شاركن في الثورة منذ اليوم الأول، كن الورد الذي فتح في الجناين، تصدين للرصاص، وصمدن أمام الطلقات، أبين أن يكن سلبيات.. فلم يجنين إلا الخسارة.. من ينكر أن حال المرأة المصرية هو الاسوأ، تجاهلها المسئولون اكثر من مرة فكانت خيال الظل في أي حكومة، أما الأحزاب فألقت بها في الهاوية، وأتت الانتخابات لتعصف بآخر أمل، بعدما ربحت 7 سيدات فقط في المرحلتين الأولي والثانية من إجمالي 704 سيدات. أما الطامة الكبري فجاءت من المجلس العسكري من عمليات سحل وضرب وكشف للعذرية وتزامن معها رجعية تصريحات الاسلاميين.. لتعود المصرية من جديد لتثبت أنها بألف رجل ولتتجاوز هذه المحن من أجل مصرنا ويستمر نضالها..إنه عطاء المصريات الذي امتد ل7 آلاف عام ولن ينضب. انهن المصريات من قلب الميدان أعدادهن بالآلاف ولكننا نعرض نماذج قليلة منهن لننحني لهن احتراما ونصفق لهن تشجيعا آملين أن يحمل عام 2012 آمالا ونجاحا أكبر للمرأة المصرية. سيدة لها ملامح خاصة، خاضت معارك كثيرة في العمل السياسي وكذلك في الانتخابات، فاستطاعت بشعبيتها من خلال العمل الاجتماعي اجتياز الانتخابات بجدارة في ظل تصريحات كثيرة تطالب بتهميش دور المرأة وتقليص حقوقها. بدأت النائبة البرلمانية مارجريت عازر العمل السياسي الفعلي بالمشاركة في تأسيس حزب الجبهة الديمقراطي بقيادة د. يحيي الجمل وأسامة الغزالي حرب ثم انسحبت من الجبهة وانضمت لحزب الوفد الليبرالي المتفق مع مبادئها، تولت منصب مساعد سكرتير عام حزب الوفد، وتعتبر أول مراقب مصري يشارك في الانتخابات الرئاسية الأمريكية والاتحاد الأوروبي الأخيرة، واخيرا فازت بعضوية مجلس الشعب عن دائرة شرق القاهرة . فكان ل روزاليوسف» الحوار مع «مارجريت عازر» اول امرأة قبطية تدخل البرلمان بالانتخاب دون تعيين من رئيس الجمهورية. ماهي أولوياتك في البرلمان القادم ؟ وضع جمعية تأسيسية للدستور بتوافق جميع الحركات السياسية، ثم عودة الامن للشارع المصري،وتليها قضايا المرأة والطفل والحفاظ علي جميع المكتسبات التي حصلنا عليها حتي الآن وخاصة في الاحوال الشخصية،وليس ارجاعها مرة أخري « للحرملك»، فالمرأة لها دور مهم في العمل السياسي، خاصة أن برلمانيات الثورة مع قلة عددهن يواجهن تحديات كثيرة منها تواجد الاسلاميين، فعلي سبيل المثال «قضية الخلع» موجودة في الشريعة الاسلامية وهي من مكتسبات حقوق المرأة ولا تعد من « قوانين الهانم « كما يشاع. هل تخشين من اكتساح الاسلاميين في البرلمان علي قضايا المرأة؟ ليست متخوفة من التواجد الكثيف للاسلاميين في البرلمان القادم، فهناك تداول للسلطة فاليوم فاز الاسلاميون «فأهلا بهم» واذا أخفقوا في تحقيق انجازات ملحوظة، ف «ميدان التحرير موجود»، وبذلك تكون هناك فرصة لفوز التيار الليبرالي أو اليساري، واننا كبرلمانيات الثورة لم نتنازل عن الحصول علي جميع حقوق المرأة بالكامل باعدادنا الضعيفة، وخاصة ان البرلمان لا يقتصر فقط علي الاسلاميين، فتواجد الليبراليين في صف المرأة داعم لنا بفكرهم المتفتح . ما رأيك في التمثيل النسائي في برلمان الثورة ؟ يرجع عدم التمثيل الحقيقي للنساء في البرلمان وقلة عدد الفائزات بالمقاعد الي باعتبارهن «كمالة عدد» فقط وذلك لاشتراط قانون مجلس الشعب علي وجود امراة بقائمة الحزب وترك لهم حرية الاختيار في المكان، فأغلب الأحزاب جعلت ترتيبها في آخر القائمة مما أطاح بفرصتها وخاصة في المحافظات مع اتساع الدائرة، وأتوقع أنه لن يفوز إلا عشر سيدات في الانتخابات بأكملها، مما يلقي علي عاتقنا عبئا أكبر في مناصرة قضايا المرأة . هل ترين ان نظام القوائم ظلم المرأة في التوقيت الحالي؟ كان يجب وضع المرأة في الثلث الاول من القائمة حتي يكون تمثيلها ووضعها في مرتبة أفضل كثيرا من ذلك خاصة في ظل اكتساح الإسلاميين للعمل السياسي وتصريحاتهم المهمشة لدور المرأة، و تعتبر القائمة في حد ذاتها كوتة، ولكنني أرفض ما يتردد عن كوتة الاقباط لأننا نسيج واحد متماسك، ففي النهاية كلنا مصريون . ألا ترين ان مشاركة الاقباط ضعيفة في البرلمان ؟ بالفعل فان نسبة التواجد القبطي في البرلمان ضعيفة مثل التواجد النسائي وذلك بسبب التهميش العام لتلك الفئات، والأحزاب كلها لم تضع المرأة في مكان متقدم من القائمة باستثناء حزب الوفد الذي وضع أكثر من سيدة في قوائمه، وكذلك الاقباط فهم مهمشون في الحياة السياسية بسبب عزوف منهم احتجاجا علي عدم توليهم مناصب قيادية في الفترة السابقة، ولكن هذه النظرة تغيرت فأصبحت أول قبطية تنجح بالانتخاب حيث كان المتعارف عليه هو تعيين الاقباط ويعتبر ذلك من مكتسبات الثورة.