لم يقف تأثير أزمة الدولار على الصناعة المحلية والطبقة الكادحة ومحدودي الدخل فحسب، وإنما طالت أيضًا السوق الدرامي لتثير بلبلة كبيرة لصُناع الدراما. منتجو الدراما أكدوا أن أزمة الدولار ستكون سببًا في ظهور مشكلات بإمكانها أن تربك السوق الدرامي، وتؤثر على الصناعة بشكل عام، خاصة فيما يخص معدات التصوير والديكور والخامات والإكسسوارات، إلى جانب صعوبة اللجوء للتصوير الخارجي في دول أوربا أو الدول العربية التي اصبحت تتعامل بالعملة الخضراء في معظم مجالاتها، بخلاف أجور الفنانين التي عادة ماتصل إلي أرقام فلكية سيصعب العمل بها خلال المرحلة القادمة. في هذا التحقيق تحدثنا مع كبار منتجي الدراما وسألناهم عن تأثير أزمة الدولا علي صناعة الدراما بشكل عام؟، فكان رأيهم كالتالي.. هاني جرجس: لن تتسبب بأزمة لصناعة السينما أكد المنتج هاني جرجس فوزي، أن أزمة الدولار أرهقت المنتجين ماديًا، إلا أنها لن تكون سبب عدم استكمال التصوير لمسلسلاته., وأوضح جرجس، أن هناك حالة تخبط كبيرة في السوق الدرامي نتيجة أزمة الدولار الذي تسبب في الغلاء، وهو ما بدا بشكل واضح في أسعار ماكينات التصوير التي زادت بشكل مبالغ فيه. وقال- في تصريح خاص لبوابة "الوفد"-: "الميزانية مش هتوقفني، ففي العام الماضي سمعنا عن مسلسلات تخطت ميزانيتها ال70 و ال 80 مليونًا"، موضحًا أن الزيادة ليست أمرًا مستحدثًا، فنحن تعودنا على ذلك. وفيما يخص أجور النجوم، قال :رفع الفنانين أجورهم ليس أمرًا جديدًا، وغير مرتبط بأزمة الدولار، فالفنان يقوم برفع أجره بناء على النجاح الذي حققه مسلسله أو فيلمه، والعكس. محمد فوزي: "الدولار مش هيوقفنا" من جانبه أشار المنتج محمد فوزي أنه لا يستطيع الجزم بخصوص الأزمة المتصاعدة لأسعار الدولار، بالإضافة إلى تطبيق ضريبة القيمة المُضافة التي أقرها البرلمان المصري، والتي ستعود على العملية الإنتاجية برمتها. وقال: الزيادة في الأسعار ترهق المنتج ماديًا، لكنها لا توقفه عن تنفيذ مسلسلاته. موضحًا أن الأزمة الحقيقة ليست في ارتفاع الأسعار أو في أجور الفنانين التي تعلو عامًا بعد عام؛ فنحن كمنتجين تعودنا على الزيادة. وتابع :"الأزمة الحقيقة تظهر في العائد المادي وراء المسلسل، وهذا يتوقف على الإعلانات، وتقبل القنوات الفضائية الزيادة أثناء الشراء". مؤكدًا أن لم يحصل ذلك يكبد المنتج خسائر فادحة. ولفت إلى أنه في انتظار القادم؛ لمعرفة العائد الذي سيجنيه من وراء المسلسلات، ومن هنا تتضح الرؤية كاملة إذا كان هناك مشكلة أم لا. عصام شعبان: تصاعد الدولار يهدد العملية الإنتاجية وفي سياق متصل، أكد المنتج عصام شعبان، أن تصاعد سعر الدولار يهدد العملية الإنتاجية للمسلسلات، نظرا للتأثيرات المتعاقبة التي تبعته على الإنتاج بداية من الديكور، واقتناء كاميرات التصوير، والإكسسوارات، بخلاف ارتفاع أسعار ماكينات التصوير.. في إشارة منه إلى أن هذا يكبدّ المنتجين خسائر كبيرة. وأوضح ل"الوفد"، أن تكلفة إنتاج المسلسلات ستصل ذروتها بعد فرض ضريبة القيمة المُضافة. واستشهد شعبان بنموذج المسلسلات التي تتخطى ميزانيتها ال25 مليون جنيه، مؤكدًا أنه بعد فرض القيمة المُضافة سوف تصل إلى 40: 60 مليون جنيه. وشدّد على القنوات الفضائية بضرورة تقبل الزيادة التي سيفرضها المنتجين أثناء بيع مسلسلاتهم، وكذلك الإعلانات.