عادل الاعصر - صفوت غطاس برغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي أثرت علي سوق الدراما بشكل عام، فإن هناك أزمة اضافية هي ارتفاع سعر الدولار وما يصاحبها من تأثير علي التسويق أو التصوير الخارجي والخامات والاكسسوارات وغيره، فهل الازمة الاخيرة تزيد من حالة الشلل الدرامي، وكيف يراها صناع الدراما؟! برغم ان المنتج صفوت غطاس يؤكد أن ارتفاع سعر الدولار لا يمثل أي تأثير اضافي علي تأثير الأوضاع السياسية الحالية علي الدراما بشكل عام فإن المنتج الفني محمد زعزع يري ان ارتفاع سعر العملة بشكل عام- وليس الدولار فقط- يؤثر علي الصناعة ويقول: التصوير بالخارج مثلا يحتاج احدي العملتين اليورو او الدولار فأي زيادة في السعر ترجمتها تأثر المنتج وكل من معه، كما أن سعر الدولار تحديدا يؤثر علي شراء الاجهزة الفنية التي نحتاجها في صناعة الدراما عموما، اضافة الي ان التصوير بالخارج نحتاج فيه لشراء عملة صعبة علاوة علي ان اي مستلزمات خارجية للتصوير يزيد سعرها وهو نفس الحال بالنسبة للتأثير الداخلي سواء لزيادة اسعار أماكن التصوير أو الخامات وحتي الاشياء التي تبدو بسيطة مثل شراء الوجبات فإن زيادة سعر الدولار أثر عليها ايضا فما كان يتكلف 05 الف جنيه مثلا وصل الي 07 او 08 الف جنيه وكذلك الحال بالنسبة للديكورات والاخشاب والاستوديوهات والسيارات وغيره ويضيف زعزع: ظروف البلاد العربية حاليا أدت الي تراجع عملية التسويق فالبديل هو التسويق في اطار ضيق وحتي التليفزيون المصري لم يعد يشتري كالسابق ويضطر للبيع للمحطات الفضائية باسعار قليلة جزء منها عند التعاقد ومعظمها بالاجل، فالمعلن يؤجل مقابل الاعلانات وبالتالي المنتج يتضرر كل هذه الحلقة المتكاملة تزداد صعوبتها مع زيادة سعر الدولار وعن نتيجة هذه الازمة يقول زعزع: المفروض في مثل هذه الظروف ان يخفض النجم اجره وهذا لا يحدث وهو ما يؤثر علي الادوار الاخري والصناعة نفسها، فبدلا من التصوير بكاميرات »هاي ديفنيشن« نشتري الديجيتال وهو اقل جودة، فمسلسلات السوبرستار مثل عادل امام مثلا تتكلف من 21 الي 51 مليون دولار، أجره منها فقط 5 ملايين دولار وبالتالي فإن المتبقي ليس من شأنه ان يصنع عملا جيدا، خاصة في الاعمال ذات الميزانيات الاقل سواء مسلسلات الشباب التي تتكلف من 3 الي 5.3 مليون دولار، او ذات النجوم التي تتراوح تكلفتها من 4 الي خمسة ملايين دولار. المخرج عادل الاعصر يري ان الجزء الاكبر من تأثير ارتفاع سعر الدولار يكون علي التصوير بالاماكن الخارجية ويقول: للأسف الكثير ينظر الي المسلسلات علي انها ممثلون فقط، في حين انها صناعة كبيرة، كل شيء فيها مكلف، وارتفاع سعر الدولار ليس من مصلحة اي شخص، فالكاميرات مثلا جزء منها يسجل علي الشرائط او الهاردات التي يرتفع سعرها نتيجة لارتفاع سعر الدولار وكذلك الكاميرات الحديثة والعدسات الملحقة بها اضافة الي بعض الماتريال مثل الكارينا والشاريوه وخامات الديكور وحتي مواد الماكياج التي نستوردها من الخارج فإن سعرها يرتفع، وبالتالي لكي تدور العجلة نضطر للاستغناء عن اشياء معينة وهو ما يؤثر سلبا علي جودة العمل، فالفن ومشتقاته والاعلام هو من اهم عناصر رقي الدولة، وبالتالي فإن ارتفاع سعر الدولار يعد ازمة اضافية الي الازمة السياسية الحالية.