تعود العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إلى بدايات تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، ومنذ ذلك الحين، تعد الولاياتالمتحدةالأمريكية الحليف الأول والأقوي لإسرائيل. وقد اهتزت تلك العلاقات في عهد الرئيس الأمريكي جون كيندي، بسبب مفاعل ديمونة، لكن العلاقات بين البلدين، عادت لسابق عهدها واستقرت في فترة الرئيس الأمريكي ليندون جونسون، حيث دعم إسرئيل في حرب يونيو 1967. موقف إسرائيل من الانتخابات الحالية هذه المرة تُظهر إسرائيل حرصًا وحذرًا شديدًا، حتى لا تخسر دعم المرشحين الرئيسيين في الانتخابات الأمريكية؛ هيلاري كلينتون (Hillary Clinton) ودونالد ترامب (Donald J. Trump)، في حالة فوز أيًا منهما في الانتخابات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أوضح موقف بلاده تجاة المرشحين قائلا "بغض النظر عمن سيتم اختياره للرئاسة الأمريكية، فالدعم الأمريكي والتحالف مع إسرائيل مستمر وسيتوسع خلال السنوات القادمة، أيا كان الفائز". موقف كلينتون وترامب من إسرائيل تسابق المرشحان الأمريكيان ترامب وهيلاري على كسب محبة إسرائيل وتعاطف اللوبى الصهيوني القوي في الولاياتالمتحدة. وأكد ترامب أنه لا يوجد مرشح جمهورى يدعم إسرائيل أكثر منه، نافيًا الإدعاءات بشأن عدم وضوحه بشأن موقفه إزاء إسرائيل، ومشددًا على أن أمن إسرائيل يأتي في صدارة أولوياته السياسية، وتباهى بأن ابنته وزوجته من اليهود. ولأول مرة يتوجه مرشح رئاسي أمريكي للمواطنين الإسرائيليين – الأمريكيين الذين لهم حق المشاركة في الانتخابات الأمريكية، باللغة العبرية وليس فقط الإنجليزية كما كان في السابق ويوزع ملصقات مكتوب عليها "ترامب مع شعار مصلحة إسرائيل". كما تعهد ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة، عاصمة تاريخية لاسرائيل وبالتالي نقل سفارة الولاياتالمتحدة الى المدينة المقدسة بدلا من تل ابيب، خلافا لدول العالم الاخرى التي لا تعترف بالقدس المحتلة عاصمة للدولة العبرية. أما هيلاري كلينتون فقد أبدت دعمها للموقف الإسرائيلي إزاء البرنامج النووي الإيراني ، بقبولها منع طهران من الحصول على أسلحة دمار شامل. وأوضحت هيلاري أن واشنطن لديها القدرات في إلحاق الضررعلى مشروع إيران النووي ووقف تقدمه. ولم تكتف كلينتون بالمساعدات المالية والاقتصادية المقدمة لإسرائيل، بل تعهدت في حال فوزها بالرئاسة الامريكية بدعم اعلان يهودية دولة إسرائيل . ورأت غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية محسوم مسبقًا لصالح هيلاري. وأشار تقرير عبري إلى أن الفلسطينيين يفضلون هيلاري ويخشون ترامب لتعاطفه الشديد مع إسرائيل وأعلن ذلك عدة مرات أثناء حملاته الانتخابية.