تجول مراسلو "الوفد" بحي السيدة زينب لمتابعة حركة البيع والشراء في الأسواق صباح اليوم الخميس، المقرر فيه مقاطعة الشراء بناء على مبادرة جهاز حماية المستهلك المعلنة بشأن مقاطعة التجار الجشعين والضغط عليهم لتسعير المنتجات بشكل عادل، وبسؤال المواطنين والتجار حول رأيهم في المبادرة وهل تم تنفيذها أم لا إلى جانب توقعاتهم زيادة أو انخفاض في أسعار السلع خلال الفترة المقبلة. أقر مواطنون بأنهم أقبلوا على الشراء لسد احتياجاتهم اليومية، رافضين فكرة مقاطعة الشراء اعتقادًا منهم أنه ليس هو الحل، قائلين "فين الرقابة، والحكومة لو شافت شغلها التجار هايخافوا وهيقللوا الأسعار، "المقاطعة كلام فاضي". وتفاجأت مواطنة بتلك المبادرة بعد شرائها كافة احتياجاتها اليومية قائلة:" لو كنت أعرف ماكنتش نزلت، يمكن التجار يرحمونا شوية". في حين أعربت مدام بثينة عن مدى سعادتها الشديدة بمقاطعة الشراء اليوم، قائلة:" جوزي سمع في التيفزيون عن المبادرة وقالي ماتشتريش وقولنا نقضيها بأي حاجة النهاردة علشان نقف قدام التاجر المفتري". أما التجار فمنهم من يسير حركة البيع والشراء لديهم بشكل منتظم، ومنهم من يخبئون بضائعهم من مياه الأمطار الشديدة، وهناك من ينتظر إقبال المواطنين على الشراء. أكد "محمد أحمد" بائع خضراوات أن الأسعار لا تزال مرتفعة لقلة إنتاج الأراضي الزراعية محصولات كافية تسد احتياجات المواطنين، قائلًا:" طول مافيه خير بيطلع من الأرض الأسعار هتقل والحياة هاتبقى فل". وأضاف تاجر فاكهة قائلا:" الناس ما قطعتش وبتيجي تشتري هو اللي معاه فلوس بيشتري واللي ممعهوش غصب عنه مش هيشتري والأسعار مش هتقل طول مافيه تجار أكبر مننا بيدونا الحاجة غالية ومبيهمهومش حد حسبنا الله". واستطرد آخر:" أنا لو عليا عايز أبيع بسعر قليل وأخلص بسرعة وأروح لعيالي مبستفدش حاجة من الزيادة غير الخسارة". في حين طالب أحد البائعين الحكومة بفرض رقابة على الموردين للسلع لضبط الاسعار رفقا بهم وبالمواطن الفقير، مشيرا إلى أن المقاطعة ليست الحل في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وأوضح "محمود مرسي" بائع بأن الشوارع خالية صباح اليوم من المارة ليس من أجل المقاطعة ولكن بسبب التقلبات الجوية والأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، قائلًا :" الناس اللي مانعها تنزل الشتاء إنما المبادرة ماحدش مهتم بيها لما الجو يروق الناس هاتشتري لوازمها الحكومة بتنادي في وادي وهما في وادي تاني خالص".