«الأزمات مفتعلة.. الوضع مطمئن» هكذا جاءت ردود حكومة شريف اسماعيل على الازمات التى تعانى منها مصر مؤخرًا، والتى تنوعت بين نقص فى السلع الاستراتيجية كالسكر وزيادة اسعار عدد كبير من السلع الأخرى. وفى هذا السياق أكد عدد من الخبراء أن الحكومة أصبحت خارج نطاق الخدمة حيث إنها هى المسئول الأول والأخير عن حماية ومراقبة الأسعار فى مصر، وأن أى تلاعب يحدث للأسعار والسلع الأساسية لابد من محاسبة الحكومة عليه، مستنكرين عجزها عن إيجاد حلول للأزمات ووصفها دائمًا بالمفتعلة، موضحين أنها من المفترض أن تقوم بقراءة المشهد الحالى قبل تفاقمه ولكنها تنتظر بعد تراكم الازمة وتعقدها ثم تبدأ فى العمل على إيجاد حلول لها وذلك كأزمة الالبان والأرز والسكر مؤخرًا، مطالبين باتخاذ الاجراءات التى تحمى المواطن من هذا الغلاء والا تجعله ضحية لذلك. أكد عمرو أبواليزيد، عضو مجلس النواب أن الأزمات هى الاختبار الحقيقى لأى حكومة، موضحًا أن الأزمات التى عانت منها مصر مؤخرًا اثبتت فشل هذه الحكومة وعدم قدرتها على اتخاذ أى حلول. وأشار «أبواليزيد»، إلى أن الحكومة أصبحت خارج نطاق الخدمة، والشعب غير راض عنها، موضحًا أنه يجب العمل على إيجاد آليات جديدة لتحسين الاحوال الاقتصادية واللجوء لرجال الاعمال والبعد عن الفقراء ومحدودى الدخل. وبين «أبواليزيد»، أن الحكومة هى المسئول الأول والأخير عن حماية ومراقبة الأسعار فى مصر، وأن أى تلاعب يحدث للأسعار والسلع الأساسية لابد من محاسبة الحكومة عليه، مستنكرًا عجز الحكومة عن إيجاد حلول للازمات واتهامها دائمًا بالمفتعلة. أكدت سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، أن الحكومة الحالية أثبتت فشلها فى إدارة الأزمات ولم تستطع قراءة المشهد والأزمات التى تعانى منها مصر ولا تعمل على إيجاد حلول لها. وأكدت «فؤاد»، أن أزمة السكر مفتعلة حيث إن 75% منه ينتج بشكل محلي، لذلك فالتجار هم الذين يحتكرونه، مبينة أن الخطأ من الحكومة التى لم تفعل أدواتها الرقابية لضبط الأسواق. وأوضحت «فؤاد»، أن حالة التردى الاقتصادى والاوضاع المعيشية الصعبة التى تعانى منها مصر تتحمل الحكومة جزءا كبيرا منها، مفيدة أنها ليس لديها أى آلية أو رؤية لإيجاد حل لهذه الأزمات. وأشارت «فؤاد»، إلى أنه من المفترض أن تقوم الحكومة بقراءة المشهد الحالى قبل تفاقمه ولكنها تنتظر بعد تراكم الازمة وتعقدها ثم تبدأ فى العمل على إيجاد حلول لها وذلك كأزمة الالبان والارز والسكر مؤخرًا. وطالبت «فؤاد»، الحكومة باتخاذ الاجراءات التى تحمى المواطن من هذا الغلاء والا تجعله ضحية لذلك، مضيفة أن هناك موروثا من العناصر الفاسدة تعشش فى كافة الاجهزة وتعمل لمصلحتها دون الاهتمام بمصلحة المواطن، مما يجعلها تتغاضى عن اشكال الفساد الموجود فى الدولة. وانتقدت «فؤاد»، أداء البرلمان فى ممارسة دوره الرقابى على الأجهزة لأداء دورها، موضحة أن البرلمان يحمل دورا كبيرا لا يؤديه فى سن القوانين التى تحمى الشعب، والغاء التشريعات الاخرى التى تعمل على اعطاء مشروعية للفساد. وأوضح أحمد دراج، المحلل السياسى، أن الحكومة لا تحمل أى رؤية لحل المشاكل، مفيدًا أنها لا تملك عقولا سياسية بل إنها تملك أفكارا غير منطقية إذا استمرت ستقود البلاد إلى مزيد من التدهور. وأكد «دراج»، أن الحكومة عجزت عن إدارة أزمات وفشلت فى مواجهة فوضى السوق والأسعار وانفلات الدولار واختفاء السكر من الاسواق ، مشيرًا إلى أن كل خططها الحالية والسابقة لم تؤد إلا لكوارث. وبين «دراج»، أن هناك مشكلات تهدد الوطن والحكومة تعترف بها ولكنها لا تستطيع إيجاد حل لها، مفيدا أنه من الأفضل أن تستقيل وتترك الفرصة لغيرها أن يعمل على ايجاد حلول، وذلك لأنها تعمل بمبدأ «كله تمام يا فندم».