اجتاحت حمى شراء أسهم الخزانة شركات البورصة أخيرًا بعد وصول الأسهم إلى أسعار متدنية ومغرية للشراء فى محاولة من الشركات لإنقاذ أسهمها وحمايتها من التدنى المتواصل فى أسعارها. شهدت البورصة أخيرًا تنفيذ 3 صفقات لأسهم الخزانة بلغت 22٫2 مليون جنيه، تضمنت الصفقات أسهم شركات الجيزة العامة للمقاولات بنحو 3٫3 مليون سهم بسعر 1٫62 جنيه، بقيمة إجمالية 5٫346 مليون جنيه، وشركة الصعيد العامة للمقاولات صفقة على 17 مليون سهم بسعر 0٫96 جنيه بقيمة إجمالية 16٫32 مليون جنيه، كما تم تنفيذ صفقة على 164٫603 ألف سهم لشركة سبأ الدولية للأدوية والصناعات الكيماوية بسعر 3٫15 جنيه بقيمة إجمالية 0٫519 مليون جنيه، كما قامت راية منذ أيام بتنفيذ صفقة على أسهم راية ألقابضة بقيمة 661٫9 ألف جنيه على عدد 155٫3 ألف سهم بسعر 4٫26 جنيه للسهم الواحد. قال صلاح حيدر، خبير أسواق المال: إن شهية الشركات المصرية تجاه أسهمها قد تزايدت بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين، حيث اتجهت 6 شركات من أكبر شركات السوق إلى شراء أسهمها تتصدرها السويدى إليكتريك، وأوراسكوم كونستركشن وراية والجيزة والصعيد للمقاولات تراجع الأسواق بهدف الحفاظ على أسعار السهم فى السوق، بالإضافة إلى تقليل سيولة الأسهم فى السوق، وهو ما سينعكس إيجابيًا على السعر، بالإضافة إلى إثراء حقوق المساهمين عن طريق زيادة توزيعات الأرباح نتيجة توزيع الأرباح المحققة على عدد أقل من الأسهم القائمة، بالإضافة إلى عكس ثقة الشركة فى أسهمها إلى المستثمرين فى السوق بشكل عام. وأضاف «حيدر» أن الشركات أصبحت تجد أن الاستثمار فى أسهمها يحقق عوائد أفضل بكثير للسيولة المتوفرة لدى الشركة من دخول تلك السيولة فى مشروعات الشركة الرئيسية، وهو ما يعد استثمارًا نقديًا لن ينعكس إيجابيًا على نمو الشركة الفعلى، بل يعكس أن الشركة تثق فى المشروعات الحالية وليس لديها خطط مستقبلية على مدار العام الذى ستحتفظ به بتلك الأسهم. وقال محمد صالح، خبير أسواق المال: إن الشركات تطلب شراء أسهمها بأسعار أعلى من سعر السوق بشكل واضح، مثل السويدى إليكتريك الذى كان يتداول عند 54 جنيهًا وطلبت الشركة شراء أسهمها عند 62٫5 جنيه للسهم، والصعيد للمقاولات الذى كان يتداول عند 0٫87 جنيه، وطلبت الشركة شراء أسهمها عند 0٫96 جنيه للسهم، وهو ما يمثل ثقة من الشركة بأن القيمة العادلة لأسهم الشركة أعلى من المتداول، وأن السهم لديه مؤشرات نمو قوية خلال العام الحالى.