قال رئيس الوزراء الروسي، ديميتري مدفيديف، إن روسيا يتوجب عليها الحد من الاعتماد على النفط والغاز، وإحداث نمو في قطاع التكنولوجيا الحديثة، وإجراء "ثورة تكنولوجية". وفي مقابلة لرئيس الحكومة الروسية مع القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية نشرت الأحد 6 نوفمبر وذلك قبل زيارة مرتقبة له لإسرائيل، قال إن المؤشرات الاقتصادية لروسيا تقع حاليا عند مستوى مقبول، لكن البلاد بحاجة إلى تغيير هيكل الاقتصاد. وأضاف مدفيديف أن روسيا تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط والغاز، وللحد من ذلك يجب تحفيز النمو في قطاع التكنولوجيا الحديثة. ويمكن للتعاون مع الشركات الإسرائيلية أن يعطي زخما لهذا القطاع الحيوي، مشددا على وجود ضرورة لإحداث "ثورة تكنولوجية" في الاقتصاد الروسي. وأكد مدفيديف أن الوضع في الاقتصادي الروسي مستقر، منوها إلى أن روسيا سجلت تراجعا في النمو الاقتصادي خلال العامين الماضيين لأسباب مختلفة، منها تهاوي أسعار النفط، التي تعد سلعة تقليدية في الصادرات الروسية، وبسبب العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا. وأضاف مدفيديف أن الاقتصاد الروسي حاليا يتجه تدريجيا نحو النمو، لافتا إلى أن روسيا تملك احتياطيات جيدة من النقد الأجنبي والذهب، في وقت يتراجع فيه مؤشر التضخم في البلاد. وتستهدف روسيا خفض معدل التضخم إلى 4% في العام 2017، وتشير البيانات إلى أن التضخم حاليا بلغ نسبة 7% -8%. ويرى مدفيديف أن مشاريع في مجالات كالصناعات الدوائية، والتكنولوجيا، والزراعة، ستحفز نمو التبادل التجاري بين روسيا وإسرائيل. ولفت رئيس الوزراء الروسي إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 2 مليار دولار، وهو مستوى "لا بأس به" برأي مدفيديف. وأضاف مدفيديف أن حجم التجارة بين روسيا وإسرائيل تراجع بنسبة 30% وذلك بسبب الأزمة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، وانخفاض سعر صرف العملة الروسية "الروبل"، والذي أدى إلى تراجع الاستيراد في روسيا بما في ذلك من إسرائيل. وفيما يتعلق بالرد الروسي ضد العقوبات الغربية، أكد مدفيديف أن بلاده لا تخطط لفرض عقوبات جديدة ضد الدول الغربية، ومنها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وكانت واشنطن وبروكسل قد فرضت في منتصف العام 2014 عقوبات ضد روسيا على خلفية موقفها من الأزمة الأوكرانية، ما دفع موسكو لفرض حظر غذائي ضد الدول المنخرطة في هذه العقوبات. ويشار هنا إلى أن مدفيديف يصل في ال10 من نوفمبر الجاري إلى إسرائيل في زيارة رسمية، يجتمع خلالها برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ويلتقي الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.