معظمنا لا يتخيل بدء يومه بدون تناول فنجان ساخن من القهوة اللذيذة والغنية، فالحبوب البنية المحببة لدى الجميع تتميز بتأثيرها المذهل على جسمنا حيث تبث فيه الطاقة والحيوية اللازمة للقيام بالأعمال المختلفة خاصة فى حال لم نحصل على قسط كافٍ من النوم. ومن يحب تناول القهوة لابد أن يكون قد اختبر تأثيرها العكسى والذى يعرف ب "صدمة الكافيين " فبعد ساعات من تناول القهوة ستشعر بإرهاق مفاجئ وحالة من عدم تركيز يصاحبها صعوبة فى القيام بالأنشطة الجسدية البسيطة وعندها تشعر بالحاجة لكوب آخر وهكذا حتى يقترب موعد نومك فتؤثر المادة المنبهة "الكافيين" على نشاط الدماغ وتمنعك من النوم بعمق. ويرجع عمل القهوة كمنبه إلى كونها توقف مؤقتاً عمل بعض الأحماض الأمينية التى تسبب تراجع النشاط الدماغى ممايشعرك بالرغبة فى النوم، وبمرور الوقت تحفز مستقبلات الأحماض الأمينية بالمخ جسمك لتمده بالمزيد من القهوة. وعلى الرغم من كل هذه الأضرار الناتجة عن تناول القهوة إلا أن هناك بعض الحيل –نشرها موقع " ايديا دايجيست" - بإمكانها تقليل هذه الأضرار وزيادة استفادة الجسم من منافعها. شرب المياه: توارثنا عادة تقديم المياه مع القهوة بدون وجود تفسير علمة لذلك إلا أن الدراسات الحديثة كشفت أن "الكافيين" بالقهوة يعمل على زيادة معدل ضربات القلب مؤدياً ارتفاعاً فى ضغط الدم، لذلك يقل مستوى الكلوكوز والطاقة التى تصل إلى الدماغ بمعدل يصل إلى 27%، وعلى هذا ينصح الأطباء بشرب كوب من الماء قبل القهوة لتقليل سرعة تدفق الدم، وضغط الدم كما أنه المياه تعوض مقدار السوائل التى يفقدها بفعل تأثير الكافيين. الوقت الصحيح لتناول القهوة: يمتلك جسمنا ساعة بيولوجية مسئوليتها تنظيم العمليات الحيوية وتحديد ساعات نومنا وموعد استقياظنا، بالإضافة لذلك فهى المسئولة عن إفراز هرمون "الكورتيزول" والذى يقوم بتفحيز أجسادنا على العمل والشعور بالنشاط ويطلق هذ الهرمون فى الدم بنسبة كبيرة بين ال 8 و 9 صباحاً، لذلك يفضل تناول كوب من القهوة بعد انخفاض معدل الكورتيزول بالدم حيث يقل مستواه تلقائياً خلال الفترة من 12 وحتى الواحدة ظهراً. قيلولة "الكافيين": وهى أخذ قسط من النوم خلال النهار خاصة بعد تناول كوب من القهوة فعلى عكس ما يتوقعه الجميع فإن النوم لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة بعد تناول كوب من القهوة يزيد من فاعليتها والشعور بالحيوية والنشاط.