وكالات شدد الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة هذا الاسبوع عقوباتهما على روسيا التي يتهمانها بدعم الحركات الانفصالية المسلحة في شرق اوكرانيا. في ما يأتي ابرز العقوبات الغربية على موسكو:
عقوبات مالية ومنع من الحصول على تأشيرات
فرض الاتحاد الاوروبي على عشرات الشخصيات الروسية والاوكرانية الموالية لروسيا عقوبات تشمل تجميد اموالهم ومنعهم من الحصول على تأشيرات دخول لدول الاتحاد.
القائمة الاميركية للاشخاص المشمولين بهذه العقوبات تشمل اكثر من 50 شخصية بينهم عدد من كبار المسؤولين الروس مثل نائب رئيس الوزراء ديمتري روغوزين ورئيسة المجلس الفدرالي (الغرفة العليا في البرلمان) فالنتينا ماتفيينكو ومدير المجموعة النفطية العملاقة روزنفت ايغور سيتشين.
واعتبارا من هذا الاسبوع اصبحت قائمة العقوبات الاوروبية تتضمن اكثر من 110 اسماء بينهم قادة المجموعات الانفصالية في شرق اوكرانيا اضافة الى مسؤولي الاستخبارات الروسية واربعة من الاوليغارشيين الروس. وهي المرة الاولى التي يوسع فيها الاتحاد الاوروبي نطاق عقوباته لتشمل اوساط رجال الاعمال المقربين من السلطة في موسكو.
من جهتها ادرجت كندا 43 روسيا و40 اوكرانيا على قائمتها السوداء، فيما منعت اليابان 23 روسيا من الحصول على تأشيرة لدخول اراضيها.
عقوبات ضد كيانات
العقوبات الاميركية تشمل مجموعات روسية ضخمة مثل عملاق النفط روزنفت ومصرف غازبرومبنك التابع لعملاق الغاز الروسي غازبروم والمصرف الحكومي "فيب" الذي يشغل رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف منصبا قياديا فيه. وتهدف هذه العقوبات الى تجفيف مصادر تمويل هذه المؤسسات على المدى البعيد.
والجمعة، اضافت الولاياتالمتحدة الى هذه القائمة كلا من اكبر مصرف في روسيا "سبيربنك" وشركة الصناعات التكنولوجية الحكومية "روستيك" والفرع النفطي لعملاق الغاز غازبروم "غازبروم نفت"، وذلك عبر حرمان هذه المؤسسات من التمويلات الاميركية التي تزيد آجالها على 90 يوما.
كذلك فرضت واشنطن على خمس شركات روسية، بينها المجموعات العملاقة لوك-اويل وغازبروم وروسنفت، عقوبات حظرت بموجبها على الكيانات الاميركية تزويد هذه الشركات بالدعم او المواد او التكنولوجيا لاي مشاريع تنقيب عن النفط او الغاز في المنطقة القطبية التي ترتدي اهمية استراتيجية بالغة.
اما عقوبات الاتحاد الاوروبي فتشمل نحو 30 شركة تتركز خصوصا في قطاع الطاقة الحيوي للاقتصاد الروسي (روسنفت وترانسنفت وغازبروم نفت).
كذلك منع الاتحاد الاوروبي اي تمويل لثلاث مجموعات روسية تعمل في قطاع الدفاع هي شركة "او بي كي اوبوبرونبروم" المصنعة للدبابات، و"يونايتد ايركرافت كوربوريشن" المجموعة الام لشركتي ميغ وسوخوي لصناعة الطائرات، ومجموعة صناعة الطيران الحكومية اورالفاغونزافود التي تصنع مروحيات.
عقوبات دبلوماسية
احتجاجا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الاوكرانية، قرر القادة الغربيون في آذار/مارس تعليق عضوية روسيا في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى والغوا قمة لتلك المجموعة كانت مقررة في حزيران/يونيو الفائت في منتجع سوتشي الروسي.
كذلك، علق الاتحاد الاوروبي مفاوضاته مع روسيا حول تحرير سياسة التأشيرات.
بدورها، علقت اليابان المفاوضات الرامية لتسهيل الحصول على تأشيرات وأرجأت مشروعا للتفاوض على اتفاق اقتصادي استثماري جديد.
عقوبات اقتصادية الطابع
قررت الولاياتالمتحدة اعادة النظر في شروط التصدير الى روسيا والمتعلقة ببعض التجهيزات التكنولوجية المتطورة التي يمكن ان تكون لها استخدامات عسكرية.
من جهته اقفل الاتحاد الاوروبي اسواقه المالية امام روسيا ومنع اي عملية تصدير الى هذا البلد تشمل تكنولوجيا حساسة في مجال الطاقة او مواد مخصصة للاستخدام المدني ولكن يمكن استخدامها ايضا لغايات عسكرية.
عقوبات عسكرية
في آذار/مارس، علقت واشنطن تعاونها العسكري مع روسيا، وحذت حذوها في نيسان/ابريل دول حلف شمال الاطلسي ال28. غير ان هذا التعليق استثنى بعض البرامج مثل تلك المتعلقة بافغانستان او بمكافحة تهريب المخدرات.
من جهته فرض الاتحاد الاوروبي حظرا على مبيعات الاسلحة الى روسيا.