يعد المطرب الفلسطينى محمد عساف واحدا من الأصوات الشابة الجادة التى فرضت نفسها على الساحة الغنائية العربية. عساف شارك فى حفل بدار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات الدورة ال25 لمهرجان الموسيقى العربية. قدم فيه مجموعة من أغنيات التراث الفلسطينى مع أغنيات لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، ليقدم ليلة فلسطينية بمذاق مصرى جعل الجمهور يتفاعل معه ويطالبه بإعادة أغنياته.. فى حوار خاص ل«عساف» يتحدث عن مشاركته بالمهرجان للمرة الثانية، وموقفه من دويتو شيرين عبدالوهاب ويكشف عن تفاصيل ألبومه الجديد... للمرة الثانية تشارك بمهرجان الموسيقى العربية.. كيف وجدت ردود الفعل من الجمهور؟ - سعيد جدًا لأنها السنة الثانية على التوالى التى أشارك فيها بمهرجان الموسيقى العربية، فأنا أعتز كثيرا بهذا المهرجان، وتواجدى فى هذا الصرح المصرى الفنى والثقافى العظيم، يتيح لى التواجد مع الجمهور المصرى وهو شىء مهم للغاية، فأنا مؤمن دائما بأن أصل الفن العربى والموسيقى العربية بمصر، وبحضارتها وبثقافتها وبفنها يشرف أى فنان عربى بالتواجد فيها، لأن اعتراف الجمهور المصرى بى، هو بمثابة نجاح مهم على الصعيد الشخصى، وعلى الصعيد الفنى هو اعتراف بفنى وصوتى، وأنا سعيد أن أكون فى هذا الصرح العظيم فى مصر قلب العروبة، وسعدت أكثر بردود فعل الجمهور خاصة، وأنهم تفاعلوا معى وطلبوا منى إعادة الحفلات من جديد. للمرة الأولى تقدم أغانى فلسطينية بالأوبرا.. لماذا؟ - وجدت إدارة المهرجان تطلب منى أن أقدم حفلا فلسطينيا، وهو ما تمنيته طوال حياتى أن أنقل التراث الفلسطينى إلى المهرجانات المختلفة بمصر، لكنها المرة الأولى التى تقام ليلة خاصة احتفاءً بفلسطين فى مصر، فهى المرة الأولى التى أغنى الأغنية الفلسطينية أمام جمهور مثل الجمهور المصرى، خاصة أن جمهور الأوبرا ليس جمهورا عاديا لكنه جمهور مثقف يحب المغنى، ولذلك كانت فرصة بالنسبة لى أن أنشر الأغنية الفلسطينية بشكل كبير، وجدت حفاوة شديدة من الجمهور المصرى وأنوى أن أقدم الأغنية الشامية، ومن خططى أن يكون للأغنية الفلسطينية مكانة بين الأغانى العربية، ولا يوجد أهم من دار الأوبرا حتى أنشر فيها رسالتى بالاحتفال بالأغنية الفلسطينية. لم تكتف بالأغانى الفلسطينية لكنك قدمت أغانى مصرية أيضاً؟ - منذ دخولى عالم الغناء وأنا أقدم أغانى لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وهذا العام أصررت أن يكون البرنامج مزجاً بين الموسيقى الفلسطينية والمصرية، ومعهم أغنيات لعبدالحليم حافظ والتى تفاعل معها الجمهور أيضاً، وأغنية سيوف العز من أغنياتى التى وجدت تفاعلاً كبيراً من الجمهور بها. من مثلك الأعلى فى الغناء؟ - الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، فأنا تربيت على أغانيه، ويكفى أننى عرفت مصر من كلماته، فهو قدوتى فى كل ما يفعله. ومن تتمنى أن تشاركه فى ديو فنى؟ - الفنانة شيرين عبدالوهاب ستظل هى الفنانة الأولى التى أود أن أشاركها "ديو فنى"، وأنا سأسجل معها هذا الأسبوع فى برنامجها الجديد، وأتمنى أن تكون حلقة مميزة تعجب الجمهور، فهى فنانة قديرة ولديها إحساس راق وعالٍ وأتمنى دائماً لو أكون معها فى أى عمل فنى قريبا، وسنسجل أغنية ونطرحها قريباً. أغنية «سيوف العز» حققت نجاحا كبيرا.. كيف تلقيت ردود الفعل عنها؟ - الأغنية طرحتها منذ 5 أيام، وتخطت 500 ألف مشاهدة على اليوتيوب وهذا فخر كبير بالنسبة لى، الجمهور سعيد بالأغنية، وقدمت استايل «مودرن» فى الكليب، ومن خلال تجاربى فى أغانٍ سابقة وجدت أن الجمهور أحبنى بهذه الطريقة أن أعاصر الأغنية الحديثة بطريقة مودرن. هل تفكر فى تقديم أغانٍ لمصر؟ - بالفعل سجلت أغنية وطنية تعبر عن حبى وعشقى لمصر، من كلمات أمير طعيمة وألحان عماد عبدالواحد، بعنوان «حكاياتى معاك» وهى أغنية فكرت فى كلماتها وسأطرحها فى ألبومى القادم اعتزازا وفخرا بهذه البلد العريق، وستحكى عن قصتى عن مصر وأتمنى أن ينال إحساسى محبة الجمهور المصرى العريق. وما تفاصيل ألبومك القادم؟ - ألبومى سيتناول 3 أغنيات مصرية، سأتعاون فيها مع تامر حسين وألحان هادى شرارة وأغنية من كلمات أمير طعيمة وألحان هادى شرارة أيضا، وأغنية من كلمات وألحان تامر حسين، وسيتناول 12 أغنية بها أغنية فلسطينية، وأخرى خليجية، وسأصور أغنيتين بالألبوم بطريقة الفيديو كليب، وسأطرحه قبل نهاية العام. هل مازلت على تواصل مع زميلك أحمد جمال؟ - بالطبع أحمد أصبح صديقى المقرب منذ تخرجنا معا من برنامج «أراب أيدول»، وهنأته على ألبومه فهو قدم ألبوما ناجحا جدا، وبه مجموعة من الأغنيات رائعة ومميزة. رغم نجاحك فى «أراب ايدول» وتعريف الجمهور بك، هل ترى أن الأوبرا أفادتك بوقوفك على مسرحها؟ - كل نجاح له طعم خاص، وكل مكان له طريقته الخاصة، البرنامج أعطانى فرصة رائعة أن أكون معروفا ومشهورا، والأوبرا أتاحت لى الغناء على أعرق وأكبر مسارح، فهى بالنسبة لى كانت حلما صعب المنال، واليوم أنا أحقق الحلم للمرة الثانية وأنا فخور بذلك، وأشكر الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا على المجهودات الكبيرة التى تبذلها لكى تجمع كل هذه النخبة العربية. هل تنوى خوض مجال التمثيل؟ - التمثيل بعيد عن تفكيرى فى الفترة الحالية، فأنا مشغول بالتركيز فى مشوارى الغنائى، إلا إذا عُرض علىّ عمل يخدم فنى، وكنت سعيدًا للغاية بالفيلم الذى رصد قصة حياتى «يا طير يا طاير» وشعرت وقتها بأننى نجم كبير خاصة للحفاوة التى وجدتها فى عرض الفيلم فى الكثير من المهرجانات الفنية، وآخرها لندن.