحقق فشلا ذريعا باستمرار، وتجد أن أبناء الوطن إخوة بوحدة الدم والأرض والتاريخ، تتأصل فى نفوسهم المحبة والموده. آية عماد، الطالبة الجامعية، لم تتردد لحظة فى اظهار حزنها الشديد على فقدان رفيقة عمرها الشهيدة "فيرينا" التى استشهدت في انفجار الكنيسة البطرسية، صباح أمس، ونشرت آية "بوست" عبر صفحتها على "فيس بوك"، تقشعر له القلوب وتنحني الرؤوس فى اشارة إلي تجسيد مدى صدق المحبة والوحدة بين المسلم والمسيحي. بعثت "آية" رساله لصديقتها "فيرينا" مفادها: "دخلتي من باب الكنيسه روحتى على باب السماء،كنتي بتقوليلي جدو وحشني يا آيه، بس مش لدرجة انك تسيبيني وتروحيله، مين هيجي معايا الجامعه؟ مين هيصبرني ع قرفها غيرك طيب؟ انتي عشان كدا امبارح كنتي بتقوليلي بحبك كتير؟ عشان كدا حضنتيني؟ طب انتي كان ليكي بوسه وحضن وجاكيت عندي، وقلتي لي عايزاهم ع غفلة، مش هتاخديهم يا فيرينا؟ مين هايروح معايا الجامعه؟ طب الاكل اللي هناكله اما تفطري؟ طب الراجل اكيد جاب التونة، تعالي نروح ناكل.. يا فيرينا.. هستناكي الصبح عند المراتب". واختتمت اية رسالتها قائلة:"في يوم مولده قال رسول الله لا تقتلوا راهبا في صومعه او امراة او طفلا ولا تقلعوا شجرة".