شاهد.. تلف مئات الأفدنة وتوقف حركة السفر نتيجة سيول الوادي الجديد

تراجعت حدة اندفاع مياه السيول التى تضرب بعض قرى الوادي الجديد، منذ مساء أمس، حيث بدأت عمليات حصر الخسائر مع استمرار حالة الطوارىء فى المحافظة.
وكشفت مصادر بالوحدة المحلية لمركز الداخلة أن الحصر المبدئى للخسائر فى منطقة غرب الموهوب التى تعرضت للسيول، تشير إلى تلف 30 فدانًا مزروعة بالبرسيم الحجازى، بالإضافة الى مخازن أسمدة ومعدات رى وغرق 400 فدان كانت معدة لزراعة القمح.
كما أتلفت السيول مساحات شاسعة من مزارع النخيل المجاورة التابعة لشركات الاستثمار بالمنطقة.
وتسببت المياة فى قطع الطريق الرئيسى الرابط بين مركز الداخلة والفرافرة وصولا للقاهرة، وأتلفت مسافات طويلة من الطريق. وأوضح صبحى سيد يوسف مدير فرع شركة أوتوبيس الصعيد للنقل والسياحة أنه تم إلغاء كافة المواعيد المتجهة للقاهرة من اتجاه الفرافرة بسبب حالة الطريق الذى تغطيه المياه.
وأشار فى تصريحات خاصة ل " بوابة الوفد " إلى أنه سيتم تعويض أى راكب متضرر من تأجيل الرحلات، وسيتم استئناف الرحلات فور التأكد من إصلاح الطريق وإزالة كل العوائق التى سببتها السيول، وسيتم تسيير الرحلات من طريق الخارجة - أسيوط – القاهرة.
ومن جانبه أكد سيد محمود رئيس مركز االداخلة أن حالة الطوارىء مستمرة وكل المعدات جاهزة للعمل رغم انحسار حركة المياة ، تحسبًا لحدوث أى موجات أخرى أو هطول أمطار فى الساعات القادمة. وأوضح محمود فى تصريحات خاصة أن الهدف الرئيسى لعمليات الإنقاذ هو إبعاد المياة المتدفقة عن المساكن.
وأضاف أنه تم تحويل مسار المياة باتجاه الوديان والمنحدرات جنوباً. وقال إن أقرب تجمع مائى يبعد عن الكتلة السكنية 8 كيلومترات تقريباً، ومع ذلك يتم اتخاذ كافة التدابير الاحترازية.
وروى شهود عيان أن المياة قطعت مسافة لا تقل عن 10 كم من الجبل المرتفع شمال غرب قرية غرب الموهوب وسارت بسرعة كبيرة وغطت مزرعتين بكامل معداتهما ومئات الكيلو مترات من الأراضى الجبلية المجاورة وقطع الطريق السريع وهناك 7 تريلات محتجزة فى وسط الطريق وتحيط بها المياة من الجهتين.
وأضاف الشهود أن عمليات الإنقاذ تمت بمشاركة الأهالى ب 4 لودرات لإقامة الجسور مع معدات الوحدات المحلية وشهدت المنطقة تواجد أمنى مكثف وحضور سكرتير عام المحافظة ورئيس مركز ومدينة الداخلة ورئيس مركز بلاط ومساعدو رئيس المركز ورؤساء عدد من الوحدات القروية ومأمور قسم شرطة الداخلة ورجال المباحث والمرور والدفاع المدنى.
وعبر الأهالى عن مخاوفهم من وصول المياه إلى منازلهم، حيث أنه لم يعرف حتى الآن من أين تنحدر المياه وما مصدرها.
شاهد الفيديو والصور..