آهات مكتومة، وصرخات مدوية، وغضب عارم فى نفوس 20 ألف نسمة بقرية لملوم بمغاغة شمال المنيا، حسرات وندم ورغبة فى الانتقام تؤجهها نيران قيام ذئب بشري يلبس زيفًا ثوب الإنسانية، ويطلق عليه زورًا اسم من أسماء البشر «همام»، افترس بأنياب الذئب عذرية وبراءة «حنين» صاحبة ال4 سنوات، وإمعانًا فى الفجور قام بقتلها لدفن جريمته، وألقى بجثتها البريئة داخل منزل مهجور. ففى وقت الظهيرة تهرول الطفلة حنين ببراءة طفولتها لشراء بعض الحلوى، لم تكن تعلم حينما أصرت على والدتها أن تنزل للشارع وشراء حلوى، بأنها تغادر دون رجعة، وأنها ستكون فريسة سهلة لأنياب ذئب بشرى، يفترس عذريتها البريئة، ولم يكتف، ولم يستمع لبكاء الطفلة، أغراها بأن هناك لعباً جميلة داخل أحد المنازل، صدقته براءة طفولتها واصطحبها، وإذ بالذئب البشرى يجردها من ملابسها، وهى لا تدرى عما يريد «همام». وينهش عذريتها ويقتل براءتها، تصرخ وتصرخ، ولكن هيهات لقد أصم الشيطان آذانه أن يسمع لتوسلاتها أن يتركها، ثم بعدها يقوم شيطانه بإغراقه فى الوحل، لم يكتف حتى إن يترك لها شرف أن تعيش ذليلة فاقدة لعذريتها، ولكنه اقتطف روحها الطاهرة البريئة، وقام بخنقها وإلقاء جثتها فى المنزل، خشية افتضاح جريمته. الأم تنزل إلى الشاعر بحثاً عن طفلتها 3 أيام حتى عثروا على جثتها داخل أحد المنازل، الأب يعمل لوقت متأخر كمندوب مبيعات، والأم ربة منزل ليس بينهم وبين أى إنسان عداوة أو خلافات، وفور وصول بلاغاً بالواقعة لمدير أمن المنيا اللواء فيصل دويدار، يكلف على الفور أجهزته الأمنية من رجال الأمن العام والمباحث الجنائية لكشف غموض الواقعة، التى كشفت قيام «همام. م» طالب، جيران الطفلة بخطفها، بعد استدراجها من أمام منزلها بحجة اللعب واللهو معها، ثم اغتصبها وقتلها خوفاً من افتضاح أمره، وقام بإلقاء جثتها بمنزل عمه، وتبين أن اثنين من أسرة المتهم علماً بالجريمة، وساعدا المتهم فى التخلص من الجثة. لتتمكن قوات الأمن من إلقاء القبض على المتهم، وأمام وكيل النيابة، يقر المتهم بارتكاب جريمتى الاغتصاب والقتل للطفلة حنين، لتشيع الطفلة حنين فى موكب جنائزى مهيب، وتدفن فى مثواها الأخير بمقابر العائلة، الأب يطالب بالقصاص، وأن يرى رقبة الجانى تتدلى من حبل المشنقة، والأم تصرخ حق بنتى مين يجيبه.