أوضحت النائبة مارجريت عازر الفائزة بعضوية مجلس الشعب عن دائرة شرق القاهرة وأول امرأة قبطية تدخل البرلمان بالانتخاب دون تعيين من رئيس الجمهورية، أن أولوياتها في البرلمان هي وضع جمعية تأسيسية للدستور بتوافق جميع الحركات السياسية ثم عودة الأمن للشارع المصري، وتليها قضايا المرأة والطفل، والحفاظ على جميع المكتسبات التي حصلت عليها المرأة، خاصة في الأحوال الشخصية وعدم إرجاعها مرة أخرى "للحرملك"، مشيرة إلى أن المرأة على الرغم من أهمية دورها في الحياة السياسية‘ إلا أن برلمانيات الثورة مع قلة عددهن يواجهن تحديات كثيرة منها تواجد الإسلاميين. وحولها الخوف المتزايد من اكتساح الإسلاميين للساحة السياسية أكدت عازر عدم خوفها من التواجد الكثيف للإسلاميين في البرلمان القادم، معللة ذلك بأن هناك تداولا للسلطة، فاليوم فاز الإسلاميون وإذا أخفقوا في تحقيق انجازات ملحوظة ف "ميدان التحرير" موجود، وبذلك تكون هناك فرصة لفوز التيار الليبرالي أو اليساري، وأضافت: "اننا كبرلمانيات الثورة لن نتنازل عن الحصول على جميع حقوق المرأة بالكامل بأعدادنا الضعيفة، خاصة أن البرلمان لا يقتصر فقط على الإسلاميين فتواجد الليبراليين في صف المرأة داعم لنا بفكرهم المتفتح". وأرجعت عازر عدم التمثيل الحقيقي للنساء في البرلمان وقلة عدد الفائزات بالمقاعد إلى اعتبارهن "كمالة عدد" فقط، وذلك لاشتراط قانون مجلس الشعب على وجود امرأة لقائمة الحزب، وترك لهم حرية الاختيار في المكان، لافتة إلى أن أغلب الأحزاب جعلت ترتيبها في آخر القائمة مما أطاح بفرصتها، وتوقعت عازر عدم فوز إلا 10 سيدات فقط في الانتخابات بأكملها، موضحة: " الأمرالذي يلقي على عاتقنا عبئا أكبر في مناصرة المرأة". وأضافت عازر في حوارها مع جريدة روزاليوسف أنه كان يجب وضع المرأة في الثلث الأول من القائمة، حتى يكون تمثيلها ووضعها في مرتبة أفضل كثيرا من ذلك، خاصة في ظل اكتساح الإسلاميين للعمل السياسي وتصريحاتهم المهمشة لدور امرأة، مؤكدة أنه تعتبر ال"قائمة" في حد ذاتها كوتة، معربة عما يتردد عن كوتة الأقباط، لأننا نسيج واحد وكلنا مصريون في النهاية – على حد قولها.