ما هو مستقبل موسم الدراما الرمضانية من حيث حسابات المكسب والخسارة لمنتجى هذه الأعمال فى ظل الظروف السياسية التى تشهدها البلاد وحالة الركود الاقتصادى؟ يقول المنتج عصام شعبان إن الأحداث السياسية التى تمر بها البلاد سيكون لها تأثير وانعكاس سلبى على موسم رمضان من حيث عدد الأعمال ستكون أقل بسبب الأزمات المالية التى تمر بها الشركات الإنتاجية وكيفية التصوير الذى سيكون بجودة أقل وأماكن التصوير والديكورات والملابس والديكورات كلها ستكون فقيرة فنيا وحركة البيع والشراء ستتأثر فالمبالغ ستكون أقل من المواسم السابقة ونظرا لكل هذه الصعوبات لم أنتج هذا العام. بينما يرى المنتج صفوت غطاس أن الوضع الذى تمر به مصر سيظهر جليا فى دراما رمضان حيث لا توجد فلوس فى البلد وبالتالى المحطات الفضائية التى ستشترى الأعمال ليست لديها السيولة لشراء عدد كبير من المسلسلات وبالتالى حجم الإنتاج الدرامى سينخفض بشكل كبير، فضلًا عن الصعوبات التى تواجه القائمين على صناعة الأعمال الدرامية خاصة فى التصوير الخارجى بسبب الحالة الأمنية الصعبة التى أثرت على التصوير الخارجى بسبب ما يحدث من بلطجة وانفلات أمنى وبالتالى المناخ عموما غير مناسب، فضلًا عن التليفزيون المصرى ليس لديه أموال لشراء أعمال وأنا لم أنتج أى أعمال هذا العام للأسباب السابقة ولأننى لدى فلوس عند التليفزيون المصرى تصل إلى 20 مليون جنيه ولم يسددها وبالتالى وضع السوق سيئ ومفيش حد بيشترى ولا ببيع كما أن حجة بعض المنتجين بأن النجوم أجورهم مبالغ فيها هى حجة وشماعة فالنجوم لم تخفض أجورهم والمسألة ليست لها علاقة بالأجور المرتفعة للنجوم بقدر عدم وجود بيع للأعمال وهى المشكلة التى تواجه القائمين على صناعة المسلسلات ومسألة الإنتاج الآن أصبحت مغامرة كبيرة. أما المنتج محمد فوزى قال إن تأثير الأحداث السياسية والاقتصادية التى تمر بها البلاد سيكون تأثيرها على كم المنتج فعدد المسلسلات يكون أقل من العام الماضى، خاصة أن عدد المسلسلات التى يتم تنفيذها الآن لتلحق بموسم رمضان أقل من عدد الشاشات التى يتعرضها وهى رغم كونها سلبية إلا أننى اعتبرها ميزة حيث كثيرا ما طالب النقاد والصحفيون وأهل الدراما بتقليل المعروض من الأعمال التى كانت تعتبر كثيرة جدا وتشتت تركيز المشاهد وبالتالى الأعمال التى ستعرض على قلتها ستأخذ حقها فى المشاهدة وأتمنى كمنتج أن يتم عرض الأعمال على مدار العام وعدم الاقتصار على موسم رمضان فقط. وحول رؤيته لحركة البيع والشراء من قبل القنوات الفضائية قال فوزى: لا يمكن الحكم الآن فقد يكون نقص المعروض من الأعمال سيؤدى إلى إقبال كبير على شراء هذه الأعمال. وفيما يتعلق باحتمال تعرض المنتجين هذا العام لخسائر فادحة أكد فوزى أن موضوع الربح والخسارة غير مضمون فى كل الأحوال وفى كل الظروف ولكن كمنتج بالتأكيد أعرف أن الخسارة واردة لأنى «مش مغسل وضامن جنة» مفيش منتج ينتج عملا وهو متأكد أنه سيكسب هى أرزاق. وأشار فوزى إلى أن جميع عناصر الإنتاج ارتفعت من أجور النجوم وميزانيات لمسلسلات التى كل عام ترتفع عن الأعوام السابقة لأن أسعار العناصر الإنتاجية كل يوم فى ارتفاع. وحول موقف شركته من الأزمة الحالية التى يمر بها الوطن قال فوزى موقفى مختلف لأننى كنت قد بدأت فى تنفيذ عدد من الأعمال منذ العام الماضى لكن لظروف مختلفة لم يتم تنفيذها واستكملتها وهى 5 مسلسلات منهم مسلسل «مولد وصاحبه غايب» لهيفاء وهبى و«ميراث الريح» لمحمود حميدة وسمية الخشاب «والرجل العناب» لشيكو وهشام فهمى وماجد عبد الله ومسلسل «سلسال الدم» وهو دراما صعيدية لعبلة كامل «وكيك على العالى» لحسن الرداد وآيتن عامر وأحمد صفوت وميس حمدان.