صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية أجرى جلسة محادثات مع نظيره الأمريكي جون كيري، خلال الزيارة التى يقوم بها شكري حالياً إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن. شهد اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصر والولاياتالمتحدة فى مجال حماية الآثار من التهريب، والتى تعد أول اتفاقية توقع عليها الولاياتالمتحدة مع دولة فى هذا المجال، ونموذجاً إيجابياً ومهمًا لوضع قواعد وقيود والتزامات لمنع الاتجار غير الشرعى فى الآثار ،ومواجهة ظاهرة تهريب الآثار التى انتشرت فى مناطق كثيرة من العالم خلال الفترة الأخيرة. وأضاف أبو زيد، أن مباحثات شكري وكيري استمرت لأكثر من ساعة ونصف، تم التطرق خلالها الى العديد من الملفات الإقليمية، وفى مقدمتها الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية، بالاضافة الى ملف العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة، حيث حرص وزير الخارجية على احاطة نظيره الأمريكي بتفاصيل برنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي المصري، والاجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية على هذا المسار مؤخراً، مؤكدًا ان كل تلك الاجراءات تبرهن على جدية مصر فى مواجهة التحديات الاقتصادية واتخاذ الحكومة المصرية لقرارات حاسمة وصعبة طال انتظارها للقيام باصلاحات جذرية فى هيكل الاوضاع الاقتصادية فى البلاد. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن المحادثات اتسمت بتناول تفصيلى وعميق للازمات المختلفة التى تواجه منطقة الشرق الأوسط، حيث حرص الوزير شكري على طرح رؤية مصر بشكل كامل بشأن كيفية حل الأزمة الليبية، متمثلاً فى ضرورة تنفيذ كافة عناصر اتفاق الصخيرات وعدم السماح بالالتفاف على هذا الاتفاق تحت أى مسمي أو لتحقيق اغراض او اهداف مرحليه، وضرورة التعامل مع الازمة الانسانية الطاحنة فى سوريا كأولوية من جانب المجتمع الدولي، مع استمرار ضرورة الفصل بين التنظيمات الارهابية والمعارضة الوطنية، فضلاً عن ضرورة استئناف العملية السياسية والمفاوضات السورية / السورية باعتبارها المدخل الرئيسي لتحقيق التحول المطلوب فى سوريا. وحول المبادرات المطروحة لدعم القضية الفلسطينية، اكد وزير الخارجية دعم مصر لمبادرة المؤتمر الدولى للسلام التى اقترحتها فرنسا، مشيراً الى أن اهمية تكثيف الجهود الحالية على تشجيع الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى على العودة الى المفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية ومقررات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وضرورة ان تضطلع الولاياتالمتحدة بدورها الرائد فى هذا المجال. واختتم المستشار أبو زيد تصريحاته، مشيراً الى ان لقاء وزير الخارجية مع نظيره الامريكي اتسم بقدر كبير من الشفافية والتناول الشامل والعميق لكافة الموضوعات، وكان بمثابة كشف حساب لما تم تحقيقه من نجاحات واخفاقات بشأن مختلف الموضوعات الثنائية بين البلدين وقضايا المنطقة، وذلك على ضوء قرب انتهاء ولاية الإدارة الأمريكية الحالية وتولى الادارة الجديدة مهامها. وقد عكست المناقشات الإدراك الكامل من الجانبين لخصوصية واستراتيجية العلاقات المصرية الامريكية، بغض النظر عن توجهات أو أولويات الادارة التى تتولى الحكم فى البيت الأبيض.