«قرية دير سمالوط» شمال المنيا، تشهد على قصتنا، فقد نشأت علاقة محرمة بين سيدة متزوجة ولديها 3 أولاد مع ابن الجيران أمين شرطة بقطاع الجيزة متزوج، تواعدا على ممارسة المتعة الحرام، ومع كثرة تردد العشيق فى غياب الزوج، الذى يخرج لعمله كعامل حراسة على بوابات مياه الرى ليلًا، الجيران ترى الخيانة وتصمت خشية خراب البيت وتشرد الأبناء، وفى الليلة الموعودة يخرج الزوج كعادته للعمل نوبتچية حراسة على بوابات الرى، وتتصل الزوجة بعشيقها تطلبه لممارسة المتعة المحرمة. والعشيق يلبى مسرعًا، يتلفت حوله يحسب أن أحدًا لا يراه، ولكن عيون الله كانت تراقبه، سترت مرات ومرات، ولكن حينما يريد الله أن ينزع ورقة التوت، فلا مانع لأمر الله، بالصدفة لمحه أحد الجيران لحظة دخوله منزل جاره الممنوع، يتصل بالزوج من رقم مجهول، ليخبره بأن زوجته تخونه الآن على سريره مع رجل، يترك عمله مسرعًا، ويستدعى ابنه الذى يعمل ليلًا فى الحقل، ويدخلان خلسة، وفى الطابق الثانى يرى الزوج والابن الأم فى أحضان عشيقها، يجن عقله ويسرع للإمساك بأمين الشرطة، ويمسك بيده ويحاول العشيق الإفلات من يد زوجها فيضربه على رأسه ويعضه بأسنانه فى يده ويختطف (جلبابًا) من جلاليب الزوجة، ويقفز هاربًا من أسطح الجيران، تاركًا ملابس الشرطة بموقع الجريمة. الزوج فى حالة هياج يمسك بقطعة خشبية وينهال على رأس الخائنة ثم يضع قدمه على رقبتها، وهى ترجوه أن يتركها ويرحمها ولا يفضح أمرها، آخر مرة خلاص (تبت) ومش هعملها مرة تانى، ولكن هيهات من يسمع ومن يستجيب، فتوبتها كانت مثل توبة (فرعون) حينما أدركه الغرق، ولكن منظر الجريمة والخيانة التى ارتكبتها الزوجة كان هو المسيطر على عقل زوجها، يضغط ويضغط مرة أخرى أكثر بقدمه على عنق زوجته حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة، الأرض والعرض (الشرف) لا تفريط فيهما، والموت آجلاً أم عاجلاً يكون عقابًا لمن يحيد عن أمر الله عز وجل. لحظات قاتلة يعيشها الزوج والابن، فتلك هى الزوجة والأم التى دامت بينهما العشرة لسنوات طويلة، أنجبت خلالها ابنة متزوجة ورجلين أحدهما يعمل بالسعودية وآخر يرعى أمور الزراعة، قتلت على يد الزوج ولأنها خانته، لتلبس العار طول العمر لأبنائها وأهلها. ويخرج الزوج خارج المنزل فى حالة هيسترية صائحًا قتلتها حتى أغسل (عارى)، وفور وصول الأمر للأجهزة الأمنية، يقرر مدير أمن المنيا سرعة ضبط المتهم الهارب، وكشف غموض وملابسات الواقعة البشعة، وإعادة ملابس أمين الشرطة (الميرى) من منزل العشيقة. وتمكنت قوات الأمن من ضبطه، وقامت بمراجعة المكالمات التليفونية بين العشيقين، التى أثبتت صدق واقعة وجود علاقة محرمة بينهما، ثم كانت التحاليل الطبية هى الفيصل فى الأمر، التى أدت إلى حصول الزوج على حكم بالبراءة. ففى أروقة المحكمة وقف الزوج يهتف أنا قتلتها، لكن دون أن أدرى، دخلت الغرفة لقيت زوجتى أم أولادى فى حضن عشيقها، وحاول العشيق الهرب فضربنى وعضنى فى يدى وهرب، نعم قتلتها دون أن أدرى، انتقامًا لشرفى وحتى أغسل عارى، لينطق القاضى بحكم العدل (براءة). ولينتظر أمين الشرطة النطق بالحكم فى القريب العاجل، بعد أن أطبق حبل المشنقة (عشماوى) حول رقبته، فبعد أن كان أمين شرطة رايح جاى تسمع أذناه أهلاً يا باشا، تم فصله من عمله، وينتظر الآن حكم المحكمة.