أكد جهاز حماية المستهلك ومواطنون ضد الغلاء ان الدعوة تعد رسالة رمزية وثورة شعبية لمقاطعة الشراء في هذا اليوم وتمثل اسلوباً عقابياً للضغط علي التجار الجشعين بعد ارتفاع الاسعار بشكل مبالغ فيه حيث اشار رئيس الجهاز إلي أن التجربة نجحت في فرنسا وبريطانيا وعادت الأمور هناك إلي طبيعتها وقال: هذه المبادرة رسالة صارمة للتجار والمنتجين تؤكد اعتراض المستهلكين علي الزيادات غير المبررة مطالباً بضرورة تكرار المقاطعة في اليوم الأول من كل شهر واشارت جمعية "مواطنون ضد الغلاء" إلي أن المطلوب مقاطعة جميع الاسواق وجميع السلع من اجل ضبط الاسعار الاساسية حتي لا تقع الحكومة في ورطة لا يعرف أحد عواقبها. اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك. أكد أن دعوته التي اطلقها هي رسالة رمزية من المستهلك وثورة شعبية لمقاطعة التجار وأسلوب عقابي للضغط علي التجار الجشعين علي الارتفاع المستمر للاسعار حيث إن جهاز حماية المستهلك يعتبر رمانة ميزان بين المستهلك والتاجر. واستدرك بأنه لا يمكننا ان نطلق علي التجار جميعاً انهم جشعون. يقول إن هذه التجربة ظهرت ونجحت في فرنسا وبريطانيا في أوائل التسعينيات واثبتت نجاحاً كبيراً وبعدها عادت الاسعار إلي طبيعتها مفضلاً ان تكون المقاطعة يوماً في الاسبوع حتي يقوم التجار الجشعون بإعادة الاسعار كما كانت إلي طبيعتها الاولي. يوضح أن هذه المبادرة ستكون درساً للتجار الجشعين الذين يقومون باستغلال الاوضاع الاقتصادية الصعبة وتحقيق مكاسب علي حساب المستهلك مشيراً إلي أن السلع الاساسية لا تدخل في المقاطعة مثل الزيت والارز والسكر لأنها منتجات مازالت في متناول الجميع رغم ارتفاعها مؤخراً واختفاء بعضها مثل السكر وما نقصده مقاطعة السلع الاستفزازية التي يمكن للمستهلك الاستغناء عنها وذات السعر المرتفع فإذا قاطعنا هذه السلع سيكون لذلك اثر ايجابي علي الاسواق. د. سعاد الديب نائب رئيس الاتحاد العام لجمعيات حماية المستهلك. تقول إن دعوة مقاطعة الاسواق التي اطلقها رئيس الجهاز اللواء عاطف يعقوب يوم 1 ديسمبر القادم اطلقت بعد ان زادت الاسعار بشكل مبالغ فيه وزاد جشع التجار بشكل مخيف حيث إن هذه المبادرة سيكون لها مردود إيجابي علي المستهلك نفسه مما يجعله يقيم نفسه وما تم توفيره في هذا اليوم وان يعتاد هو وافراد اسرته إذا ارتفعت اسعار اي سلعة في الاسواق ان يقوموا بمقاطعتها فوراً. فهذه المبادرة رسالة صارمة للتجار والمنتجين بأن الشعب المصري معترض علي الزيادة غير المبررة في الاسعار. قالت: بعد نجاح هذه المبادرة نكون قد كونا قوة اقتصادية لوقف حركة الاسواق إذا قام التجار برفع سعر اي سلع حيث إننا لا نستطيع تحديد اي من السلع يمكن مقاطعتها واعتقد أن السلع الاساسية من الصعب مقاطعتها علي الاطلاق ويمكن الاستغناء عن السلع التكميلية والترفيهية. تؤكد د. الديب أن زيادة الأسعار اثرت علي جميع المواطنين بشكل سلبي. لذلك نحتاج إلي مساندة الحكومة في ضبط الاسعار. ودعت المواطنين إلي تحديد اليوم الاول من كل شهر ليتم فيه مقاطعة الاسواق حتي يشعر التجار بقوة المستهلك. محمود العسقلاني رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء" يؤكد أن الجمعية تضامنت مع جهاز حماية المستهلك في مقاطعة الاسواق يوم 1 ديسمبر القادم للتصدي لجشع التجار فهذه المبادرة اطلقت بهدف اشعار التجار ورجال الأعمال بأن المستهلكين متحدون ويد واحدة لأن فكرة المقاطعة تعني مقاطعة جميع السلع الاساسية والتكميلية والاستفزازية واشعار التجار بأن المستهلك سوف يقاطعهم إذا زاد جشعهم عن الحد وانهم يقفون تحت راية واحدة ضد الجشع. يوضع العسقلاني انه يري مقاطعة شراء السلع المستوردة حتي إذا كانت السلع المحلية رديئة الصنع لكي تتحول عملية الاستيراد إلي عملية تصنيع داخلي أو محلي. يشير إلي أن الحكومة في حاجة إلي ضبط الاسعار الاساسية التي يحتاجها المواطن حتي لا نقع في ورطة لا يعرف احد عواقبها.