الفضائيات والصحفيون .. ضحية أنصار مبارك

تحولت مكاتب الفضائيات العربية والصحفيين المصريين والأجانب لضحايا لأنصار الرئيس مبارك ، الذين هاجموا بعض المكاتب الإعلامية لبعض القنوات الفضائية وأعتدوا علي عدد كبير من الصحفيين المصريين والأجانب إستمراراً لمسلسل التعتيم الإعلامي على الأحداث الجارية في القاهرة ومختلف المحافظات المصرية .
ففي أعقاب غلق مكاتب قناة الجزيرة والتضييق علي اي بث للقناة عبر القمر المصري (نايل سات) وحجب اي ترددت تعلن عنها القناة بصورة مستمرة علي اقمار قريبة من النايل سات (نور سات) بلغت قرابة أربعة ترددات ، واعتقال ستة صحفيين تابعين للقناة الأنجليزية للجزيرة ثم إطلاقهم ، أعلنت قناة (العربية) إختفاء أحد مراسليها وقالت صحف وفضائيات أجنبية أن مراسليها تعرضوا لإعتداءات عديدة في ظل ترويج التلفزيون المصري لتدخل جهات خارجية في الأحداث وتامرها علي مصر .
حيث أعلنت "العربية " إختفاء موفدها أحمد عبد الله من وسط ميدان التحرير بالقاهرة بعد اعتراضه من قبل مؤيدي الرئيس مبارك وتعرضه للضرب ، كما تعرض مكتب القناة ظهر أمس، لمحاولة اقتحام في أعقاب مظاهرات أمامها ، إلا أن الأمن الخاص وموظفى المكتب نجحوا فى التصدى للمقتحمين، بعد إتلافهم الزجاج الخارجى وتكسيرهم البوابة الرئيسية للعقار الكائن به مقر «القناة»، كما تعرض أحمد بجاتو، مراسل القناة، للضرب بالشوم على رأسه، مما استدعى نقله إلى المستشفى كما تعرضت إنجى القاضى بنفس القناة لمضايقات من بعض المتظاهرين.
أيضا أعلنت عدة فضائيات أجنبية تعرض مراسليها لاعتداءات وعمليات ضرب في بعض أحياء القاهرة وتكسير للكاميرات وصادرت أجهزة الأمن بمطار شرم الشيخ أجهزة تصوير ونقل مباشرة كانت بحوزة 7 أجانب يقودهم «لبنانى/ بريطانى» الجنسية أثناء دخولهم المطار، وقالت مصادر بجمارك جنوب سيناء إن الكاميرات المتطورة وأجهزة النقل الفضائى المباشرة، وصلت المطار بدون تصريح مسبق، وهى لإحدى الفضائيات.
كما تعرض مكتب جريدة (الشروق) لمحاولة إعتداء مماثلة من قبل بلطجية تابعين لانصار الريس مبارك بسبب تغطيتها للأحداث والأهتمام بأخبار متظاهري التحرير ونشر الجريدة مقالات للكاتب حسنين هيكل تتحدث عن أخطأ حكم الرئيس مبارك وضرورة تنحيه ، واشتكي أكثر من صحفي من أعنمال عنف وضرب وتكسير للكاميرات من قبل الموالين للرئيس مبارك .
وارجح شباب 6 أبريل – في بيان – هذه الاعتداءات علي الفضائيات والصحف والصحفيين "كى تمر الجريمة التي يرتكُبُها النظام المصري الفاقد لشرعيته دون لفت إنتباه العالم " ، ودعت "كل من حمل لواء الدفاع عن الإنسانية, وحق البشر في التعبير عن آرائهم بسلميّةٍ وحُريّة, وحق الإنسان في العيش بكرامة في ظل نظامٍ عادل يكفل الحقوق ويحفظها, أن يتدّخل الآن لدعم المتظاهري وتمكينهم من دفن شهدائهم في أمان, وأيضاً تكمين الجرحى والمصابين من تلّقي العلاج بشكل عاجل وفوري " .
وقالت أن ما يجري على أرض مصر الآن هو جريمة ضد الإنسانية.. بشعة ومؤسفة .