سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمهور السوشيال ميديا ينتصر لدعوة مقاطعة شراء السلع أول ديسمبر.. الدعوى تلقى قبولا تحت شعار «المستهلكون قادمون».. وعاطف يعقوب: الامتناع رمز لقوة المستهلك.. وجدل بين أصحاب السوبر ماركت واتجاه لخفض الأسعار
لاقت مباردة جهاز حماية المستهلك قبولا واسعا بين جمهور المستهلكين فى مصر، ومستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، وبدأت السوشيال ميديا بالفعل فى الحشد لمناصرة الحملة، التى أطلقها جهاز حماية المستهلك لمقاطعة شراء الاحتياجات الغذائية والمستلزمات والأجهزة من السلاسل التجارية الخاصة ومحلات السوبر ماركت ليوم واحد، وهو الخميس الأول من شهر ديسمبر المقبل بهدف الضغط على التجار لتخفيض الأسعار، كما أن المقاطعة الرمزية ليوم واحد تعتبر إنذارا سلميا للتجار الجشعين لمراجعة أنفسهم ومحاولة تخفيض هامش الربح الذى يرتفع يوما بعد يوم، خاصة أن شحنات المواد المستوردة سواء الغذائية أو الأجهزة لا تأتى يوميا حتى يتغير سعرها تبع تذبذب سعر الدولار. ويرى خالد فتح الله، نائب رئيس غرفة الإسكندرية، أن حملة جهاز حماية المستهلك لمقاطعة السلع لمدة يوم واحد، ستؤدى إلى فتنة بين التاجر والمستهلك، وتبعد عن السبب الرئيسى لارتفاع أسعار السلع التى شهدت هذه الارتفاعات بسبب تذبذب سعر الدولار قبل تحرير سعر الصرف وبعد التعويم أيضًا.
وأشار نائب رئيس غرفة الإسكندرية إلى أن الحكومة قامت برفع سعر السكر من 4 جنيهات إلى 7 جنيهات فهل الحكومة فى هذه الحالة جشعة، فهذا الارتفاع جاء بسبب ارتفاع الأسعار العالمية، ونحن نحتكم لأسعار السوق والعرض والطلب، مؤكدا أن الحكومة تأكدت بنفسها بعد أن دخلت تجربة الاستيراد أن التاجر لا يحقق هوامش ربح عالية جدا كما يصور البعض، والنسبة التى تدخل كربح للتجار حاليا لا تتعدى 5%.
وتساءل فتح الله: إذا امتنع التجار عن البيع لمدة يوم أو أكثر فماذا يكون وضع البلد؟؟؟ مؤكدا أن معظم تجار مصر شرفاء ويكفى أنهم تحملوا ثورتين وحظر تجوال ونقص العملة الأجنبية، وعملوا فى ظروف صعبة وقاموا باستيراد السلع رغم المخاطر ليوفروها للمستهلك، ولم تحدث خلال الفترة الأخيرة سوى أزمة السكر بسبب خطأ حكومى بحت فى تقدير الفجوة بين الإنتاج المحلى والمستورد.
وأضاف أنه يوجد فى مصر حوالى 4 ملايين تاجر ويعمل لديهم حوالى 20 مليون عامل.
بينما أكد اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، أن المبادرة التى أطلقها لمقاطعة السلع لمدة يوم واحد بداية شهر ديسمبر هى رمز لتعظيم دور المستهلك، وإعادة التوازن بينه وبين التاجر، فلا يجوز أن يتلقى المواطن الخبطات تلو الأخرى ويتلقى الارتفاعات الرهيبة فى سلع كل المنتجات الغذائية والاستهلاكية والأجهزة، وهو مكتوف الأيدى، وبلا رد فعل، فالمبادرة هدفها توصيل رسالة للتاجر بأن يراعى المستهلك الضلع المهم فى منظومة نجاح تجارته وازدهارها، كما تهدف أيضًا إلى انتباه التاجر أن المستهلك يمكن أن يكون له رد فعل آخر فى حال استمرار ارتفاع الأسعار لحد لا يمكن تحمله.
وأضاف يعقوب أن هذا اليوم هو رمز لقوة المستهلك، فلو جاءت حصيلة التاجر فى هذا اليوم صفرا سيعرف أن هناك موقفا ضده من قبل المواطن وعليه أن يخفض هامش ربحه، ومن يقول: إن الأسعار مرتبطة بسياسات العرض والطلب، لذا فلا يوجد تسعير محدد، سنقول: «مفيش إذعان للأسعار وعلى التاجر أن يبيع بأسعار عادلة.
على الجانب الآخر أعلنت السيوشيال ميديا الحرب لمناصرة الحملة ودعت لنجاحها عبر مجموعة من المستخدمين والجروبات، الذين كتبوا تحت شعار «المستهلكون قادمون» أن الهدف من هذا الحشد توصيل رسالة قوية للتجار للبيع بأسعار عادلة وهامش ربح معقول
وقال أحمد المتابعين: «أتمنى إن الناس تفهم الموقف اللى احنا فيه وكلنا فى مركب واحدة بس ياريت لو فعلا ننجح فى أن نوقف جشع للتجار، ونكون إيجابيين، الشعب دا يقدر يعمل المستحيل».
وقال آخر: «لازم الناس تشارك بفاعلية لأن غلاء الأسعار أصبح كارثيًا، وبدأنا نكلم نفسنا وأحنا داخل السوبر ماركت من كتر ارتفاع الأسعار».
أشاد آخر بالمبادرة وأكد أنها عظيمة، بس ياريت ننجح فى التنفيذ بالمقاطعة، وفى حال نجاحنا ستجبر التجار لتحريك الأسعار نحو الانخفاض.
وسخر متابع آخر من المقاطعة وقال مافيش فايدة، ورد عليه مستخدم آخر وقال هيكون هناك فايدة إذا قاطعنا بالفعل السلع اللى ارتفع سعرها دون مبرر أو السلع غير الأساسية المستوردة، التى تأثرت بارتفاع سعر الدولار، وطالب مستخدم على موقع التواصل الشهير فيس بوك بزيادة مدة المقاطعة وقال: هنستفيد كتير جدا لو كانت أسبوعا علشان يعرف التجار أننا قوة لا يستهان بها.
وسخر مستخدم من الوضع كله وقال: هما المستهلكين لاقيين يشتروا سلع فى الأول علشان يعملوا إضراب، الحل عند الحكومة مش عند المواطن فين مراقبة الأسعار فين محاربة الحكومة للغلاء.